ولد في السعودية وترعرع بدمشق.. تفاصيل جديدة عن حياة أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا مطولا كشف تفاصيل جديدة عن حياة قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع.
وتناول التقرير نشأة وشخصية “أبو محمد الجولاني” أحمد الشرع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية وزعيم “هيئة تحرير الشام” في سوريا.
وخاض التقرير في المستجدات الأخيرة بسوريا وزيارة قام بها الشرع إلى حي المزة في دمشق حيث ترعرع وزيارته لشقة عائلته هناك، كما تطرق لقصة حياة الجولاني وانتقاله للقتال في العراق ثم العودة إلى سوريا.
تقول الصحيفة البريطانية “تغير كل شيء في سوريا في ساعات قليلة من صباح يوم الأحد.. وكانت عودة أحمد الشرع حدثا استثنائيا للرجل الذي كان حتى الأسبوع الماضي العدو الأول للنظام في سوريا”.
وفي سردها لتفاصيل حياة الشرع، ذكرت “التايمز” البريطانية أن أحمد الشرع كان في شبابه هادئا وخجولا ونادرا ما تظهر عليه علامات الفرح وفقا لمن عرفوه عن قرب، كما كان انطوائيا مثلما وصفه سكان المنطقة بدءا من حلاقه في السنوات التي كان فيها طالبا حليق الذقن وصولا إلى الشابة التي كان شقيقها يلعب معها ألعاب الفيديو.
يتذكر الحلاق الذي طلب أن يعرّف فقط باسم محمد، كيف كان يتجاذب أطراف الحديث مع أحمد أثناء حلاقة شعره، وقال: “كانت آخر مرة ربما قبل 15 سنة.. كان خجولا جدا ومهذبا جدا.. وفي يوم من الأيام اختفى وقد صدمنا عندما شاهدناه على شاشة التلفاز بعد بضع سنوات باسم أبو محمد الجولاني”.
ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال من سكان المزة سابقا وهو يعيش حاليا في الخارج وكان يعمل في الحي الذي تقع فيه بقالة عائلة الشرع وكان أحمد يوصل له المشتريات: “كنا نجلس في كثير من الأحيان ونتحدث.. لقد أحببته، حيث كان هادئا وخجولا، وكان رصينا”.
وأضاف رجل الأعمال أن أحمد كانت تبدو عليه أيضا علامات الحزن، وكأنه “غاضب من العالم بأسره”.
عائلة الشرع
كان والد أحمد الشرع وهو مهندس نفط، متدينا كما يتذكر رواد المسجد الأموي، وكان يتلو القرآن عن ظهر قلب.
وتقول الصحيفة البريطانية إن والد أحمد الشرع أجبر على مغادرة منزل العائلة في هضبة الجولان قبل ولادة ابنه عندما استولت إسرائيل على المنطقة في حرب الأيام الستة سنة 1967.
ووضحت في السياق أن والد أحمد الشرع كان في علاقة غير مستقرة مع النظام في دمشق قبل أن يغادر إلى السعودية حيث ولد فيها أحمد سنة 1982.
وبعد انتهاء فترة العمل بالخارج، انتقلت العائلة إلى المزة حيث افتتحت متجرا صغيرا ووكالة عقارية وقد استولى النظام على المتجر خلال المراحل الأولى من الحرب ولا تزال الوكالة تحمل اسم “الشرع للعقارات” رغم أنها أغلقت هي الأخرى.
الانتفاضة الفلسطينية
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الجولاني حدد الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت سنة 2000 باعتبارها اللحظة التي جعلته مصمما على القيام بدور نشط في السياسة، وبعد هجمات 11 سبتمبر سنة 2001 انتقل إلى العراق حيث وصل قبل الغزو الذي قادته أمريكا وبريطانيا في 2003.
