سودانايل:
2025-08-02@22:41:04 GMT

لعنة الكوخ المهجور

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

في ليلة باردة من ليالي الشتاء، كان خالد يقود سيارته عبر طريق مهجور يمر وسط غابة كثيفة. كان الظلام يحيط به من كل جانب، والضباب الكثيف يجعل من الصعب رؤية الطريق أمامه. لم يكن من المفترض أن يسلك هذا الطريق، لكن اختصار المسافة كان مغريًا.
بينما كان يقود ببطء، لاحظ أضواء خافتة تنبعث من بين الأشجار على جانب الطريق.

بدافع الفضول، أوقف سيارته ونزل لاستكشاف المصدر. سار بخطوات حذرة على الأرض الموحلة، حتى وصل إلى كوخ قديم بدا وكأنه مهجور منذ سنوات. كانت الأضواء تنبعث من نافذته الوحيدة، متراقصة كأنها لهب شموع.
دفع خالد الباب ببطء، وإذا به يُصدر صريرًا مرعبًا. داخل الكوخ، كانت الجدران مغطاة برسومات غريبة وأشكال لا يستطيع تفسيرها. على الطاولة الخشبية في المنتصف، كانت هناك شمعة كبيرة تذوب ببطء بجانب كتاب قديم يبدو وكأنه مخطوطة. عندما اقترب خالد من الكتاب، لاحظ أنه مكتوب بلغة لم يفهمها، لكن الصور التي تزين الصفحات كانت مرعبة: وجوه مشوهة، كائنات غريبة، وأحداث مروعة.
بينما كان يتفحص الكتاب، شعر بتيار هوائي بارد يمر بجانبه، وكأن شخصًا ما مر به. استدار بسرعة، لكنه لم يرَ أحدًا. فجأة، انطفأت الشمعة، وساد الظلام التام. حاول خالد إشعال ضوء هاتفه، لكنه لم يعمل. بدأ يسمع همسات خافتة تملأ الكوخ، أصوات غير مفهومة لكنها كانت تحمل نغمة تهديد واضحة.
أخذ الكتاب وحاول الخروج من الكوخ، لكن الباب الذي دخل منه اختفى، وكأن الجدران ابتلعته. أدرك خالد أنه محاصر. ازدادت الهمسات حدة، وبدأ يشعر وكأن هناك عيونًا تراقبه من الظلام. حاول أن يبقى هادئًا، لكن قلبه كان ينبض بجنون.
فجأة، ظهر أمامه رجل عجوز بملابس رثة ووجه شاحب، كأنه خرج من أعماق الزمن. قال العجوز بصوت منخفض لكنه واضح: “ما الذي أتى بك إلى هنا؟ هذا المكان ليس لك.”
تلعثم خالد في الكلام، ثم قال: “كنت فقط أستكشف، لم أقصد أي ضرر.”
ابتسم العجوز ابتسامة غريبة وقال: “أخذت ما لا يجب أن تأخذه. الآن أنت مرتبط بهذا المكان.”
اختفى الرجل فجأة، ووجد خالد نفسه يعود إلى الظلام وحده. بدأ يسمع أصواتًا أعلى، وبدأت الرسومات على الجدران تتحرك، وكأنها تحاول الخروج من سطحها. أدرك خالد أنه يجب أن يتخلص من الكتاب. ألقى به على الأرض، لكنه لم يتحرك. بدلاً من ذلك، بدأ الكتاب يفتح صفحاته تلقائيًا، وخرج منه دخان أسود كثيف شكَّل هيئة كائن ضخم له عيون حمراء مشتعلة.
صرخ خالد وحاول الهروب، لكن الكوخ كان يغلق عليه أكثر فأكثر. الكائن بدأ يتحدث بلغة غير مفهومة، لكن خالد شعر وكأنه يُطالَب بالبقاء.
في لحظة يأس، تذكر ولاعة كانت في جيبه. أشعلها وألقى بها على الكتاب. اندلعت النيران بسرعة غير طبيعية، وبدأ الكوخ كله يهتز. الأصوات اختفت تدريجيًا، والظلام بدأ يتبدد. أخيرًا، ظهر الباب مرة أخرى.
هرب خالد خارج الكوخ، وركض نحو سيارته بأسرع ما يمكن. عندما استدار ليلقي نظرة أخيرة، لم يجد الكوخ، وكأنه لم يكن موجودًا أبدًا.
عاد إلى سيارته وانطلق بعيدًا عن الغابة. لكنه منذ تلك الليلة، كان يشعر دائمًا وكأن هناك عينين تراقبانه من الظل، وأن الكوخ قد يظهر مجددًا يومًا ما لاسترداد ما أخذ منه.

