صفوت عمارة: الإسلام دين يجمع الرسالات السماوية ويؤكد وحدة الإيمان
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
عقد الرواق الأزهري فرع كفر الشيخ، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية منطقة وعظ كفرالشيخ، الملتقى الفكري شبهات وردود بمقر معهد كفرالشيخ الثانوي بنين، تحت عنوان: «قداسة القرآن الكريم في قلوب المسلمين»، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإبراز مكانة القرآن الكريم.
وحاضر في اللقاء الشيخ طلعت محمد زكريا، والدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بتقديم الدكتور أحمد سعد عقل، مدير إدارة الرواق الأزهري بكفرالشيخ، يأتي ذلك للرد على تطاول البعض على القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، ورفضًا لكافة أشكال العنصرية وخطابات الكراهية، والغوص في فهم طريقة القرآنيين في تسميم أفكار الشباب كحلقة من سلسلة هدم ثوابت الدين والاعتقاد.
من جهته، أكد الدكتور صفوت عمارة، خلال الملتقى الفكري، أنَّ الإيمان بجميع الرسل والكتب السماوية التي أُنْزِلت قبل القرآن الكريم ركن من أركان الإيمان، لا يتم الإيمان إلا به، ويؤكد وحدة الرسالات الإلهية، وأنّ الإسلام جامعٌ لكلّ الديانات السماوية، قال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيْسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136]، لافتًا إلى أن اللَّه تعالى قد تعهد وتكفل بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتغيير، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر:9].
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أن حامل القرآن له منزلة عظيمة كما ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُقالُ لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتلُ في الدنيا فإنَّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها» [رواه النسائي وأبي داود واحمد]، منوهًا إلى أن القرآن ما نزل على شيء إلا وزاده تشريفًا وتعظيمًا، فنزل على الأمة المحمدية فصارت خير الأمم، ونزل على نبينا محمد فصار أفضل الأنبياء والمرسلين، ونزل فى شهر رمضان فصار أفضل الشهور، ونزل في ليلة القدر فصارت أفضل ليالي العام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: علماء الأزهر الشريف الملتقى الفكري الديانات السماوية القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
فضل يوم الجمعة: يوم مبارك يجمع الطاعات والدعوات والأجر العظيم
يعتبر يوم الجمعة هو أعظم أيام الأسبوع عند المسلمين، وقد خصّه الله بفضائل عظيمة في القرآن والسنة، فهو يوم اجتماع المسلمين للصلاة والذكر، ويُرفع فيه الدعاء وتكثر الطاعات. ويتميز هذا اليوم بأنه ساعة لا تُرد فيها الدعوات، وتُضاعف الحسنات لمن اغتنمه بالعبادة واتباع السنن.
عن النبي ﷺ: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها”؛ أي أن هذا اليوم شهد أحداثًا محورية في تاريخ البشرية وخلق آدم، ويعتبر مباركًا منذ ذلك الحين.
فضيلة صلاة الجمعة:
صلاة الجمعة ركعة واحدة من أبرز فضائل هذا اليوم، وهي واجبة على المسلمين الذكور البالغين القادرين على الحضور، ويكثر فيها الأجر والثواب لمن يلتزم بها بخشوع واستماع للخطبة.
الساعة المستجابة:
يوم الجمعة ساعة يوافق فيها الدعاء، يستجيب الله فيها لمن دعا، وهي ساعة مباركة للصدقة وطلب الخير والرزق.
الصلاة على النبي ﷺ والإكثار من الذكر:
في هذا اليوم يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ وذكر الله، لما فيه من مضاعفة الأجر وتقوية الروحانية.
قراءة سورة الكهف:
من السنن المستحبة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، لما فيها من نور وبركة تُنير المسلم طوال الأسبوع.
اجتماع المسلمين للعبادة:
اجتماع المسلمين في المساجد لأداء الصلاة والخطبة يربط المجتمع ويعزز الوحدة والتعاون بين أفراد الأمة.
يوم الجمعة يوم مبارك يجمع بين العبادة والدعاء والذكر والصلاة على النبي ﷺ، ويتيح للمسلم فرصة عظيمة للارتقاء الروحي وتجديد الإيمان، مع مضاعفة الأجر والثواب لمن اغتنمه باتباع السنن وآداب هذا اليوم الكريم. إن فضل يوم الجمعة يجعل منه مناسبة للتقرب إلى الله وعيش لحظات روحانية فريدة.