أوكرانيا تعمل على توريد الغذاء إلى سوريا بعد تعليق الإمدادات الروسية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء في أعقاب سقوط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) الأحد: "نحن مستعدون لمساعدة سوريا في منع حدوث أزمة غذاء، وخاصة من خلال البرنامج الإنساني ’الحبوب من أوكرانيا’".
وأضاف "وجهت الحكومة لإنشاء آليات لتوريد المواد الغذائية بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الذين يمكنهم المساعدة".
Today, following reports from our government officials, we agreed on actions regarding Syria—primarily humanitarian and security efforts aimed at stabilization. For Ukraine, this is important: the calmer the situation in such regions, the more actively the world can help us… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) December 14, 2024
وتعد أوكرانيا منتج ومصدر عالمي للحبوب والبذور الزيتية، وكانت تصدر القمح والذرة إلى دول في الشرق الأوسط ولكن ليس إلى سوريا.
وقالت مصادر روسية وسورية الجمعة إن سوريا اعتادت على استيراد المواد الغذائية من روسيا في عهد الأسد، لكن إمدادات القمح الروسية توقفت بسبب حالة الضبابية فيما يتعلق بالحكومة الجديدة ومشكلات بشأن تأخر الدفع.
وتأثرت صادرات أوكرانيا بالغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022، إذ حد بشدة من الشحنات المرسلة عبر البحر الأسود. وكسرت أوكرانيا منذ ذلك الحين ما كان حصارا بحريا بحكم الأمر الواقع، وأعادت إرسال الصادرات من موانئ أوديسا جنوب البلاد.
في الأسابيع الماضية، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن انهيار النظام في سوريا حليفة روسيا في مواجهة هجوم المعارضة المسلحة يظهر أن موسكو لا تستطيع القتال على جبهتين.
وقال المتحدث باسم الوزارة هيورهي تيخي، في مؤتمر صحفي "بإمكاننا رؤية روسيا لا تستطيع القتال على جبهتين.. هذا واضح من الأحداث في سوريا".
وقال تيخي "الخسائر الكبيرة التي تكبدتها روسيا في أوكرانيا دفعت موسكو إلى سحب غالبية قواتها ومعداتها من سوريا، تاركة حليفتها.. بدون الدعم اللازم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية زيلينسكي سوريا روسيا سوريا روسيا اوكرانيا زيلينسكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري واسع يواكب محادثات السلام الروسية الأوكرانية
تبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات العسكرية اليوم قبل اجتماع مسؤولين من البلدين اليوم في مدينة إسطنبول بتركيا لإجراء الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بينهما.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أن دفاعاتها الجوية أسقطت 162 مسيرة أوكرانية، كانت في طريقها نحو أهداف مدنية، فوق عدة مقاطعات روسية الليلة الماضية ـمنها 57 مسيرة، تم إسقاطها فوق مقاطعة كورسك، و31 مسيرة أسقطت فوق مقاطعة وبيلغورود.
واعتبرت الوزارة أن الهجمات الأوكرانية على المنشآت المدنية في روسيا "محاولة صرف الانتباه عن فشل ما تسميه بـالهجوم المض، الذي كانت قد أعلنت عنه في يونيو/ حزيران 2023"
وأضافت أن القوات المسلحة الأوكرانية" تستهدف بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في جمهورية القرم ومقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، بالمسيرات والصواريخ، بهدف زرع الرعب في صفوف المدنيين".
هجوم غير مسبوق
وشنت أوكرانيا أمس الأحد هجوما منسقا واسع النطاق وغير مسبوق بواسطة مسيرات على مطارات عسكرية في روسيا وصولا إلى سيبيريا. وقالت إنها استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وقواعد عسكرية أخرى.
وقال أندريه كوفالينكو المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني اليوم الاثنين إن أوكرانيا دمرت 13 طائرة على الأقل خلال هجوم على قواعد جوية روسية.
وذكر كوفالينكو، وهو رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي في المجلس، في منشور على تطبيق تيليغرام أن أضرارا لحقت أيضا ببعض الطائرات الأخرى خلال الهجوم.
في حين قال سلاح الجو الأوكراني إن الكرملين أطلق 472 طائرة مسيرة على أوكرانيا، وهو أكبر عدد تطلقه روسيا في ليلة واحدة خلال الحرب.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن عمليات قصف وهجمات جوية روسية أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بالقرب من مدينة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا أوكرانيا.
إعلانبينما أدى هجوم بطائرات مسيرة على منطقة سومي بشمال شرق البلاد في وقت مبكر من اليوم الاثنين إلى إصابة 6 على الأقل بينهم طفلان.
وذكر إيفان فيدوروف حاكم منطقة زابوريجيا عبر تطبيق تيليغرام أن3 نساء قُتلن في سلسلة من عمليات القصف الروسي على قرية ترنوفات شرقي مدينة زابوريجيا في وقت متأخر من أمس ولحقت أيضا أضرار بالغة بمتجر وعدة منازل.
