فوضى مستمرة في الزاوية: مصفاة النفط تتضرر مجددًا والحكومة غائبة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
ليبيا – المؤسسة الوطنية للنفط تعلن حالة القوة القاهرة إثر اشتباكات عنيفة في الزاوية
تعرض منشآت نفطية لأضرار جسيمةأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة والطوارئ من الدرجة الثالثة (القصوى) بعد تعرض عدد من خزانات مصفاة الزاوية لأضرار جسيمة ونشوب حرائق خطيرة، نتيجة إصابتها بأعيرة نارية خلال الاشتباكات المسلحة الدائرة في محيطها.
ووفقًا لبيان المؤسسة الذي اطلعت عليه صحيفة المرصد، تمكنت فرق الأمن والسلامة من السيطرة على الحرائق والتسريبات في خطوط الغاز، ومنعت انتشارها رغم استمرار الاشتباكات في محيط المصفاة. إلا أن الوضع لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا على حياة العاملين وسكان المنطقة بأكملها، حيث لا يمكن التنبؤ بحجم الأضرار إذا استمرت الأوضاع على حالها.
اجتماعات طارئة ومناشدات للتهدئةأوضحت المؤسسة أن مجلس إدارتها في حالة انعقاد دائم مع الإدارات والمراكز المعنية، لمتابعة تطورات الأحداث واتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من المخاطر التي تهدد الأرواح والممتلكات. وفي هذا السياق، ناشد مجلس الإدارة جميع الجهات والمؤسسات ذات الصلة بضرورة التحرك العاجل لإيقاف هذه الاشتباكات وتجنيب المنشآت النفطية أن تكون جزءًا من دائرة الصراع.
كما طالب المجلس حكومة تصريف الأعمال بالتدخل السريع لفض النزاع والقضاء على أسبابه، محذرًا من أن استمرار الاشتباكات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية كبيرة بسبب طبيعة المواد القابلة للاشتعال التي تحتويها الخزانات النفطية.
مدينة مثقلة بالعنف والانقساماتتعد مدينة الزاوية، الواقعة غرب العاصمة طرابلس، واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الاشتباكات المسلحة المستمرة بين المجموعات المتنافسة. تصاعدت وتيرة هذه الاشتباكات خلال الأشهر الماضية، حيث تشتبك الميليشيات المسلحة على النفوذ والسيطرة، مما جعل حياة السكان المدنيين لا تطاق.
في يونيو 2024، اندلعت مواجهات عنيفة بين الميليشيات، دفعت السكان المحليين للخروج في مظاهرات احتجاجية تندد بتردي الأوضاع الأمنية وتغوّل المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون. تكررت الاشتباكات عدة مرات، وتخللتها محاولات من الوساطات المحلية لوقف إطلاق النار، لكنها لم تحقق نجاحًا دائمًا.
وتؤدي هذه الفوضى الأمنية إلى تفاقم معاناة السكان الذين يعيشون تحت تهديد مستمر، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، وأبرزها المنشآت النفطية التي تعد شريانًا اقتصاديًا مهمًا للبلاد.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعد أيام من الاشتباكات… اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الاثنين، أن تايلاند وكمبوديا توصلتا إلى اتفاق يقضي بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من الاشتباكات المسلحة بين البلدين.
وأكد إبراهيم في تصريح رسمي أن الاتفاق جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وكان أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية يتواجدون في ماليزيا لدعم جهود السلام، بالتزامن مع بدء محادثات بين كمبوديا وتايلندا تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع الحدودي بين البلدين.
وأوضح روبيو في بيان مساء الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتابع الوضع عن كثب مع روبيو ونظرائهما في كلا البلدين، مشددًا على الرغبة في إنهاء الصراع “في أسرع وقت ممكن”.
كمبوديا تتهم تايلاند باستخدام أسلحة كيميائية في هجماتها الحدودية
اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية القوات التايلاندية باستخدام أسلحة كيميائية خلال عملياتها العسكرية الجارية على طول الحدود بين البلدين، في تصعيد خطير للنزاع المستمر منذ خمسة أيام.
وقالت ليفتنانت جنرال مالي سوشياتا، المتحدثة باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، إن القوات التايلاندية “تستخدم أسلحة ثقيلة وخطيرة بشكل متزايد، إلى جانب أعداد كبيرة من القوات، في انتهاك واضح لسيادة كمبوديا”، واصفة العمليات التايلاندية بأنها “غزو عدواني”.
وأشارت سوشياتا إلى أن مقاتلات تايلاندية ألقت قذائف تحتوي على غاز سام فوق منطقة آن سيس مساء الأحد، كما استخدمت طائرات مسيّرة انتحارية، وقنابل عنقودية، وأسلحة كيميائية في هجمات استهدفت مناطق مختلفة، بينها بنوم خموش.
واعتبرت المسؤولة الكمبودية أن هذه الهجمات تشكل “تهديداً للسلم والنظام العالميين”، وتنتهك مواثيق الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
ويأتي ذلك بعد أربعة أيام من تصاعد النزاع الذي أودى بحياة 34 شخصًا ونزوح أكثر من 168 ألفًا، وسط ضغوط أميركية لإنهاء الأعمال العدائية. ويشارك في المحادثات، التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم بصفته رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، رئيس الوزراء التايلندي بالإنابة فومتام ويتشاياتشاي، إلى جانب مسؤول كمبودي لم يؤكد الحضور رسميًا بعد.
وكان الرئيس ترامب قد هدد بوقف اتفاقيات التجارة مع البلدين إذا استمر النزاع، قبل أن يؤكد لاحقًا أن الطرفين اتفقا على الاجتماع للتفاوض على وقف إطلاق النار.