هل يُعيد وزير التربية والتعليم عقارب الساعة إلى الوراء؟
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تُثير سياسات وزير التعليم الحالي قلقًا بالغًا واستياءً واسعًا في الأوساط الليبية، ويُنظر إليه على أنه غير مُكترثٍ بمصلحة الطلاب، وأنّ قراراته فاشلة بكل المقاييس، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فالمخرجات التعليمية للمدارس تُظهر انحدارًا مُطردًا في مستوى الطلاب، ما يُثير شكوكًا جدية حول قدرتهم على اكتساب المعارف الأساسية.
المثير للاستغراب هو إعادة إحياء قوانين قديمة كانت سائدة في عهد النظام السابق، وهو ما يُعدُّ نكوصًا وتراجعًا عن التطور المنشود. ففي الوقت الذي تُقدّم فيه الدول المتقدمة، كالدول الأوروبية، دروسًا خصوصية مدعومة من الدولة للطلاب الذين يُعانون من صعوبات في التعلّم أو لديهم قدرات استيعابية مُنخفضة، نجد وزيرنا يتخذ إجراءات تُعيق العملية التعليمية بدلًا من دعمها، هذا التناقض الصارخ يُثير تساؤلات جدية حول مدى إدراكه لأُسس التعليم الحديث وأهدافه.
إنّ تعطيل الدراسة المُتكرر لأسباب مختلفة، كتأخر توفير الكتب المدرسية، وعدم إتمام صيانة المدارس، والظروف الأمنية التي أدّت إلى تعليق الدراسة في بعض المناطق، يُعدُّ شاهدًا واضحًا على سوء الإدارة والتخبط في اتخاذ القرارات، إضافة إلى ذلك، فإنّ ازدواجية المناهج الدراسية بين شرق ليبيا وغربها تُفاقم من حالة عدم الاستقرار وتُؤثر سلبًا على وحدة النظام التعليمي في البلاد، بل تُهددُ مستقبلَ وحدةِ الوطنِ.
وبدلًا من التركيز على تحسين جودة التعليم الأساسي، نجد الوزير يُضيف أعباءً جديدة على الطلاب بإدخال لغات أجنبية إضافية كالصينية والفرنسية والإيطالية، في حين أن مستوى الطلاب في اللغة العربية، وهي لغتهم الأم، مُتدنٍّ، هذا التوجه يُعدُّ تجاهلًا صارخًا لأولويات التعليم الأساسية وإهدارًا للوقت والجهد والموارد.
بناءً على كل ما سبق، نُطالب وزير التعليم بمراجعة شاملة لسياساته واتخاذ إجراءات جادة وفاعلة لتحسين الوضع التعليمي المُتردي، بدلًا من المُضي قُدمًا في قرارات تُهدد مستقبل أجيال بأكملها، كما نُطالبُ بفتحِ حوارٍ مجتمعيّ واسعٍ يُشاركُ فيه الخبراءُ والمُعلّمون والأهالي لوضعِ رؤيةٍ شاملةٍ لإصلاحِ التعليمِ في ليبيا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
نتيجة كلية الشرطة.. 1000 طالب من الثانوية العامة و50 من التربية الرياضية
أعلن اللواء نضال يوسف مساعد الوزير رئيس أكاديمية الشرطة، في مؤتمر صحفي، عن عدد الطلاب المقبولين في كلية الشرطة لعام 2025- 2026، وهو 2757.
نتيجة كلية الشرطة 2025 - 2026وجاءت تفاصيل الطلاب المقبولين كالآتي:
قبول 1000 طالب بكلية الشرطة من الحاصلين على ثانوية عامة وما يعادلها
قبول 1350 طالبا من الحاصلين على ليسانس حقوق
قبول 221 طالبا من الحاصلين على مؤهلات عليا بكلية الشرطة
قبول 50 طالبا من خريج كلية التربية الرياضية.
وجاءت أعداد المتقدمين لكلية الشرطة وفقًا للتوزيع الجغرافي كالآتي:
وجه قبلي: 13،675
وجه بحري: 21،841
منطقة القناة وسيناء: 1،304
المنطقة المركزية: 11،243
وأوضح اللواء نضال يوسف أن النسب المئوية أو تقديرات النجاح ليست هي المعيار الوحيد للمفاضلة في القبول بكلية الشرطة ولكنها أحد المعايير لتقييم الطالب للالتحاق بها.
وأشار إلى أنه خضع المتقدمين للعديد من الاختبارات للتحقق من توافر الشروط اللازمة لتولى أعباء الوظيفة الشرطية، وتم الالتزام في إنفاذ ذلك بما ورد في القانون رقم 91 لسنة 1975 بشأن إنشاء أكاديمية الشرطة وتعديلاته اليوبيل الذهبي واللائحة الداخلية للأكاديمية الصادرة بالقرار الوزاري رقم 864 لسنة 1976 وتعديلاتها.