يعد الابتزاز العاطفي سلوكا مدمرا للعلاقات، حيث يعتمد على التهديد أو الشعور بالذنب أو الخوف لجعل الطرف الآخر يفعل ما يريده المُبتز.

أسباب وأنواع وطرق مواجهة الابتزاز العاطفي

قال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية، إن الابتزاز العاطفي (الوجداني) هو نوع من التلاعب النفسي الذي يستخدم فيه الشخص مشاعر الآخرين كوسيلة لتحقيق أهدافه الخاصة، أو للسيطرة عليهم.

 

ضرره أخطر من نفعه .. تناول الباراسيتامول المتكرر يسبب مشاكل غير متوقعةلماذا تشعر بالدوخة بعد تناول الطعام ؟.. لن تتوقع الأسباب


 

وتابع عبد الفتاح درويش في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن هناك أنواعا مختلفة من الابتزاز العاطفي، وقد تظهر في عدة صور، وتشمل ما يلي:


ـ الابتزاز بالتهديد المباشر: ويتمثل في توجيه تهديدات واضحة، مثل: القول: "إذا لم تفعل ما أريد، سأتركك أو أفعل كذا".


ـ الابتزاز غير المباشر (التهديد العاطفي): 

ويتضمن إيحاءات مبطنة مثل: "إذا كنت تحبني حقًا، ستفعل هذا من أجلي".
 

ـ الابتزاز باللوم والشعور بالذنب: 

يجعل الشخص الآخر يشعر بالذنب عن أشياء ليست مسؤوليته، كأن يقول: "بسببك أنا تعيس".


ـ الابتزاز بالتجاهل أو الانسحاب: 

ويتضمن تجاهل الطرف الآخر أو الانسحاب العاطفي لإجباره على التصرف بطريقة معينة.

وأضاف  عبد الفتاح درويش، أن أهم أسباب الابتزاز العاطفي ما يلي:
 

ـ عدم النضج العاطفي: قد يلجأ الأشخاص غير الناضجين عاطفيًا إلى الابتزاز كوسيلة للحصول على ما يريدونه دون التفكير في تأثير أفعالهم.


ـ الخوف من فقدان السيطرة: يستخدم بعض الأشخاص الابتزاز للحفاظ على سيطرتهم على العلاقة.

الابتزاز العاطفي

ـ التجارب السابقة: قد يكون المُبتز تعرض لسوء معاملة أو تحكم في الماضي، ما يجعله يعيد تلك الأنماط السلبية في علاقاته الحالية.
 

ـ الاعتماد العاطفي: قد يشعر المُبتز أنه بحاجة إلى السيطرة على الآخر لتجنب الشعور بالوحدة أو الضعف.
 

أما عن كيفية مواجهة الابتزاز العاطفي ، أكد الدكتور عبد الفتاح درويش، أن هناك عدة خطوات، وتتمثل فيما يلي:
 

ـ التعرف على العلامات: أول خطوة لمواجهة الابتزاز العاطفي هي التعرف عليه وعدم التهاون مع الأفعال التي تثير القلق.
 

ـ وضع حدود واضحة: يجب أن يحدد الشخص ما هو مقبول وغير مقبول في العلاقة، وأن يصر على احترام هذه الحدود.
 

ـ التواصل الفعال: يمكن مواجهة الابتزاز بالتحدث صراحة مع المُبتز، وتوضيح أثر أفعاله على العلاقة.
 

ـ التعامل مع الشعور بالذنب: الابتزاز غالبًا يعتمد على خلق الشعور بالذنب، لذا يجب أن يدرك الشخص أنه ليس مسؤولًا عن سعادة الطرف الآخر.
 

ـ طلب المساعدة: إذا استمر الابتزاز، فقد يكون من الضروري استشارة مختص نفسي أو طلب دعم من الأصدقاء والعائلة.
 

ـ الانسحاب عند الضرورة: إذا فشلت جميع المحاولات الأخرى، قد يكون الحل الأفضل هو الابتعاد عن العلاقة السامة تمامًا.
 