إبراهيم أمين مؤمن

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغتيال

شهد حفل المغني المصري محمد رمضان، الذي أقيم مساء أمس الخميس في منطقة بورتو مارينا بالساحل الشمالي، حادثا مأساويا أودى بحياة شاب وأدى إلى إصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة، إثر سقوط ألعاب نارية "شماريخ" على الجمهور مما اضطر إلى إلغاء الحفل قبل منتصفه.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن شابا توفي متأثرا بإصابته جراء الحادث، كما نقل 6 مصابين آخرين إلى المستشفى، بعضهم في حالة خطرة، بعد اندلاع حالة من الفوضى نتيجة تبادل الحاضرين الألعاب النارية داخل الحفل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2زياد الرحباني.. حين يتحول جرح الرفض إلى هدية للعالمlist 2 of 2اكتئاب خلف الكاميرا.. مشاهير هوليود يروون معاركهم النفسيةend of list

وخلال الحفل، أعلن المغني إلغاء الفعالية عقب وقوع الانفجار، مشيرًا إلى وفاة أحد العاملين ووجود عدد من المصابين، ودعا الجمهور إلى مغادرة المكان بهدوء لتفادي أي تدافع، كما ناشد الجهات المختصة سرعة إرسال سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى.

وبحسب رواية شهود عيان، فإن رمضان اتخذ قرار إنهاء الحفل فور حدوث الانفجار دون تردد، وابتعد عن المسرح حفاظًا على سلامته، إلا أنه بقي في موقع الحادث حتى وصول سيارات الإسعاف، متابعًا تطورات الموقف.

"محاولة اغتيال"

وكان رمضان قد نشر تعليقا على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" عقب الحادث، قال فيه "تم إنهاء الحفلة قبل منتصفها بسبب تفجير على المسرح بجواري وأثره في أذني حتى الآن، وبسببه توفي عامل واثنان من الشباب في حالة خطرة.. اللهم ارحمه واشف المصابين وصبّر أهلهم وأحبابهم، صوت قنبلة مالوش علاقة بالفايروركس والله محاولة اغتيال مكتملة الأركان! ليه الغل يوصل للدرجة دي؟!".

وأثار المنشور جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض محاولة لتحويل الواقعة إلى قضية جنائية كبرى، قبل أن يقوم المغني بحذفه بعد ساعات دون توضيح الأسباب.

بداية الحادث

كان من المتوقع أن يكون الحفل واحدا من أكبر حفلات صيف 2025، وشهد حضورا جماهيريا كبيرا، ورافق رمضان فرقته الاستعراضية، حيث أجروا بروفات مكثفة قبل الحفل تضمنت استعراضات موسيقية وضوئية.

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Ramadan (@mr1)

إعلان

وبحسب شهود عيان، فإن الحفل بدأ بأجواء حماسية، لكن الأمور سرعان ما خرجت عن السيطرة بعد قيام بعض الحاضرين بإشعال الشماريخ بالقرب من المسرح، مما أدى إلى إصابات مباشرة نتيجة تطاير النيران وسقوط الألعاب النارية فوق الجمهور.

وأوضح الشهود -في تصريحات لصحيفة محلية- أن الانفجار وقع خلال الجزء الثاني من الحفل، وتسبب في وفاة أحد الحضور نتيجة تعرضه للغاز الساخن، إضافة إلى عدد من الإصابات، وحالة من الفوضى والهلع، وأكد اثنان ممن وجدوا في الموقع أن حصيلة الوفيات قد تكون أكثر من حالة واحدة. وأرجع الشهود ما جرى إلى انفجار في أنبوب غاز ضمن معدات الألعاب النارية.

وأفادت مصادر أمنية أن التحقيقات بدأت فور وقوع الحادث، وتم استجواب عدد من المنظمين وشهود العيان لتحديد المسؤوليات، وقد أغلقت السلطات المسرح مؤقتا وطلبت تقارير من الدفاع المدني وشركة تنظيم الحفل.

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Ramadan (@mr1)

ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من وزارة الداخلية أو النيابة العامة تؤكد أو تنفي وجود شبهة جنائية في الحادث، كما لم يصدر بيان من الشركة المنظمة للحفل يوضح تفاصيل ما جرى.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. انقطاع مفاجئ للكهرباء في حفل أصالة وردة فعل الجمهور كانت صادمة
  • أبين.. ضبط 50 حقيبة ذخائر كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي
  • اتحاد الكتاب يقيم أمسية نثرية فارساتها الزعبي والمفتي ودراغمة في فعاليات جرش39
  • هل تقبل صلاة من كانت رائحة فمه سجائر؟
  • لعنة الفراعنة.. مصرع شخصين خلال تنقيبهما عن الآثار في مصر القديمة
  • بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغتيال
  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • ياسمين غيث: لحظة اكتشاف إصابتي بالسرطان كانت الأصعب في حياتي
  • تخليد اسمه في الكتاب.. المركز الكاثوليكي يكشف عن تكريم منتظر لـ لطفي لبيب
  • اختتام برنامج الأمسيات الشعرية في رابطة الكتاب الأردنيين