الجديد برس|

تتوالى التطورات في المشهد السوري مع بروز لاعبين دوليين جدد يُعيدون رسم ملامح الأدوار الجيوسياسية في المنطقة.

فقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تدشين “جسر غذائي لسوريا”، مؤكدًا أنه كلف المسؤولين بإعداد آليات لإمداد دمشق بالمواد الغذائية. تأتي هذه الخطوة الأوكرانية بعد أيام قليلة من إعلان روسيا وقف تصدير شحنات القمح لسوريا عقب خسارة موسكو لبعض حلفائها الرئيسيين، ما يسلط الضوء على دور كييف المتنامي في الساحة السورية، وهو ما كانت موسكو تُلمّح إليه في السابق على استحياء.

وفي ظل هذه التطورات، يُتوقع أن يُعمّق التدخل الأوكراني الفجوة بين موسكو ودمشق، خاصةً مع التوسع الغربي المتزايد في سوريا، حيث سيطرت القوات الأمريكية على قواعد عسكرية روسية عقب انسحاب موسكو منها. هذا التحرك قد يُضعف المساعي الروسية الرامية للبقاء كقوة مؤثرة على المتوسط في ظل التغيرات السياسية والعسكرية الأخيرة.

من جهة أخرى، دخلت الصين على خط الأزمة السورية، حيث تداولت منصات إعلامية مرتبطة بالخارجية الصينية معلومات تتعلق بـ”مقايضات” جديدة بشأن سوريا، باعتبارها أحد أبرز حلفاء المعسكر الشرقي.

وربطت منصة “الصين بالعربية” بين التطورات السياسية الأخيرة، مثل سقوط الرئيس الكوري الجنوبي الموالي لأمريكا، والدور السوري الموالي للصين، مُلمحة إلى أن بكين حققت مكاسب جيوسياسية واضحة.

هذه المستجدات تُبرز تصاعد التنافس الدولي في سوريا، مما يُعزز فرضيات “الزحف الغربي” المتسارع وتراجع النفوذ الروسي، في حين تبقى الصين الرابح الأبرز ضمن التحالف الشرقي.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

وفد أممي يصل إلى سوريا ويلتقي الشرع في دمشق

أكد وفد من ممثلي خمس عشرة دولة في مجلس الأمن، أثناء زيارته الأولى إلى دمشق الخميس، "تضامن" المجتمع الدولي مع سوريا، بعد عام من إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما قال رئيس الوفد.

وقد استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع الوفد الذي يضم عددا من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن في قصر الشعب بدمشق، لإجراء مباحثات.

ووصل الوفد عبر معبر جدَيدة يابوس بريف دمشق، وبدأ زيارته بتفقد عدد من المواقع التاريخية والتراثية في دمشق القديمة، منها الجامع الأموي، قبل أن يلتقي الشرع في إطار الزيارة، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ولم توضح الوكالة الدول التي يمثلها الأعضاء المشاركون في الوفد ولا عددهم. وهذه الزيارة هي الزيارة الرسمية الأولى لمجلس الأمن إلى الشرق الأوسط منذ 6 سنوات، والأولى إلى سوريا على الإطلاق.

وقال السفير السلوفيني سامويل زبوغار، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن في الشهر الحالي، في إيجاز صحفي مقتضب من دمشق، إن الوفد أراد من زيارته إظهار "تضامن المجتمع الدولي ودعمه سوريا".

وأضاف "جددنا تأكيد دعمنا الواضح لسيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها". وتابع "المجتمع الدولي مستعد لدعمكم أيا كان ما تعتقدون أنه يمكن أن نكون مفيدين فيه"، مؤكدا "نريد المساهمة في بناء جسر نحو مستقبل أفضل لجميع السوريين".

وشملت لقاءات الوفد، وفق ما أعلن السفير السلوفيني، متضررين من أعمال العنف التي اندلعت على خلفية طائفية في منطقتي الساحل والسويداء، ومسؤولين محليين، ولجان التحقيق التي شكلتها دمشق للنظر في الانتهاكات، إضافة إلى الهيئة الوطنية المعنية بالمفقودين.

وكانت الخارجية السورية قالت، في وقت سابق، إن "وفدا من مجلس الأمن الدولي سيزور دمشق في الذكرى الأولى لتحرير سوريا". وأضافت أن هذه الزيارة تمثل إجماعا لكل أعضاء المجلس "لأول مرة منذ 14 عاما في قضايا الجمهورية العربية السورية".

إعلان

وتأتي هذه الخطوة، وفقا للوزارة، "تأكيدا على دعم المجتمع الدولي سوريا الجديدة، ووقوفه إلى جانبها في مرحلة إعادة البناء وترسيخ السيادة والاستقرار".

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الأممية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • تقرير: 25 يومًا مهلة لأكراد سوريا.. رسالة تهديد من تركيا!
  • مبعوث ترامب إلى سوريا يخيب آمال الأكراد
  • أوكرانيا تنقل المواجهة للعمق الروسي .. تحوّل استراتيجي يستهدف شلّ الاقتصاد وردع موسكو
  • موسكو تحذر أوروبا من عواقب تمويل أوكرانيا بأصول روسية
  • غرف سرّية على الساحل السوري لإسقاط دمشق.. موسكو تضيّق على مخلوف وماهر الأسد بعد تحرّكات مريبة
  • الصين وفرنسا تصدران بيانا مشتركا بشأن أوكرانيا وفلسطين
  • ماذا وراء زيارة وفد مجلس الأمن إلى سوريا؟.. دعم أم رقابة؟
  • وفد أممي يصل إلى سوريا ويلتقي الشرع في دمشق
  • موسكو تؤكد بقاء قواعدها في سوريا ودورها في استقرار المنطقة
  • موسكو تؤكد استمرار بقاء قواعدها في سوريا ودورها في استقرار المنطقة