مسعود بارزاني لوزيري وأعضاء كتلة الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي: ملتزمون بالمبادئ الثلاثة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ اجتمع الزعيم الكوردي مسعود بارزاني يوم الخميس، في مقره بصلاح الدين مع وزيري وأعضاء كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والمناصب الأخرى في بغداد.
وبحسب بيان لمقر بارزاني ورد لوكالة شفق نيوز؛ أنه تم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع السياسية وآخر تطوراتها.
وأضاف البيان؛ أن وزير الخارجية عضو المكتب السياسي فؤاد حسين، قدّم نبذة عن الاستعدادات الجارية لانتخابات مجالس المحافظات وأهم القوانين المزمع مناقشتها في البرلمان العراقي خلال هذا الفصل التشريعي ومنها قانون النفط والغاز، وقانون مجلس الإتحاد ، وقانون المحكمة الاتحادية.
ونقل البيان عن بارزاني قوله؛ "إننا أصحاب قضية عادلة مهما حدث من متغيرات على الساحة السياسية وأننا ملتزمون بالمبادىء الأساسية الثلاثة التوافق والشراكة والتوازن .ويجب حماية الحقوق الدستورية لكيان كوردستان وشعبها، لأن هذا الإقليم هو ثمرة نضال طويل في سبيل الحرية".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد مسعود بارزاني الحزب الديمقراطي الكوردستاني البرلمان العراقي الحكومة الاتحادية
إقرأ أيضاً:
العجائز الثلاثة وفناء العالم ورهائن نتنياهو
العالم يجد نفسه الآن أسيرًا في قبضة ثلاثة عجائز طاعنين في السن، كأن عجلة الزمن توقفت بهم، ليقرروا مصير الأرض بأسرها وهم على مشارف الرحيل.
بين تل أبيب وطهران وواشنطن، يقود بنيامين نتنياهو وعلي خامنئي ودونالد ترامب، حربًا لا تشبه كل الحروب السابقة، حربًا بلا حدود ولا حساب للعواقب، وكأنهم قرروا أن يحرقوا ما تبقى من هذا الكوكب قبل أن يغادروا المشهد.
العالم كله يقف متفرجًا على هذه المسرحية السوداء، حيث تتداخل المصالح بالحسابات الشخصية، وتتصارع الأحلام القديمة مع واقع لم يعد يحتمل المزيد من الدماء والدمار.
كل هذا والعالم يترقب بقلق بالغ ما يدور في الشرق الأوسط، من صراعات متفجرة تهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون، إن نشبت، آخر الحروب التي يشهدها كوكب الأرض.
رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، البالغ من العمر 76 عامًا، لا يخوض فقط حربًا ضد غزة أو حزب الله أو حتى إيران، بل يخوض معركة بقاء سياسي وشخصي، عنوانها «إما أنا أو الفوضى».
فمنذ 7 أكتوبر الماضي، وهو يخطط لضرب المحور الإيراني الممتد من طهران إلى بيروت وصنعاء، مدعومًا بغطاء أمريكي كامل، لتحقيق حلمه القديم في تغيير وجه الشرق الأوسط، وجعل إسرائيل القوة الأولى المهيمنة في المنطقة.
لكنه، في سعيه هذا، حوّل شعبه إلى رهائن، وفور بدء الضربة الجوية الأولى ضد إيران، أغلق نتنياهو المجال الجوي الإسرائيلي بالكامل، وعلّق حركة الطيران في مطار بن جوريون، ودفع بأسطول الطائرات إلى قبرص واليونان، في إشارة واضحة إلى أن الإسرائيليين لن يكون أمامهم سوى الملاجئ التي ثبت لاحقًا أنها لم تعد توفر أمانًا كافيًا، بل أصبحت أشبه بالمقابر الجماعية تحت وقع الصواريخ الإيرانية الدقيقة والمدمرة.
على الجانب الآخر، يقف المرشد الإيراني علي خامنئي، المولود عام 1939 والبالغ 86 عامًا، لاعبًا دور «الرد الحاسم» على العدوان الإسرائيلي، بعدما صبر طويلًا على ضربات تل أبيب لوكلائه في المنطقة.
وفجأة، أطلق المرشد الأعلى سلاحه النووي غير المباشر المتمثل في مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، التي أصابت قلب إسرائيل، وتسببت في دمار هائل لم تعتده تل أبيب من قبل، في مشهد شبيه بما فعلته آلة الحرب الإسرائيلية في غزة.
ورغم أن طهران تروج بأن هذه الضربات دفاعية ومشروعة، إلا أن المتابعين يرون أنها جزء من خطة كبرى تهدف إلى رسم خريطة جديدة للمنطقة بالقوة، مستغلة تراخي الغرب وتواطؤه الضمني مع إسرائيل، وأيضًا رغبة خامنئي نفسه في تسجيل إنجاز استراتيجي قبل أن يغادر الحياة.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المولود عام 1946، والبالغ الآن 76 عامًا أيضًا، فهو داعم أساسي وشريك قوي لتل أبيب في حربها على طهران، موفرا لها الدعم العسكري والسياسي واللوجستي، بل إن هنك تقارير أشارت إلى أن خطة الضرب من بدايتها وضعتها واشنطن، فالرجل يصمت دائما عن دعم إسرائيل في كل خطواتها العدوانية.
ترامب الذي ادعى طويلًا معاداته للحروب، لم ينجح يومًا في كبح جماح نتنياهو، بل زاد من تسليح تل أبيب وقطع الطريق على أي قرارات دولية لإدانتها في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على المدنيين العزل في غزة، حتى صار شريكًا غير مباشر في كل ما يحدث الآن.
يبقى السؤال المحوري: هل يدرك نتنياهو وخامنئي وترامب أنهم يجرون العالم إلى الهاوية، أم أن أعمارهم المتقدمة ورغبتهم في «إنجاز اللحظة الأخيرة» تجعلهم غير مبالين بالعواقب؟! المشهد ينذر بانفجار كبير ربما يفوق ما شهده العالم في الحروب السابقة، فالمسرح هذه المرة يمتد من غزة إلى طهران وتل أبيب، وكل الأطراف تمتلك أسلحة قادرة على تدمير مدن بأكملها.
ما بين مشروع نتنياهو الصهيوني، وطموح خامنئي النووي، وصمت ترامب المريب العلني والدعم السخي الخفي، يقف العالم كله على حافة الهاوية، ينتظر لحظة اشتعال الفتيل الأخير الذي سيحول الشرق الأوسط - وربما الكوكب بأسره - إلى مسرح حرب لا نهاية لها، ويدفع الملايين إلى الفقر والجوع والموت.. ما لم يتدخل عقلاء العالم لكبح جماح هؤلاء العجائز قبل فوات الأوان.