تركيا: العدالة والتنمية يواصل النزيف في استطلاعات الرأي
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تواصل قاعدة ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا التراجع، وذلك بعد تسجيل الحزب المركز الثاني لأول مرة في تاريخه خلال الانتخابات البلدية الأخيرة.
ويظهر استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة ORC تراجع متوسط أصوات الحزب في المدن الكبرى مثل بورصة وقونية وقيصري وكوجالي بنحو 6 في المئة، بينما يواصل حزب الشعب الجمهوري المعارض الصعود في المدن عينها.
وأصبح حزب العدالة والتنمية بنظر الرأي العام التركي عاجزا عن إيجاد حل في ظل تراجع الدعم الشعبي له بفعل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والفقر المتزايد والسخط الشعبي.
وخلال استطلاع الرأي الذي أجرته الشركة في الفترة بين 11 و13 يونية/ حزيران في مدن بورصة وقيصري وكوجالي وتكرداغ وقونية، تم سؤال المشاركين عن الحزب الذي سيصوتون له.
حصل حزب العدالة والتنمية على 33.1 في المئة من الأصوات في مدينة بورصة بمشاركة 2490 شخص، بينما كانت هذه النسبة تبلغ 39.1 في المئة خلال الانتخابات المحلية في 14 مايو/ آيار من عام 2023.
وفي مدينة كوجالي وبمشاركة 1970 شخص، تراجع دعم العدالة والتنمية من 39.7 في المئة إلى 33.5 في المئة.
وفي مدينة قونية وبمشاركة 2320 شخص، تراجعت نسبة العدالة والتنمية 47.95 في المئة إلى 40.8 في المئة.
وكان المشهد مشابه في قيصري بمشاركة 2150 شخص، إذ انخفضت نسبة أصوات العدالة والتنمية من 40.72 في المئة إلى 34.5 في المئة.
ويبرز التراجع في التأييد الشعبي للحزب الحاكم في الولايات الغربية، ففي تكرداغ بمشاركة 1850 شخص، انخفضت نسبة أصوات العدالة والتنمية إلى 25 في المئة بعدما بلغت هذه النسبة 30.73 في المئة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.
وفي أسكيشهير بمشاركة 1700 شخص، تراجعت نسبة العدالة والتنمية من 33.15 في المئة إلى 27 في المئة.
على الجانب الآخر، ارتفع متوسط أصوات حزب الشعب الجمهوري في هذه الولايات بنحو 6 في المئة.
وعكست اللقاءات الجماهيرية بمشاركة عالية في ولايات قونية وبارتين ويوزجات تزايدا ملحوظا في الاهتمام بالحزب.
ويبدو أن الاستراتيجية المتبعة المتركزة على نقاشات الدستور الجديد في السياسة الداخلية والشرق الأوسط في السياسة الخارجية لا تلقى مردودا لدى الناخبين.
ويرى الخبراء أن الصعوبات الاقتصادية ونقص مقترحات الحلول الملموسة للاحتياجات الأساسية للمجتمع تؤدي للتراجع في دعم الحزب الحاكم.
Tags: استطلاع رأيالانتخابات في تركياحزب الشعب الجمهوريحزب العدالة والتنمية
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: استطلاع رأي الانتخابات في تركيا حزب الشعب الجمهوري حزب العدالة والتنمية حزب العدالة والتنمیة فی المئة إلى
إقرأ أيضاً:
النفط يقفز أكثر من 5 في المئة بفعل التصعيد بين طهران وتل أبيب
سجل خام "برنت" مكاسب قوية بنسبة قاربت 5.5 في المئة خلال تعاملات اليوم الإثنين قبل أن يقلص جزءاً منها ليستقر فوق مستوى 76 دولاراً للبرميل قفزت أسعار النفط العالمية في مطلع الأسبوع الجاري مدفوعة بتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف متزايدة من اضطرابات خطرة في إمدادات الخام، بخاصة من مضيق هرمز الحيوي.
وسجل خام "برنت" مكاسب قوية بنسبة قاربت 5.5 في المئة خلال تعاملات اليوم الإثنين قبل أن يقلص جزءاً منها ليستقر فوق مستوى 76 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام "غرب تكساس الوسيط" إلى مشارف 75 دولاراً بدعم من تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران في الأيام الماضية.
ويأتي هذا الارتفاع الحاد بعدما شنت إسرائيل ضربات استهدفت مواقع استراتيجية إيرانية كان أبرزها الهجوم على مجمع "جنوب بارس" العملاق للغاز، مما أسفر عن إغلاق منصات إنتاج وتوقف عمليات المعالجة بعد اندلاع حريق ضخم، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية.
الأسواق ترتبك الاضطرابات المتصاعدة انعكست بصورة مباشرة على الأسواق المالية العالمية، إذ صعد النفط بأكثر من 13 في المئة الجمعة الماضي قبل أن يتراجع جزئياً، في وقت هرع فيه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب، الذي استفاد من هذه الأجواء المضطربة.
في المقابل ألغت إيران جولة محادثات نووية كانت مرتقبة مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، مما زاد الأوضاع تعقيداً وألقى بظلاله على الآفاق الدبلوماسية لتهدئة التوتر.
وعلى رغم أن الغاز الإيراني يستخدم بصورة أساسية محلياً ولا يصدر بكثافة، فإن الحقل المستهدف يوفر ثلثي حاجات البلاد من الغاز، مع وجود صادرات محدودة من المكثفات، مما يجعل تأثير الضربة في الداخل الإيراني أكبر من أثرها العالمي المباشر في أسواق الطاقة.
مضيق هرمز تحت التهديد وبينما شكل استهداف البنية التحتية للغاز الإيراني عامل ضغط فإن القلق الأكبر للأسواق يتركز على مصير مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو 20 في المئة من إمدادات النفط العالمية يومياً.
وتراقب الأسواق من كثب أي تحركات إيرانية قد تمهد لمحاولة إغلاق المضيق، وهو سيناريو قد يقفز بالأسعار إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة.
وفي هذا السياق قال موكيش ساهديف، وهو محلل في شركة "ريستاد إنرجي"، في مذكرة حديثة، "الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز من قبل إيران يظل أهم حدث قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة إلى أسواق النفط.
وعلى رغم عدم وجود مؤشرات إلى تحرك وشيك بهذا الاتجاه، فإن الأسواق تتفاعل مع هذه الفرضية بحذر شديد".
إشارات تحذيرية المؤشرات الفنية في الأسواق تدعم هذا القلق، إذ ارتفع الفارق بين عقدي ديسمبر لخام "برنت" إلى 3.48 دولار للبرميل، وهو أحد أهم مقاييس اختلال التوازن بين العرض والطلب في الأجل الطويل، كما أظهرت تعاملات عقود الخيارات تفضيلاً واضحاً للعقود الصعودية مع استمرار ارتفاع مستويات التقلب بصورة لافتة