وقال فيدوروف إن رجلا لقي حتفه في منطقة مجاورة في ضربة روسية بقنبلة جوية موجهة. وأصيب تسعة أشخاص في الهجمات الروسية التي دمرت منزلا خاصا.
وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة سومي اليوم عبر تيليغرام إن طفلين من بين المصابين في هجوم روسي بطائرة مسيرة على المنطقة. وقال إن طفلا عمره 7 أعوام من بين الضحايا وأن مبان عديدة في أنحاء المنطقة تضررت.
على الجانب الآخر قال مسؤولون روس اليوم إن هجمات أوكرانية بالمسيرات على منطقتي كورسك وفورونيج الروسيتين تسببت في إشعال حرائق في مناطق سكنية وعطّلت حركة المرور على طريق سريع رئيسي.
وقال ألكسندر خينشتاين القائم بأعمال حاكم كورسك إن الحطام المتساقط من الطائرات المسيرة المدمرة في كورسك تسبب في إشعال حرائق في عدة منازل وإلحاق أضرار بوحدات سكنية.
مسيرة أوكرانية، قال حاكم المنطقة ألكسندر جوسيف، إن حطام الطائرات المسيرة قطع خطوط الكهرباء التي سقطت على الطريق السريع الرئيسي إم-4.
وأضاف جوسيف أنه تم إغلاق جزء صغير من الطريق السريع، الذي يربط مدن موسكو وفورونيج وروستوف أون دون وكراسنودار. وأضاف عبر تيليغرام أن حطام المسيرات المتساقط ألحق أضرارا بواجهات عدة منازل. وأكد حكام المنطقتين عدم وقوع إصابات.
وتسبق هجمات اليوم الاثنين الإعلان لقاء وفدي البلدين مجددا في مدينة اسطنبول بغية التحرك باتجاه إنهاء النزاع الذي بدأ مع حرب روسيا على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
إعلانومن المقرر أن يعقد الجانبان الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بينهما لكنهما لا يزالان متباعدين بشأن كيفية إنهاء الحرب مع احتدام القتال.
وذكر كيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجانبين سيقدمان في تركيا وثائقهما التي تحدد أفكارهما بشأن شروط السلام، على الرغم من أن من الواضح أن موسكو وكييف لا تزالان متباعدتين بعد ثلاث سنوات من الحرب.
وأشار كيلوج إلى أن الولايات المتحدة ستشارك في المحادثات، بل إن ممثلين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيشاركون أيضا على الرغم من أنه لم يتضح على أي مستوى ستكون الولايات المتحدة ممثلة.
مطالب أوكرانياوقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن وفد كييف وصل إلى إسطنبول، ومن المقرر عقد اجتماع بين الجانبين بعد ظهر اليوم الاثنين.
وورد في أمر تنفيذي أصدره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد أن وفد أوكرانيا سيضم أيضا نائب وزير الخارجية، بالإضافة إلى عدة مسؤولين عسكريين ومسؤولي مخابرات.
وأظهرت نسخة من وثيقة أوكرانية اطلعت عليها رويترز أن المفاوضين الأوكرانيين "سيقدمون في اسطنبول للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى حل سلمي دائم".
ووفقا للوثيقة فإن كييف "تهدف إلى عدم وجود أي قيود على القوة العسكرية الأوكرانية بعد إبرام اتفاق سلام، وعدم وجود أي اعتراف دولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها قوات موسكو، وكذلك تقديم تعويضات لأوكرانيا.
وأضافت الوثيقة أن الموقع الحالي لخط المواجهة سيكون نقطة البداية للمفاوضات حول الأراضي.
وسيترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، وهو مساعد للرئيس فلاديمير بوتين استشهد بعد الجولة الأولى بما حدث مع الجنرال ورجل الدولة الفرنسي نابليون بونابرت في الماضي ليؤكد أن الحرب والمفاوضات يجب أن تتم دائما في الوقت نفسه.
إعلانوقال ميدينسكي، كبير مفاوضي الكرملين، أمس إن موسكو تلقت مسودة المذكرة الأوكرانية وصرح لوكالة الإعلام الروسية بأن الكرملين سيرد عليها اليوم.
وكان بوتين قد اقترح فكرة المحادثات المباشرة لأول مرة بعد أن طالبته أوكرانيا وقوى أوروبية بالموافقة على وقف إطلاق النار الذي رفضه الكرملين.
وقال بوتين إن روسيا ستضع مسودة مذكرة تحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل وبعدها فقط ستناقش وقف إطلاق النار.
وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا بإحلال السلام، لكنهما لم تتوصلا حتى الآن إلى اتفاق، وحذر البيت الأبيض مرارا من أن الولايات المتحدة "ستنسحب" من جهود إنهاء الحرب إذا حال عناد الجانبين دون التوصل إلى اتفاق سلام.
يذكر أن الجولة الأولى من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا جرت في 16مايو/ أيار أسفرت عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب، لكنها لم تسفر عن أي بادرة سلام، أو حتى وقف لإطلاق النار، إذ اكتفى الطرفان بتحديد موقفيهما التفاوضيين المبدئيين.