الصين.. طائرات بدون طيار مجهزة بتكنولوجيا جديدة لأشعة ليزر تقطع المعدن
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
قام فريق بحثي بقيادة العالم الصيني، لي شياو، المعروف باسم "كريزي لي"، بتجهيز طائرات بدون طيار صغيرة، قادرة على إصدار أشعة ليزر قوية لقطع المعادن، وهو إنجاز كان يُعتقد ذات يوم أنه مستحيل.
ويتصور البحث العلمي الأخير، سيناريو حيث يمكن لطائرة بدون طيار صغيرة واحدة مواجهة فرقة من الجنود المسلحين بالكامل من خلال إصدار ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء، أقوى بمقدار 200 مليون مرة من شعاع بطول موجة 1080 نانومتر، وقادر على التسبب في العمى بقوة 5 ميكروواط فقط، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وهذه القوة كافية لتبخير الدهون تحت الجلد عند ملامستها وقطع المعدن، وفقاً للنتائج التي نشرها لي شياو، وفريقه من الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع، التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني.
وكانت فكرة توليد شعاع ليزر بمدى طويل يتطلب عادةً معدات بحجم شاحنة، وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، أنه تقليدياً كانت تقضي بأن منصة صغيرة، مثل طائرة بدون طيار للمستهلك، لا يمكنها أبداً حمل مثل هذا السلاح الليزري عالي الطاقة أو إمدادات الطاقة التي يحتاجها.
وتغلب لي وزملاؤه على هذا القيد من خلال اختراع جهاز صغير وخفيف الوزن يمكن الطائرات بدون طيار من تلقي أشعة الليزر القوية من الأرض وإعادة توجيهها نحو أهداف العدو بدقة.
وللتغلب على حدود الوزن والحجم، تعكس الطائرة بدون طيار الليزر المرسل من الأرض على الهدف، وهذا يعزز قوة الليزر للطائرة بدون طيار إلى 30 كيلو وات، أو أكثر ويسمح للشعاع بالانحناء حول العوائق مثل المباني، وضرب الأهداف في أضعف نقاطها.
وأبرز فريق البحث أنه في التطبيقات المستقبلية، يمكن لطائرات بدون طيار متعددة مجهزة بهذا الجهاز اكتشاف الأهداف وطلب دعم الليزر من الأرض، مما يعزز سرعة الاستجابة.
ويتكون جهاز إعادة التوجيه بشكل أساسي من أنبوبين يشبهان التلسكوب، أحدهما يستقبل شعاع الليزر من الأرض، والآخر يعكسه نحو الهدف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تكنولوجيا بدون طیار من الأرض
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق مهمة فضائية لجمع عينات من كويكب قريب من الأرض
أطلقت الصين، فجر اليوم الخميس، أول مهمة لها لجمع عينات صخرية من كويكب قريب من الأرض، بهدف تعميق فهم تكوين وتطور الكويكبات والنظام الشمسي المبكر.
وانطلقت مركبة الفضاء غير المأهولة "تيانوين-2" Tianwen-2، على متن صاروخ "لونغ مارش 3 بي"، بنجاح من مركز إطلاق الأقمار الصناعية في شيشانغ بمقاطعة سيتشوان، جنوب غربي الصين، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، نقلا عن الإدارة الوطنية الصينية للفضاء.
وسوف تسافر المركبة نحو عام للوصول إلى الكويكب "إتش أو 2016" 2016HO3، المعروف أيضا باسم كامو أواليوا. عند الوصول، ستدور حول الكويكب لجمع معلومات حول منطقة قبل أخذ عينات من سطحه.
وبعد نحو 18 دقيقة من الإقلاع، دخل المسبار في مدار انتقالي نحو الكويكب، وأكدت وكالة الفضاء نجاح فتح الألواح الشمسية، معلنةً "نجاح الإطلاق".
ومن المتوقع أن تُعاد العينات إلى الأرض داخل كبسولة بحلول نهاية عام 2027.
بعد ذلك، ستواصل "تيانوين-2" رحلتها لدراسة المذنب "بي 311"، الواقع في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
وتُعد هذه المهمة "طموحة وطويلة الأمد"، ومن المتوقع أن تستغرق حوالي 10 سنوات.
وشهد برنامج الفضاء الصيني توسعا سريعا في السنوات الأخيرة، مع إنجازات مثل إنشاء محطة تيانغونغ الفضائية وخطط لهبوط مأهول على القمر بحلول عام 2030.
ومع إطلاق "تيانوين-2"، تسعى الصين للانضمام إلى الولايات المتحدة واليابان كواحدة من الدول القليلة القادرة على إعادة عينات كويكبية إلى الأرض.