فتيات من أمام الكاميرات إلى خلف الأسوار .. حكايات البلوجرات ونهاية المشاهدات
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
عدسة تٌبصر الشهرة.. عمياء على ظٌلمات السجون، يرصد صاحبها مقطعاً لا يكمل دقيقة.. بضعة ثواني تسجلها آنامل متطلعة للخلاص من شقاء العمل، يمضى هنا وهناك مصوراً بضعة لحظات ظناً منه أنها ستكون سبباً في ربح، وطمعاً في شهرة، هؤلاء الشخصيات خلف كاميرات الهواتف تم اقتيادهم خلف أسوار السجون ودونت أسمائهم في السجلات الإجرامية.
مقاطع مصورة أنطلقت على منصات التواصل الإجتماعي، دقتها أظهرت مفاتن فتيات، تمر فيها الدقائق بين الحنين والمودة الظاهرة والتجارة في البشر المستترة، كاشفة لشهوة شيطانية تمثلت في شخص لم يفرق بين طفولة بريئة أو خصوصية آنثوية، فبين اليوم والبارحة، الصباح والمساء، الحين والآخر، تخرج مقاطع الفيديوهات تعرض متحرشا بـ فتاة، هاتكا لـ طفلة، راقصة على الأنغام، ناسية للتقاليد والأعراف، وتمر الدقائق والساعات ويتبدل الحال لـ مرتدي أو مرتدية للبدلة البيضاء داخل السجون.
على رأس قائمة البلوجرز المتهمين هدير عبدالرازق، والتي يتم محاكمتها أمام المحكمة الاقتصادية، لاتهامها بنشر مقاطع فيديوهات خادشة للحياء، وهدم قيم المجتمع الأسرية، ونشر الفسق والفجور، حيث وجهت لها النيابة عدة اتهامات منها نشر اخبار كاذبة بادعاء التحرش بها، ثانيا نشر فيديوهات خادشة للحياء، ثالثاً اساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن هدير إلى سوزي الأردنية، حيث تنظر محكمة النقض في جلسة 26 ديسمبر المقبل طعن البلوجر سوزي الأردنية على حكم حبسها عامين لاتهامها بسب والدها بألفاظ في تريند "آه.. الشارع اللي وراه" واستغلال شقيقتها من ذوي الهمم لتحقيق الأرباح، بعدما قضت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة، برفض الاستئناف المقدم من البلوجر سوزي الأردنية على حكم حبسها لمدة عامين وتأييد الحكم مع كفالة 100 ألف جنيه لإيقاف التنفيذ.
أيضا تنتظر البلوجر هدير عاطف وآخرين النطق بالحكم عليهم في جلسة 23 يناير المقبل، أمام محكمة القاهرة الاقتصادية، بتهمة توظيف الأموال، حيث إحيلت هدير وطليقها وآخرين للمحاكمة بتهمة توظيف الأموال، واستمعت النيابة لشهادة العديد من المجني عليهم، والذين تواترت أقوالهم على إعلان المتهميْنِ هدير عاطف وبلال فاروق عبر حسابات لهما بأحد مواقع التواصل الاجتماعي عن امتلاكهما وإدارتهما وباقي المتهمين شركة استثمار في تجارة العقارات والسيارات، ودعوتهما الجمهور لتلقي أموالهم واستثمارها في تلك الشركة، مقابل التعاقد معهم على تقديم أرباح هذا الاستثمار إليهم خلال فترات دورية محددة، وأنهم لذلك التقوا بهم في مقرٍّ بالتجمع الخامس، وأبرموا معهم عقودًا اتفقوا فيها على ذلك، وقّع عليها المتهم بلال فاروق، وتلقوا منهم أموالهم، ثم ماطلوهم في تقديم الأرباح، حتى امتنعوا عن الرد عليهم أو التواصل معهم، فأبلغوا عنهم، وقدّم الشهودُ العقودَ في التحقيقات.
لما تقتصر المنصات على ظهور الفتيات فقط، ولكن هناك راقصات ظهرن في شكل البلوجر ونشروا مقاطع فيديو خادشة وجاء بينهم الراقصة دوسة، التي كشفت تحقيقات النيابة العامة بالجيزة عن التفاصيل الكاملة في تقديم الراقصة "دوسة" إلى محكمة الجنايات حيث تضمنت مذكرة الإحالة عدة اتهامات أبرزها التحريض على الفسق والفجور، وتعاطي المواد المخدرة، وكذلك ارتكابها أفعالًا تمثل انتهاكًا للمبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، من خلال التحريض على الفجور والدعارة باستخدام الإغراء، وأنشأت وأدارت حسابًا إلكترونيًا على شبكة الإنترنت بهدف ارتكاب أو تسهيل ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون.
