الرحلة الغامضة التي أنقذت بشار الهارب .. توقفت في عاصمة عربية قبل توجهها إلى روسيا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
سرايا - يوسف الطورة - رصد - لا يزال الغموض يخيم على الرحلة التي أنقذت رئيس النظام "الساقط" بشار الأسد، خلال هروبه من العاصمة السورية دمشق، بينما حكمه يتداعى ،قبل ان ينتهي به المطاف لاجئاً في العاصمة الروسية موسكو.
المؤكد إن الرحلة الغامضة "SYR9218" أنقذت رأس النظام السوري "الهارب " قبل ساعات من احكام فصائل المعارضة سيطرتهم على العاصمة دمشق، التي غادرها على متن طائرة النقل إليوشن 76-T أقلعت من مطار دمشق الدولي، الخامسة فجر الأحد الماضي، وفقاً لتقارير غربية.
وتشير أن الطائرة عبرت أجواء مدينة حمص بعد 25 دقيقة من الإقلاع، واتجهت نحو الجنوب الغربي، ثم فقدت ارتفاعها بسرعة، وهبطت من حوالي 7000 متر إلى 500 متر، قبل ان تختفي عن الرادار، هذه الظروف أدت في البدايات إلى تكهنات،ا ابرزها بأن الطائرة تحطمت وأن رأس النظام "الهارب" لقي مصرعه.
البيانات لا تشير إلى تحطم غير متحكم فيه ناجم عن إصابة صاروخية، غرقت الطائرة بسرعة 500 إلى 600 متر في الدقيقة، وهو معدل هبوط طبيعي، الأمر الذي يرجح فرضية أن تكون طائرة "الإليوشن" هبطت في مطار القصير العسكري، المحاذي لمدينة الضبعة السورية.
فقدان الإشارة لا يعني بالضرورة أن الطائرة تحطمت، وانه يمكن إيقاف تشغيل جهاز الإرسال أو إزالته في العديد من الطائرات، وهو امر لا يتطلب هذا سوى فك أربعة براغي وفصل أحد القابس، وفقا لخبراء في الملاحة الجوية.
وكانت طائرة خاصة من طراز "إمبراير-600" مسجلة برقم "C5-SKY"، قامت في عدد من رحلات بين عاصمة دوله خليجيه ، ودمشق منذ يوم الجمعة، وآخرها فجر الأحد، بالتزامن مع فرار الأسد من البلاد،.
واتجهت الطائرة نحو مدينة حمص السورية، وبعد وقت قصير من الساعة 3:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، انقطعت الإشارة، فوق نفس المكان الذي كانت فيه إشارة "إليوشن" بعد ساعتين، ما يرجح فرضية استخدامها في هروب الأسد.
لتعاود الطائرة مجددا إظهار إشارة مرسلة مرة أخرى، تحديدا الساعة التاسعة والنصف، وظهرت في نفس المكان تقريبا بالقرب من حمص، قبل توجهها مجددا إلى عاصمه عربيه، تمهيدا لاستكمال مسارها إلى جانب طائرات أخرى إلى العاصمة الروسية موسكو.
وفقًا لبيانات "Flightradar" تعقب الطيران المباشر، كانت الطائرة الخاصة على مسارها يتخطى إحدى عشرة ساعة، ما تعتبره بالأمر المستحيل غالباً دون التوقف والتزود بالوقود.
وتعزز بيانتات تعقب الطيران المباشر، الأدلة على أن الأسد وعائلته انتقلوا من طائرة "إليوشن"، إلى طائرة "سي 5 سكاي" في المطار العسكري قرب الضبعة، قبل التوجه الى ألعاصمه العربيه ، تمهيدا ال وجهته الأخيرة روسيا، إلا أن هذه فرضية لم يتم تأكيدها بعد.
وفر رئيس النظام السوري بشار الأسد، فجر الأحد الماضي، برفقة أفراد عائلته، إلى روسيا التي منحته لجوء إنساني، في اعقاب سيطرة الفصائل المسلحة على أجزاء كبيرة من البلاد، لتنهي حقبة من حكم عائلته في سوريا استمرت 54 عاما.
ويأتي انتقال الأسد إلى موسكو كجزء من استراتيجية الكرملين لتقديم اللجوء لحلفائه المخلوعين، مما يعزز مكانة روسيا كملاذ سياسي، ومع ذلك، تثير الأوضاع الأمنية والسياسية تساؤلات حول مستقبل إقامة الأسد وعائلته في العاصمة موسكو.
