عمره الافتراضي 5 سنوات.. الذكرى الـ11 لأول زراعة قلب صناعي بدون بطاريات أو أسلاك
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت جراحات القلب والأوعية الدموية تطورًا هائلًا خلال العقود الأخيرة، ما جعلها واحدة من أعظم الإنجازات الطبية في تاريخ البشرية، وبفضل التقدم العلمي والتكنولوجي، تمكن الأطباء والجراحون من إجراء عمليات دقيقة ومعقدة، مثل جراحة القلب المفتوح وزراعة القلوب الصناعية، التي أصبحت أملًا حقيقيًا لمرضى يعانون من أمراض قلبية حادة ومستعصية، وقد ساهمت التطورات في تقنيات التصوير الطبي، والأدوات الجراحية الدقيقة، بالإضافة إلى الأبحاث المستمرة، في تحقيق نتائج مذهلة، حيث أصبح بإمكان المرضى الحصول على فرص جديدة للحياة بفضل عمليات زراعة القلب.
واليوم تحل الذكرى الـ 11 لإجراء أول عملية زراعة قلب صناعي في التاريخ لا يحتاج إلى بطاريات خارجية، ففي إنجاز طبي غير مسبوق وبالتحديد في18 ديسمبر 2013، شهد العالم حدثًا طبيًا استثنائيًا عندما نجح فريق طبي في مستشفى “جورج بومبيدو” بالعاصمة الفرنسية باريس، في إجراء أول عملية زرع قلب صناعي مستقل بالكامل، حيث فتح آفاقًا جديدة لعلاج مرضى قصور القلب الحاد الذين يعانون من تدهور وظائف القلب الطبيعية.
وطورت شركة "كارما" الفرنسية، قلبًا صناعيًا صُمم ليعمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى أي بطاريات خارجية أو أسلاك، حيث يعمل الجهاز عبر تقنية تحاكي وظائف القلب الطبيعي، حيث يضخ الدم بآلية ديناميكية تحاكي التدفق الطبيعي للدم في الجسم، ويعد طفرة تقنية مقارنةً بالأجهزة التقليدية التي كانت تعتمد على وحدات طاقة خارجية تُعيق حركة المريض.
فيما خضع لهذا العملية الخطيرة والفريدة من نوعها، مريضًا كان في حالة صحية حرجة بسبب فشل القلب النهائي، وبعد النجاح المذهل للعملية، أعلنت شركة "كارما" أن المريض كان واعيًا ومستقرًا في وحدة العناية المركزة ويتفاعل مع عائلته، مما أظهر بوادر نجاح مبكرة لهذا القلب الصناعي.
ولكن كحقيقة مسلم بها ولا يمكن إنكارها، فلا شيئًا يضاهي طبيعة الخلق وصنع الله في الخلق، فعلى الرغم من دقة وكفاءة القلب الصناعي، إلا أنه قد أشار بعض الخبراء مثل الطبيب “ستيفين حلو” الذي عمل سابقًا في مستشفى جورج بومبيدو، إلى أن القلب الصناعي لا يمكن أن يكون بديلًا دائمًا للقلب الطبيعي، إذ يبلغ عمره الافتراضي نحو “خمس سنوات” فقط، وبالتالي يُعد القلب الصناعي حلًا مؤقتًا للمرضى الذين ينتظرون زراعة قلب طبيعي.
وحصلت شركة "كارما" لاحقًا على موافقات رسمية لاستخدام هذا القلب الصناعي في عدة مستشفيات فرنسية، مع خطط لتوسيع نطاقه إلى دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية وبولندا وسلوفينيا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جراحات القلب والأوعية الدموية جراحة القلب المفتوح القلب الصناعي زراعة قلب صناعي القلب الصناعی
إقرأ أيضاً:
تعاون بين “كاكست” وبرنامج استدامة الطلب على البترول و”سير” لتطوير تقنية مبتكرة لإنتاج الجرافين لدعم بطاريات الجيل القادم
المناطق_واس
وقّعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، وبرنامج استدامة الطلب على البترول، وشركة “سير”، اتفاقية تعاون مشتركة، تهدف إلى تطوير تقنيات تحويل الفحم البترولي إلى مادة “الجرافين”، وتعزيز استخدام المواد المنتجة محليًا في تطبيقات وتقنيات البطاريات المتقدمة.
ويأتي هذا التعاون ضمن إطار مؤسسي للتعاون في تنفيذ الأبحاث المشتركة، وتبادل المعرفة والخبرات، وتنمية الكفاءات الوطنية، مع التركيز على مادة الجرافين بوصفها مادة متقدمة تتميز بصلابتها العالية، وخفة وزنها، وموصليتها الفائقة.
أخبار قد تهمك شراكة بين “كاكست” ومبادرة جميل للتقنية العميقة لتمكين المبتكرين ورواد الأعمال 26 يونيو 2025 - 5:43 مساءً رئيس “كاكست”: المملكة تبني مستقبلها التقني وتعزز ريادتها في صناعة أشباه الموصلات 5 مايو 2025 - 8:15 مساءًويهدف التعاون إلى إنتاج جرافين عالي القيمة، من خلال توظيف تقنيات كهروكيميائية متقدمة لتوفير حلول فعالة ومستدامة من حيث التكلفة، تسهم في تطوير تقنيات البطاريات المستقبلية, كما يعكس هذا التعاون التزام الأطراف بتعزيز الأبحاث المتقدمة التي تدعم بناء قطاع نقل أكثر استدامة وتنافسية في المملكة، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالي التنويع الاقتصادي والاستدامة البيئية.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج استدامة الطلب على البترول المهندس محمد الطيار:” إن هذا اليوم يمثل محطة مهمة نحو الابتكار والاستدامة, من خلال التعاون في مجال أبحاث الجرافين وتطبيقاته، وتمهيد الطريق أيضًا لبناء قطاع نقل أكثر استدامة، ودعم الكفاءة البيئية والاقتصادية في استخدام المواد الهيدروكربونية”, مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تجسد الالتزام المشترك بدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعزيز مكانتها بوصفها رائدة في مجالي التقنية والابتكار.
وأوضح النائب الأول لرئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لقطاع البحث والتطوير الدكتور طلال بن أحمد السديري أن التعاون يدعم جهود “كاكست” بصفتها مختبرًا وطنيًا وواحة للابتكار بتحويل الأبحاث التطبيقية إلى قيمة اقتصادية، مبينًا أن التعاون يُسهم في تعظيم قيمة الموارد النفطية، وتنمية القدرات الوطنية، وتوطين التقنيات التي تدعم قطاع النقل المستدام.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة “سير” جيم ديلوكا: “يشكل هذا التعاون نقلة نوعية في مسيرتنا نحو تطوير منظومة قطاع السيارات في المملكة, ومن خلال الاستثمار في أبحاث الجرافين وتطبيقاته في تقنيات البطاريات نسهم في تسريع وتيرة الابتكار، وتعزيز قاعدة التصنيع المحلي، بما يواكب أهداف رؤية 2030 للتنويع الاقتصادي والنمو المستدام، ويعكس التزام سير بدعم البحث والتطوير قوةً دافعةً لإحداث أثر نوعي في القطاع، والمضي قدمًا في بناء مستقبل التنقل الكهربائي داخل المملكة”.