الناتو ينأى بنسفه عن مقترح جدلي لمسؤول بالحلف حول انهاء حرب اوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
نأى حلف شمال الاطلسي "الناتو" بنفسه الخميس، عن مقترح طرحه مسؤول كبير في الحلف، ويقضي بتنازل اوكرانيا عن اراض لروسيا في مقابل انهاء الحرب وضمها الى التكتل العسكري.
اقرأ ايضاًوالخميس، اكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ان موقف الناتو الداعم بالمطلق لاوكرانيا لم يتغير، والذي يعتبر ان الاوكرانيين هم وحدهم من من يمكنهم تقرير الحلول المقبولة للصراع.
وقال ستولتنبرغ ان تقرير التوقيت والظروف والحلول المقبولة على طاولة المفاوضات هو امر عائد للاوكرانيين وحدهم.
على صعيد اخر، أكد أمين عام الناتو، أن الحلف لا يرى داعيا لإعادة ترتيب قواته النووية في ضوء عدم ملاحظته اي تغييرات مماثلة من الجانب الروسي.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت الاربعاء، عن المقترح الذي تقدم به ستيان يينسين رئيس مكتب الأمين العام للناتو ان اعضاء الحلف، وقوبل بغضب شديد في اوكرانيا.
الارض مقابل السلام وعضوية الناتونقلت الصحيفة عن يينسين قوله الاسبوع الماضي انه اقترح تنازل كييف عن قسم من اراضيها لروسيا، في اطار صفقة تقضي بوضع نهاية للحرب المستمرة في اوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير 2022، وقبول عضوية هذا البلد في الناتو.
واكد المسؤول الكبير في الناتو ان ما يتحدث عنه هو مجرد فكرة، مؤكدا ان الامر يظل في النهاية مرتبطا بقرار اوكرانيا وبالمطالب والشروط التي تراها مناسبة في اي مفاوضات.
واضاف ان الحلف سيقبل في المحصلة باي اتفاق سلام تقبله اوكرانيا، مشيرا الى ان التكتل العسكري الغربي يجري حاليا نقاشا ضمن دوائره الدبلوماسية حول وضع اوكرانيا في المرحلة التي ستتلو انتهاء الحرب.
اقرأ ايضاًوعلى صعيدها، ردت كييف بغضب على مقترح مسؤول الناتو، حيث وصفه كبير مستشاري الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك بانه "مثير للسخرية"، ويعني قبول اوكرانيا بالهزيمة ونقل النزاع الى الاجيال القادمة.
ومن الواضح ان المقترح المثير للجدل يشير الى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، والمناطق الاربع (لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون) التي سيطرت عليها في شرق وجنوب اوكرانيا العام الماضي.
وتؤكد موسكو انها لن تقبل تحت اي ظرف باي حل يعيد هذه الاراضي الى اوكرانيا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الناتو حلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا القرم
إقرأ أيضاً:
آصف ملحم: إرسال الأسلحة لأوكرانيا تصعيد محسوب.. وروسيا قد تطرح مقترح الاحتلال المؤقت
قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز “جي إس إم” للدراسات، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال أسلحة إلى أوكرانيا باستخدام صلاحياته الرئاسية؛ يمثل "تصعيدًا محسوبًا"، الهدف منه الضغط على روسيا لإجبارها على الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار.
وفي مداخلة مع الإعلامية أميمة تمام، على قناة القاهرة الإخبارية، أشار ملحم إلى أن ترامب أعرب في وقت سابق عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهمًا إياه بعدم الجدية في وقف القتال، وهو ما يفسر هذا التحرك الأمريكي الجديد في سياق الضغط السياسي والعسكري.
وأضاف: إذا لم تمثل هذه الأسلحة تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا لروسيا، فستتعامل معها موسكو كما تعاملت مع الحزم السابقة التي استمرت بالتدفق إلى أوكرانيا طوال السنوات الثلاث الماضية، دون تغيير جوهري في مسار الحرب.
وحول الحديث الأوروبي عن إمكانية نشر قوات على الأراضي الأوكرانية، أوضح ملحم أن روسيا ستعتبر أي قوات أوروبية تنتشر دون تفويض من مجلس الأمن قوات معادية، وستتعامل معها عسكريًا، مذكرًا بأن باريس طلبت ضمانات أمنية من واشنطن لأي انتشار أوروبي محتمل.
وفي ما يخص المساعدات الأمريكية، قال ملحم إن الحزم التي كانت قد توقفت في عهد إدارة بايدن كانت محاولة للمناورة مع روسيا، أملاً في دفعها إلى قبول وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك لم يتحقق.
وفي ختام حديثه، كشف الدكتور ملحم عن تقارير روسية تتحدث عن مقترح جديد قدمته موسكو خلال لقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، مضيفًا: “رغم أن تفاصيل المقترح لم تُعلن رسميًا، فإن التحليلات تشير إلى احتمال طرح روسيا لفكرة بقاء قواتها في الأراضي الأوكرانية كسلطة احتلال مؤقتة، على غرار ما جرى في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جورجيا".
وأوضح أن السيناريو المطروح قد يتضمن الاحتفاظ بالسيطرة على مناطق مثل لوجانسك ودونيتسك دون ضم رسمي، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام مفاوضات مستقبلية مع قيادة أوكرانية جديدة، مشابهًا لما حدث في جورجيا حين تغيرت القيادة وتبدلت السياسات تجاه موسكو.