أسر شهداء ومفقودي الصحراء تستنكر تصريحات غالي المعادية للوحدة الترابية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
توسعت رقعة الغضب الشعبي منذ يوم أمس ضد “عزيز غالي” رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبب تصريحاته المعادية للوحدة الترابية للمملكة في إحدى البرنامج الحوارية التي تبث على موقع اليوتيوب تابع لإحدى قنوات الدول العربية.
تصريحات غالي التي أظهرته على حقيقته مختفيا وراء جمعية حقوقية تصدر التقارير لضرب صورة المغرب دوليا، أثارت استياء الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، حيث عبرت عن رفضها واستنكارها لهذه التصريحات التي وصفتها بـ”المستفزة والمتكررة”، معتبرةً أنها تمسّ بجوهر القضية الوطنية ومشاعر أسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل وحدة الوطن وسيادته.
وأشارت الجمعية الوطنية إلى ازدواجية الخطاب الحقوقي الذي تنتهجه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مستشهدة بمواقف سابقة رفضت فيها هذه الأخيرة تبني ملف الأسرى المغاربة المعتقلين بسجون الجبهة الانفصالية والدولة الجزائرية.
وأكدت أنه في وقت كانت فيه أسر الشهداء والمفقودين تأمل دعمًا حقوقيًا يتماشى مع التزامات الدفاع عن حقوق الإنسان، جاء رد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليحصر مسؤولية الأسرى في النظام العسكري، متجاهلًا الدور الإنساني والحقوقي الذي كان من المفترض أن تضطلع به.
في السياق ذاته، وجهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، نداءا استعجاليا لرئاسة النيابة العامة، ووزير الداخلية، والمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وقيادة الدرك الملكي، بخصوص التصريحات المستفزة لعزيز غالي واصفة إياه بـ”الإنفصالي” وموجهة له تهمة المس بالقضية الوطنية وإهانة الشعب المغربي، حيث طالبت باعتقاله ومن معه.
وأفادت المنظمة في بلاغ لها أ، أمانتها العامة “تتابع بقلق بالغ التصريحات الخطيرة الصادرة عن المدعو عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان غير القانونية، التابعة لحزب النهج الديمقراطي المحظور، والتي تعمل تحت إشراف المخابرات الجزائرية الفاشلة، وهي الجمعية، المعروفة لدى الرأي العام باسم ‘جمعية الشنقريحية’، التي تنخرط في مواقف تشكل مسا بالقضية الوطنية وتطاولا على كرامة الشعب المغربي”، حسب تعبيرها.
وفي السياق ذاته ، قال المحلل السياسي والأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي في تدوينة على صفحته بالفايسبوك، إن “مواقف عزيز غالي بخصوص قضيتنا الوطنية هي حالة ملموسة تؤكد اختباء المواقف السياسية وراء المواقف الحقوقية”.
وأضاف إن مواقفه “تؤكد اختباء عزيز عضو النهج الديمقراطي وراء غالي المتحدث باسم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”.
وأكد أن “حالة غالي هي نموذج للحزبي الذي لم يعد حزبيا وللصحفي الذي لم يعد صحفيا وللحقوقي الذي لم يعد حقوقيا، و حالة غالي نموذج لتداخل القبعات و لاختطاف حقوق الانسان من طرف المزايدين على الوطن و المتياسرين الذي يحولون خطاب الحقوق الى أجندة معادية لبلادنا” .
وطالب مواطنون في تعليقاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي باعتقال عزيز غالي ومحاسبته على تصريحاته الإنفاصللية مستشهدين بالخطاب الملكي السامي في 2009 بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء، حيث قال جلالته أن “وقت ازدواجية المواقف قد انتهى فإما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي”.
وقال جلالى الملك محمد السادس إنه “وبروح المسؤولية، نؤكد أنه لم يعد هناك مجال للغموض أو الخداع; فإما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي، وقد انتهى وقت ازدواجية المواقف والتملص من الواجب، ودقت ساعة الوضوح وتحمل الأمانة; فإما أن يكون الشخص وطنيا أو خائنا، إذ لا توجد منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة، ولا مجال للتمتع بحقوق المواطنة والتنكر لها، بالتآمر مع أعداء الوطن“.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الجمعیة المغربیة لحقوق الإنسان عزیز غالی لم یعد
إقرأ أيضاً:
ثقافة أسيوط تنظم ندوتين حول اليوم العالمي لحقوق الإنسان والتنمر
نظم قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر بقرية بني مر بمركز الفتح بأسيوط ندوة مكتبية تناولت الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان على نشر الوعي الحقوقي وترسيخ قيم الكرامة الإنسانية داخل المؤسسات التعليمية.
وأقيمت الفاعليات ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، وإدارة المكتبات بالفرع برئاسة آدم توفيق، ونفذها القصر برئاسة أحمد حمزة
وقدم الندوة الدكتور صلاح عبد الباسط بإدارة الفتح التعليمية، حيث استعرض أهم مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، موضحًا دور الثقافة والتعليم في تعزيز قيم المساواة واحترام الآخر، ومشيرًا إلى أهمية ترسيخ هذه المفاهيم لدى الطلاب والنشء.
وتخللت الندوة مناقشات تفاعلية بين الحضور والمحاضر حول سبل تعزيز ثقافة الحقوق داخل المجتمع، بما يواكب جهود الدولة في دعم الوعي المجتمعي وتأكيد المسؤولية المشتركة نحو حماية حقوق الإنسان
وأقامت مكتبة المنفلوطي العامة لقاء توعوي بعنوان "التنمر مرض العصر"، وذلك بمدرسة التمريض بمنفلوط، في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب.
اقيم اللقاء ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم من خلال فرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، ونفذتها المكتبة برئاسة محمود عبد العزيز مكرم الله
حاضر في الندوة الدكتور محمد السمان، الذي تناول خطورة التنمر بوصفه أحد أبرز التحديات السلوكية المنتشرة بين النشء، موضحًا آثاره النفسية والاجتماعية على الضحايا، وطرق مواجهته داخل البيئة المدرسية والمجتمعية.
كما شاركت في اللقاء الأستاذة نسرين محمود جاد الله من قسم التعليم المجتمعي بإدارة منفلوط التعليمية كضيفة للندوة، وقدمت عددًا من ورش التوعية للطالبات، ركزت خلالها على كيفية التعامل مع التنمر، وتعزيز الثقة بالنفس، وتشجيع السلوكيات الداعمة للتسامح والاحترام المتبادل.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من البرامج الهادفة إلى دعم الطلاب وتزويدهم بالمعرفة التي تساعدهم على مواجهة الظواهر السلبية، وبناء بيئة تعليمية آمنة تسودها القيم الإنسانية السليمة.