هذا ما قاله الأسد عن تركيا لإيران في رمقه الأخير بالسلطة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
في أيامه الأخيرة بالسلطة، التقى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق، ودار بينهما حديث حول تركيا.
وقال مسؤولان إيرانيان لرويترز إن الأسد اشتكى لعراقجي في الأيام الأخيرة التي سبقت الإطاحة به أن تركيا تدعم بقوة قوات المعارضة في هجومها للإطاحة به.
وانتهت 5 عقود من حكم عائلة الأسد عندما فر الرئيس المخلوع الأحد الماضي إلى موسكو، حيث منحته الحكومة الروسية اللجوء.
ودعمت إيران الأسد في مواجهة قوات الثوار في السنوات الماضية. وكان يُنظر إلى الإطاحة به على نطاق واسع على أنها ستكون ضربة كبيرة "لمحور المقاومة" بقيادة إيران، وهو تحالف سياسي وعسكري يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.
ومع استيلاء مقاتلين من هيئة تحرير الشام على المدن الكبرى وتقدمهم نحو العاصمة، التقى الأسد بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول.
ووفقا لمسؤول إيراني كبير، عبر الأسد خلال الاجتماع عن غضبه مما قال إنها جهود مكثفة من جانب تركيا لإزاحته.
وقال المسؤول إن عراقجي أكد للأسد استمرار دعم إيران ووعد بإثارة القضية مع أنقرة.
وفي اليوم التالي، التقى عراقجي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان للتعبير عن مخاوف طهران البالغة بشأن دعم أنقرة لتقدم المعارضة.
إعلانوقال مسؤول إيراني آخر "التوتر خيم على الاجتماع. عبرت إيران عن استيائها من انحياز تركيا للأجندات الأميركية والإسرائيلية ونقلت مخاوف الأسد"، وذلك في إشارة إلى "دعم أنقرة للمعارضة السورية وتعاونها مع المصالح الغربية والإسرائيلية في استهداف حلفاء إيران في المنطقة".
الرد التركي
وقال المسؤول إن فيدان ألقى باللوم على الأسد في الأزمة، مؤكدا أن عدم انخراطه في محادثات سلام حقيقية وسنوات حكمه القمعي هي الأسباب الجذرية للصراع.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية مطلع على محادثات الوزيرين إن هذه ليست التصريحات الدقيقة التي أدلى بها فيدان.
وأضاف أن عراقجي لم يحمل أو ينقل أي رسائل من الأسد إلى أنقرة، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال فيدان للصحفيين في الدوحة الأحد الماضي إن نظام الأسد كان لديه "وقت ثمين" لمعالجة المشاكل القائمة في سوريا، لكنه لم يفعل، وسمح بدلا من ذلك "بالتفكك البطيء وانهيار النظام".
وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء إن الإطاحة بالأسد كانت نتيجة لخطة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف أن إحدى دول جوار سوريا كان لها دور أيضا. ولم يذكر بلدا بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يشعل تفاعلا بكشف ما قاله أمير قطر عن إيران: عليهم شكر الأمير
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تصريحات إعلامية أدلى بها من الدوحة، الخميس، عن إيران وما قاله له أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال ترامب في تصريحاته المتداولة: "إيران محظوظة جدا لوجود الأمير (الشيخ تميم بن حمد) لأنه في الحقيقة يقاتل من أجلهم، لا يريدنا أن نقوم بضربة وحشية ضد إيران، ويقول إنه يمكن التوصل لعقد صفقة، حقيقة هو يقاتل وأعني ذلك حقا.."
وتابع ترامب قائلا: "اعتقد أن على إيران تقديم شكر كبير للأمير لأنه يقاتل كثيرا، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يردون أن أذهب بالطريق الآخر (الضربة العسكرية) ويثولون فقط أنهي الأمر لأنه لا يمكن لأحد هزيمتنا، فنحن أقوى جيش في العالم بفارق كبير عن الصين وروسيا وأي أحد".
وسبق للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، التعبير عن رفص التصريحات التهديدية التي أدلى بها الرئيس الأمريكي من السعودية خلال جولته في الشرق الأوسط، قائلاً إن الرئيس الأمريكي "ساذج" لاعتقاده أن إيران ستستسلم.
وقال بزشكيان لمجموعة من الأكاديميين خلال تجمع في محافظة كرمانشاه، الأربعاء، وفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، إن ترامب "ساذج لاعتقاده أنه يستطيع المجيء إلى منطقتنا وتهديدنا، على أمل أن نتراجع عن مطالبه.. لن نتفاوض أبدًا على كرامتنا.. هذا في دم كل إيراني".
وأضاف: "لقد حاولتم تركيع إيران على مدى 47 عامًا. لقد كنا موجودين منذ آلاف السنين وسنستمر كواحد لسنوات قادمة".