واختتم درويش، حديثه، بأن الابتزاز العاطفي ليس سوى أداة للتلاعب يجب الوقوف في وجهها بحزم؛ حيث إن مواجهة هذا السلوك تسهم في بناء علاقات صحية قائمة على الاحترام المتبادل والتواصل الإيجابي.

الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الأداب السابق بجامعة المنوفية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الابتزاز الابتزاز العاطفي المزيد مواجهة الابتزاز الشعور بالذنب ـ الابتزاز

إقرأ أيضاً:

اختتام أعمال «مؤتمر التراث الثاني» بالشارقة

الشارقة (وام)

اختتم معهد الشارقة أعمال «مؤتمر التراث الثاني» الذي أقيم تحت شعار «التراث الشعبي بعيون الآخر» في مركز التراث العربي التابع للمعهد بالمدينة الجامعية في الشارقة على مدى يومين بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء من داخل الدولة وخارجها يمثلون أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية.
شهد المؤتمر الذي أختتم مساء أمس نقاشات حول تجليات التراث الشعبي كما رآه الآخر من خلال جلسات علمية وأوراق بحثية وورش عمل متخصصة تناولت موضوعات متنوعة في مجالات التوثيق والدراسات الثقافية.
وكرّم الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور سيف البدواوي شخصية المؤتمر لهذا العام تقديراً لإسهاماته البارزة في حفظ التراث الشعبي، وجهوده الأكاديمية في توثيق مكونات الهوية الثقافية لدولة الإمارات والمنطقة، إلى جانب تكريم المتحدثين وضيوف المؤتمر والشركاء الاستراتيجيين لدورهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي البارز.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم: «جسّد مؤتمر التراث الثاني بشعاره» التراث الشعبي بعيون الآخر«محطة بارزة في مسيرة المعرفة التراثية إذ فتح نوافذ واسعة على أدب الرحلات، وكشف النقاب عن ملامح دقيقة ومتعددة الأوجه لكيفية تلقي الآخر لتراثنا الشعبي، وتُعدّ هذه الجلسات والأوراق العلمية مهمة في مسار إعادة قراءة المدونات الغربية بعين نقدية عربية تستعيد الصورة وتوازنها وتُعيد الاعتبار لصوتنا الثقافي».
وقال أبوبكر الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث:«نعتز بهذا الزخم العلمي والنقاشات الثرية التي شهدها مؤتمر التراث الثاني ونفخر بالمستوى الرفيع للمشاركات التي أكدت أن التراث الشعبي لا يزال ينبض بالحياة والمعنى ويشكّل قاعدة صلبة لحوار الثقافات وتلاقيها».

أخبار ذات صلة الشارقة وإيجور يتفقان على «عقد الموسمين» الشارقة ودبلن تبحثان أفضل الممارسات في تعليم ورعاية كبار السن

مقالات مشابهة

  • اختتام أعمال «مؤتمر التراث الثاني» بالشارقة
  • الفريق أول شنقريحة يدعو للتصدي لأية محاولة للمساس بأرض الشهداء
  • أوباما يدعو الأمريكيين للتصدي لمشروع قانون ترامب للرعاية الصحية
  • نصائح هامة لـ سرعة نطق الأطفال وتعلم الكلام «فيديو»
  • حجز كمية هامة من المخدرات توقيف شخصين في بشار
  • الفحل: لقاء البرهان بشقيقه السيسي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية
  • حبس فتاتين مارسا أعمال منافية للآداب داخل صالة ألعاب رياضية
  • فات الميعاد دراما تحاكم العنف الأسري وتفكك أسبابه
  • درجات حرارة مرتفعة وأمطار متوقعة على بعض المناطق.. تنبيهات هامة من الأرصاد
  • 3 قضايا هامة تنتظر الحسم في الاجتماع المرتقب بين ترامب ونتنياهو| تفاصيل