لبنان ٢٤:
2025-06-18@18:15:27 GMT
عن إمكانية التصويت لجعجع كـرئيس للجمهورية.. ماذا أعلن الجميّل؟
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أنه سيكون للبنان رئيساً للجمهوريّة في التاسع من كانون الثاني 2025 إذا التزم رئيس مجلس النوّاب نبيه بري بجلسة انتخابيّة مفتوحة وبدورات متتالية الى حين انتخاب الرئيس.
وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة "الحرّة"، أكد الجميّل أن نوّاب الكتائب سيحضروا الجلسة الإنتخابيّة، وسيبقوا في كل الدورات، و"صحتين على قلب اللي بيربح".
وردّاً على سؤالٍ حول إعلان ترشيحه لرئاسة الجمهوريّة، قال الجميّل لـ"الحرّة": ترشيحي غير مطروح في الوقت الحاضر.. كل شي معقول، كل شي بوقتو منيح"، وأضاف: "لا يمكننا القيام بخطوة في الهواء، إذا كانت المعطيات تقضي بالتوجه نحو هذا الإتجاه، فسنذهب، ولكن الأولوية هي البلد وإنقاذ لبنان".
وعن إمكانيّة تصويت نوّاب الكتائب لرئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع قال الجميّل: "ليش لأ، المهم أن يكون المرشح من الخطّ الذي يؤكد على سيادة الدولة". وإذ أكد أن المعارضة لم تتفق حتى الآن على اسم لرئاسة الجمهوريّة لأن هناك مقاربات مختلفة وعملاً يجب ان يتمّ فيما بينها، أشار الى أن كل الأسماء المرشّحة مقبولة بالنسبة لنا، ومضيفاً: "أنا اتصلت بسمير جعجع وأنتظر أن يتصل بي من جديد لنتكلم وننسّق". وعن ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، قال الجميّل: "قائد الجيش لعب دوراً استثنائيّاً في هذه الحرب، وهناك حكمة كبيرة في طريقة تعاطيه، وتمكن من فرض نفسه على جميع المستويات، وعلاقتنا معه ممتازة، ولا مانع أبداً من وصوله الى رئاسة الجمهورية. سابقاً لم يكن هناك معرفة مباشرة به، ولقائد الجيش دور مهم يجب أن يلعبه". وعمّا إذا فرح لخروج سليمان فرنجيّة من السباق الرئاسي، أجاب الجميّل: "كلا، احترم سليمان فرنجية جداً، ومشكلتنا معه لم تكن شخصيّة إنما مع خياره مع حزب الله والنظام السوري".
وأكد الجميّل أنه "يجب القبول بالحياة الديمقراطية طالما الأسماء المطروحة ليست أسماء ستسلم قرار لبنان الى إيران أو أي دولة أخرى"، وقال: "من حقّ كل مرشح الوصول الى الرئاسة وعلينا الإلتزام باللعبة الديمقراطية، والقبول بنتائج الإنتخابات كما سيفرزها المجلس النيابي".
وإذ أكد الجميّل أنه ليس هناك أي تواصل مع حزب الله، أشار الى أنه "على حزب الله إعادة النظر في حساباته"، متسائلاً: "كم من الوقت يحتاج غسيل الدماغ المعمول لمناصري حزب الله كيف ينتهي مفعوله ويعود المنطق ليقرّر؟".
وتابع: "نظام لبنان ديمقراطي، ومن حق حزب الله أن يُعبّر عن رأيه، وأن يكون له مشروعه وحزبه، وممارسة حياته الديمقراطية، ودائماً كانت يد الشراكة ممدودة لحزب الله ولكن من دون سلاح ، فلا شراكة في ظلّ الإستقواء والتخوين". وتحدّث الجميّل عن مبادرته لعقد مؤتمر المصالحة والمصارحة فيعبر الجميع عن شعورهم، لفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله الجمی ل
إقرأ أيضاً:
ماذا فعلت إيران بصواريخ حزب الله؟ الدليل ظهرَ مؤخراً
مُجدداً، تتجه الأنظار إلى ما قد يفعله "حزب الله" في خضمّ الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، لكن التساؤلات التي أثيرت ذهبت أبعد من "قرار المشاركة" باتجاه "فعاليتها وتأثيرها والقيمة المُضافة التي سيقدمها الحزب للإيرانيين". حالياً، فإن مسار الأحداث يكشف عن قوة تدميرية إيرانية هائلة، وهذا ما تعكسُه الصورة من تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى استطاعت إيران أن تقصفها بالصواريخ وتساهم في بروز دمار كبيرٍ فيها. مع ذلك، وبين الحين والآخر، ترفع إيران من سقف التهديد في حال لم تبادر إسرائيل إلى وقف الحرب، ما يؤكد بالملموس وجود مُفاجآت عسكرية إضافية أكثر تأثيراً ناهيك عن صواريخ وأسلحة "غير تقليدية" من الممكن أن تؤثر على مسار المعركة وظروفها. الأهم من هذا كله هو أنَّ إيران، ورغم الهجوم الإسرائيلي عليها، ما زالت تُطلق الصواريخ بكثافة، ما يعني أنَّ القوة النارية لم تتأثر بأي ضربات إسرائيلية مُتتالية.. أمام كل ذلك، يأتي السؤال المحوريّ: ماذا سيقدم "حزب الله" إذاً عسكرياً؟ وما هي الأمور الإضافية التي قد يبادر باتجاهها؟ أما الأمر الأكثر أهمية بكثير.. ما الذي كشفته هذه الحرب عن صواريخه؟ لا ترى مصادر عسكرية أي جدوى حالية لتدخل "حزب الله" في المعركة باعتبار أنه فصيلٌ من الفصائل، كما أن قراره بخوض الجبهة إلى جانب إيران لن يتمّ إلا عبر المحور الذي ينتمي إليه، وهذا ما كان يؤكد أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله. في الوقت الراهن، فإنَّ أعضاء المحور الأساسيين غير قادرين على فتح الجبهة بالفاعلية المُطلقة كتلك التي كانت موجودة قبل يوم 7 تشرين الأول 2023 حينما شنت حركة "حماس" هجوماً على إسرائيل لتبدأ بعده حرب غزة دموية والمعركة الإسرائيلية الشرسة ضدّ لبنان. هنا تأتي نظريتان، الأولى: لو كان التوتر الحالي قائماً قبيل 7 تشرين الأول وتحديداً قبيل الانهاك الإسرائيليّ الذي طال "حزب الله" و "حماس"، لكانت الأمور مُختلفة. المُسلّم به هنا هو أن إيران ستبادر للهجوم النوعي والكبير، لكن ما سيقلق إسرائيل أكثر هو أن الجبهات الأخرى ستُفتح بضراوة تجاهها وذلك بـ"وحدة ساحات" كان يُحضّر لها، وذلك وسط قوة نارية كبيرة. حينها، كانت إسرائيل ستكون مشغولة على أكثر من جبهة وبقوة، لكن اليوم، ما يظهر تماماً هو أنَّ هذا المفهوم اندثر حقاً، والدليل على ذلك هو أن ما يُسمى بـ"محور المقاومة" لا يُشارك على الإطلاق في المعركة إلا باستثناءات بسيطة يقدمها الحوثيون في اليمن، ناهيك عن أن سوريا باتت في مقلب آخر بعد سقوط نظامها السابق الداعم لإيران. النظرية الثانية تقول إنه لو كان الهجوم الإيراني الفعال قد حصل يوم 7 تشرين الأول، لكانت موازين القوى قد اختلفت تماماً، ولكانت طهران استغلت الارباك الإسرائيلي الشديد لتوجيه صفعة شديدة لتل أبيب لحظة انهيارها بسبب هجوم "حماس". لكن ما حصل هو أن الحسابات كانت مُختلفة تماماً، وحينها لم تكن إيران جاهزة للحرب.. في ذلك الوقت، اعتقدت إيران أن هجوم "حماس" باغتها، ولهذا لن تتحمل تبعاته. أما "حزب الله"، فكان مُضطراً لخوض معركة الإسناد بـ"دوزنة إيرانية دقيقة" لا يُراد منها حصول حرب واسعة لأن الأمر لم يكن لمصلحتها. لكن ما الذي حصل في المقابل؟ إسرائيل هي التي وسّعت الحرب بناء للدعم الدولي والأميركي المفتوح، فتم الإطباق على "حزب الله" في لبنان، بينما تم اغتيال كبار القادة العسكريين في غزة ومحاصرة القطاع الفلسطيني بشدة. إذاً، انطلاقاً من هاتين النظريتين، إنتهاء "وحدة الساحات" والإنهاك، تبرز فعالية "حزب الله". عملياً، فإن هذين العاملين لا يسمحان له بخوض معركة مثالية، وإن حصل ما حصل، عندها سيكون الحزب قد قضى على آخر أوراقه في لبنان وهي الصواريخ الدقيقة التي سيكون أمام سيناريو استعمالها وبالتالي استنزافها لأول مرة بعدما لم يستخدمها سابقاً، والدليل على ذلك هو أن ما يجري اليوم يؤكد استخدام إيران لهذا السلاح، بينما الحزب لم يستخدمه إطلاقاً، وكما يظهر هو أن ذلك حصل بقرار إيراني صارم ناهيك عن تعطيل إسرائيلي طال الشيفرات الدقيقة لتلك الصواريخ. لو حصل استخدام هذا السلاح خلال الحرب على لبنان، لكانت إسرائيل مُنيت بخسائر أكبر بكثير من تلك التي مُنيت بها آنذاك ولكان الضرر ناهز الأضرار التي تفعلها إيران الآن، لكن "الدوزنة الإيرانية لحرب الإسناد" وضرب القيادة العسكرية لـ"حزب الله" برمتها من قبل إسرائيل، جعلت الأخير مُربكاً أكثر ويسعى للتمسك بأوراق قوة لا يريد هدرها في ظروف تطويق يتعرض لها من جهة، ووسط معركة إثبات وجودٍ داخلية في لبنان من جهة أخرى، وفي ظلّ استمرار إحتلال إسرائيل لأجزاءٍ من جنوب لبنان.المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ما الذي قد تفعله إيران بـ"سلاح حزب الله"؟ تقريرٌ يكشف Lebanon 24 ما الذي قد تفعله إيران بـ"سلاح حزب الله"؟ تقريرٌ يكشف