ومن دوسة إلى الراقصة ليلى، والتي قررت محكمة جنح الدقي، إحالتها إلى المحكمة الاقتصادية للاختصاص في الدعوى، على خلفية اتهامها بنشر مقاطع فيديو غير لائقة، تتضمن محتوى يثير الغرائز بهدف زيادة عدد المشاهدات وتحقيق أرباح مالية، وتحريض على الفسق والفجور، بعد إحالتها إلى المحاكمة لاتهامها ببث فيديوهات خادشة للحياء العام والتحريض من خلالها على الفسق والفجور، عبر إظهار مناطق حساسة من جسدها خلال الرقص واستعراض مفاتنها لجذب المشاهدات وتحقيق الأرباح عبر زيادة نسب المشاهدات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البلوجر هدير عاطف هدير عبدالرازق سوزي الأردنية الراقصة دوسة المزيد سوزی الأردنیة الفسق والفجور البلوجر هدیر
إقرأ أيضاً:
محادثات خادشة للحياء ووشم حساس.. تفاصيل صادمة عن البلوجر توتيتي
أكد المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة "تطهير المجتمع"، أن البلوجر المعروفة إعلاميا بـ"توتيتي" تواجه تحقيقات أمام النيابة العامة، في ضوء تورطها في نشر محتوى خادش للحياء، وكشفها خلال التحقيقات عن امتلاكها لـ16 وشما، أحدها في موضع حساس، بل وصرحت بأنها تتعمد "معاكسة الشباب" وتعتبر هذا السلوك أمرا طبيعيا، معللةً ذلك بكونه شائعًا في الخارج.
وأضاف أشرف فرحات في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا التبرير لا يعتد به قانونيا، فلكل مجتمع قيمه وتقاليده، ولا يمكن إسقاط ممارسات مجتمعات أخرى على الواقع المصري، موضحًا أن القوانين المصرية هي الحاكمة لسلوك الأفراد على أراضيها، وأن ارتكاب أي فعل مخل داخل مصر يخضع للرقابة القانونية المصرية، مهما حاول المتهم تبريره بسلوكيات دخيلة.
وأشار إلى أن هذه النوعية من المحتويات تستقطب مشاهدات زائفة، لأنها تعتمد على الإثارة والتفاهة والمضامين الجنسية، وتخاطب فئة محددة من المتابعين، بينما المشاهد الواعي والمحترم يرفض هذا النوع من الانحدار القيمي.
وانتقد "فرحات" استقبال هذه الشخصيات في بعض القنوات والمهرجانات، قائلًا إن هذا النوع من الترويج يساهم في صناعة شهرة زائفة ويُضفي شرعية اجتماعية وهمية على سلوكيات منحرفة، مما يفتح الباب لتحقيق أرباح غير مشروعة واستقطاب جماهيري سلبي.
وأوضح أن النيابة العامة وجهت إليها تهما بالتحريض على الفسق والفجور، إلى جانب استقطاب الرجال لممارسة علاقات غير مشروعة مقابل مبالغ مالية، مؤكدًا أن تلك الاتهامات تستند إلى محتويات حقيقية تم بثها، بالإضافة إلى نتائج فحص الأجهزة الإلكترونية التي استُخدمت في تسجيل ونشر هذه المواد.
وأشار إلى أن هذه الأجهزة تخضع لفحص تقني دقيق من قبل الأجهزة الأمنية المختصة، والتي تمتلك أدوات حديثة تمكّنها من استرجاع الرسائل والمحادثات، حتى تلك التي تم حذفها أو إزالتها بعد ضبط الأجهزة، بل وحتى بعد إعادة ضبط المصنع.
وتابع فرحات قائلا أنه تقدم ببلاغ رسمي ضد إحدى الشخصيات التي ظهرت في فيديو وصفه بـ"الخطير"، بعد متابعته المستمرة لنشاطها على مواقع التواصل، مؤكدًا على أهمية التحرك السريع لحماية المجتمع من هذا النوع من الانحرافات الإعلامية.