ويوضح المصدر أن تلك الفترة اتسمت بمواقف غريبة من النظام السوري حيث كان نظاما علمانيا من الناحية النظرية ومعاديا لنظام صدام حسين، لكن مع مرور السنوات شجعت مخابرات النظام الشباب السوري على الذهاب للقتال ضد الأمريكيين في العراق ربما بهدف ضرب عصفورين بحجر واحد، وهما التخلص من الإسلاميين في سوريا وإشغال القوات الأمريكية وثنيها عن تغيير نظامه.
وتبين الصحيفة أن ذلك القرار أتى بنتائج عكسية، فقد برز الجولاني في صفوف الفرع العراقي من “تنظيم القاعدة” والذي كان معروفا بأساليبه المتطرفة، وفي إحدى المواجهات اعتقله الأمريكيون واحتجزوه في معسكر بوكا وهو السجن العراقي الذي ضم عددا كبيرا من الجهاديين الذين أصبحوا لاحقا شخصيات بارزة، ومنهم أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم “داعش” فيما بعد.
وتقول “التايمز” إن البغدادي هو من أرسل الجولاني في 2011 إلى سوريا لتأسيس “جبهة النصرة” كفصيل جديد مناهض للأسد لكنهما اختلفا في عدة مسائل من بينها الأساليب المتطرفة التي كان يفضلها البغدادي مثل القتل الجماعي وقطع الرؤوس.
وفي ربيع 2013 كان الانفصال واضحا تماما وفي السنوات التالية عزل الجولاني نفسه عن تنظيم القاعدة أيضا ودمج قواته مع جماعات إسلامية أخرى أقل تطرفا، وقال الجولاني حينذاك إنه يركز فقط على تحرير سوريا بمسحة إسلامية.
المصدر: صحيفة “التايمز” البريطانية
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: أحمد الشرع فی سوریا
إقرأ أيضاً:
نهاية نار الحروب: إيران تعلن وقف العمليات العسكرية قبل بدء الهدنة الرسمية وترامب يبارك الاتفاق التاريخي!
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة "إكس" أن القوات المسلحة الإيرانية "واصلت معاقبة العدو حتى الساعة الرابعة فجراً"، مشيراً إلى أن القرار بوقف العمليات اتُخذ كخطوة أولى نحو تثبيت الهدنة، بشرط توقف العدوان الإسرائيلي.
وأضاف عراقجي: "نُعرب عن فخرنا وامتناننا لقواتنا المسلحة التي واجهت العدوان حتى اللحظة الأخيرة، دفاعاً عن سيادة الوطن وكرامته"، مشدداً على أن رد طهران جاء "في إطار الدفاع المشروع عن النفس".
وقبل هذا الإعلان، لوّح عراقجي بتغريدة حذّر فيها إسرائيل من مواصلة العدوان، قائلاً إن طهران ستوقف ردها العسكري فقط إذا توقفت تل أبيب عن الهجوم قبل الرابعة فجراً.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واعتبره "نهاية للحرب وبداية جديدة للسلام"، مؤكداً أن إيران ستبدأ بوقف إطلاق النار أولاً، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة، ما سينهي "حرب الأيام الـ12".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصل فيه الطرفان إلى صيغة الهدنة، بدعم من مشاورات أمريكية-إيرانية مباشرة وغير مباشرة، شارك فيها نائب الرئيس جيه. دي. فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي ستيفن ويتكوف.
وكانت شرارة الحرب قد اندلعت في 13 يونيو عندما شنت إسرائيل هجمات على مواقع إيرانية، ردّت عليها طهران بهجوم صاروخي، وتوسعت رقعة التصعيد بدخول القوات الأمريكية في 22 يونيو، حيث قصفت مواقع نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، مما دفع إيران إلى ضرب قاعدة العديد الأمريكية في قطر مساء اليوم التالي.
الهدنة المعلنة الآن تفتح باب التساؤلات حول صمودها، لكن الأمل يلوح لأول مرة منذ أيام بأن ألسنة اللهب قد تخمد أخيراً.