الجدير ذكره "الأسد" هو الحليف الثاني للكرملين الذي يحصل على اللجوء، بعد الرئيس الأوكراني السابق "فيكتور يانوكوفيتش"، الذي فر إلى روسيا عام 2014.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1885
| 1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-12-2024 05:23 PM سرايا |
| لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * | |
| رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
| اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟
أكد مسؤول قضائي لبناني رفيع أن سلطات بلاده لا تملك معلومات مؤكدة عن مكان وجود الحسن، مضيفا أن الأجهزة المعنية لم تتلق أي إشعار رسمي يؤكد دخوله أو إقامته داخل لبنان.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن سوريا وفرنسا طلبتا من لبنان اعتقال مدير المخابرات السورية السابق جميل حسن، المتهم بارتكاب جرائم حرب، بعد الاشتباه بوجوده في بيروت.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فرنسي تأكيده أن باريس ودمشق تقدمتا بطلب لبيروت باعتقال الحسن المدان غيابيا في فرنسا لدوره في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة حكم نظام بشار الأسد.
وجميل حسن مطلوب أيضًا بموجب مذكرة توقيف في ألمانيا، كما أنه مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي لدوره في اختطاف وتعذيب مواطنين أمريكيين.
في المقابل، أكد مسؤول قضائي لبناني رفيع أن سلطات بلاده لا تملك معلومات مؤكدة عن مكان وجود الحسن، مضيفا أن الأجهزة المعنية لم تتلق أي إشعار رسمي يؤكد دخوله أو إقامته داخل لبنان.
ومع فرار الحسن عقب انهيار نظام الأسد، تؤكد مصادر غربية وسورية أن المسؤول الأمني السوري السابق موجود حاليًا على الأراضي اللبنانية، بحسب الصحيفة التي قالت إن مسؤولي المخابرات السابقين في نظام بشار الأسد يحاولون إعادة بناء شبكة دعم.
مخابرات القوات الجويةوتحت إشراف حسن، أقام جهاز مخابرات القوات الجوية محكمة عسكرية ميدانية خاصة بها في المزة في دمشق، حيث كانت تُصدر أحكاما بالإعدام أو تُرسل المحكومين إلى سجن صيدنايا سيئ الذكر، وفق وسائل إعلام.
Related بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تطلب تأييد مذكرة التوقيف بحق بشار الأسدبتهم جرائم حرب.. بشار الأسد تحت الملاحقة القضائية في فرنسا للمرة الثالثةالقبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة بعد سقوط النظامكما احتوى موقع القوات الجوية على مقبرة جماعية خاصة به، وفقا لمركز العدالة والمساءلة السوري في واشنطن، والذي استند في نتائجه إلى صور الأقمار الصناعية وزيارة للموقع بعد سقوط النظام.
وتتهم وزارة العدل الأمريكية حسن بتدبير حملة تعذيب شملت جلد المعتقلين بالخراطيم، وخلع أظافر أقدام الضحايا، وضرب أيديهم وأقدامهم حتى عجزوا عن الوقوف، وسحق أسنانهم، وحرقهم بالسجائر والأحماض، بمن فيهم مواطنون أميركيون وحاملو جنسية مزدوجة.
من هو جميل حسن؟ولد حسن عام 1953 بالقرب من بلدة القصير الحدودية مع لبنان، وانظم إلى الجيش وتمت ترقيته في المناصب خلال فترة حكم حافظ الأسد، الي استولى على السلطة عبر انقلاب عام 1970.
وفي عام 1982، شارك حسن في العملية العسكرية الواسعة التي نفذتها قوات عسكرية من الجيش السوري مع ما كان يعرف وقتها بـ "سرايا الدفاع" التابعة لرفعت الأسد، ضد مجموعات مسلّحة من الإخوان المسلمين.
ومع صعود بشار الأسد إلى السلطة عام 2000، واصل جميل حسن التدرج في المناصب إلى حين توليه قيادة المخابرات الجوية، التي أُنشأت بهدف حماية النظام من الانقلاب، وأصبحت لاحقًا إحدى أكثر المؤسسات الأمنية نفوذا، وتولت قضايا حساسة، بما في ذلك دور في برنامج الأسلحة الكيميائية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة