تسعى وزارة البترول والثروة المعدنية إلى تعزيز دور قطاع الطاقة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو التحول لمصادر الطاقة النظيفة. وتولي الوزارة أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية وزيادة كفاءة عمليات الإنتاج والاكتشاف، بما يضمن تحقيق الاستدامة وتلبية احتياجات السوق المحلي.

وزارة البترول

وتعمل الوزارة على تسريع وتيرة أنشطة الاستكشاف والإنتاج، بهدف زيادة الاحتياطيات من البترول والغاز الطبيعي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتركز على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لإطلاق مشروعات جديدة، من بينها بوابة إلكترونية للثروة المعدنية، وطرح مناطق واعدة للاستثمار، مما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع وجذب المزيد من المستثمرين.

من جانبه، أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول، أن الدولة تواجه تحديات في تلبية احتياجاتها من المواد البترولية، من أبرزها رفع قدراتنا في إنتاج الغاز الطبيعي لتصل إلى مليار قدم مكعب، إضافة إلى توفير كافة احتياجات الوقود المحلي وزيادة القدرات التكريرية، وتعتمد الدولة استراتيجية جديدة لتعزيز التعاون مع الشركاء الأجانب، تشمل الالتزام بسداد مستحقاتهم، مما يسهم في تعزيز الثقة وتشجيعهم على الاستثمار في عمليات الاستكشاف والحفر، مشيرًا إلى الجهود المستمرة لزيادة إنتاج البترول والغاز الطبيعي.

وأضاف القليوبي لـ "صدى البلد"، أن اللقاءات التي أجراها وزير البترول مع الشركاء الأجانب والشركات العالمية، خاصة الإيطالية والفرنسية، تهدف لجذب استثمارات جديدة في مناطق واعدة مثل البحر الأحمر ودلتا النيل، مما يساهم في دعم عمليات تطوير وصيانة الآبار ورفع كفاءتها.

وأكد أن جذب الاستثمارات الأجنبية أمر هام لمواجهة التحديات الحالية، من بينها زيادة إنتاج الغاز الطبيعي إلى مليار قدم مكعب وتوفير سلع الوقود محليًا، بالإضافة إلى تعزيز قدرات التكرير، لضمان تلبية احتياجات السوق المحلي من المواد البترولية.

أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، حرص الوزارة على جذب الاستثمارات في مجال الطاقة؛ خصوصًا في ظل التوجهات العالمية نحو التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، مؤكدًا أنه سيتم الإسراع بوتيرة أنشطة الإنتاج؛ بما سيساعد في زيادة الإنتاج وخفض الفاتورة الاستيرادية، وأيضًا تعجيل أنشطة الاستكشاف؛ بما يسهم في الإسراع بإضافة احتياطيات جديدة، معلنًا إطلاق بوابة إلكترونية للثروة المعدنية وطرح عدد من المناطق لجذب الاستثمارات.

وأشار بدوي، خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأهرام للطاقة الذي انطلقت أعماله اليوم الإثنين، إلى تعظيم استغلال الطاقات بمعامل التكرير، مثل معمل تكرير ميدور ومصانع البتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة، والاستمرار في أنشطة توصيل الغاز للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي؛ بما يسهم في خفض استخدام البنزين في السيارات لما له من آثار إيجابية .

وقال وزير البترول والثروة المعدنية، في ما يتعلق بالأنشطة الحالية والمخطط لها في العام المالي الحالي، إن هناك 15 اتفاقية جار توقيعها، و20 مليون دولار منح توقيع، و46 بئرًا سيتم حفرها و748.5 مليون دولار للاستثمارات.

وأوضح بدوي أنه يجري العمل على تنفيذ العديد من المشروعات الواعدة في مجالات الطاقة المتجددة؛ أبرزها مشروعات الهيدروجين الأخضر، التي تعتبر من أهم ركائز التحول الطاقي في البلاد، لافتًا إلى أن قطاعَي البترول والكهرباء يعملان معًا لتعظيم الاستفادة من هذه المشروعات وتحقيق أكبر قدر من الاستدامة البيئية.

وأكد بدوي، بشأن المحاور الأساسية لعمل الوزارة في المرحلة الحالية، أنه يتم التركيز على تلبية احتياجات المواطن من المواد البترولية بالتركيز على أنشطة الإنتاج والاستكشاف، وتعظيم الاستفادة من الثروات البترولية عبر معامل التكرير والبتروكيماويات؛ لخلق قيمة مضافة، بالإضافة إلى تحقيق انطلاقة لقطاع التعدين وتعظيم قيمته المضافة.

وأشار الوزير أيضًا إلى أنه يتم العمل على تعزيز التعاون الإقليمي لجذب الاستثمارات في مصر والمنطقة، وخلق بيئة استثمار جاذبة هدفها الحفاظ على السلامة وكفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات، لافتًا إلى أنه يتم العمل كفريق واحد مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة؛ لتوفير مزيج من الطاقة لدفع نمو الاقتصاد المصري والاستفادة من موقع مصر لإنتاج الهيدروجين وتجارة الطاقة، ويجري التنسيق لتأمين شراء الوقود اللازم وسداد مستحقات شركاء الإنتاج والاستكشاف، بالإضافة إلى التعاون مع مجلس النواب والشيوخ ممثلين في لجان الطاقة والبيئة ولجنة الصناعة؛ لدعم عجلة الاستثمار عن طريق الاتفاقيات وإصدار القوانين الخاصة بها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البترول وزارة البترول الاستثمارات الغاز الطبيعي المزيد یسهم فی

إقرأ أيضاً:

مادة جديدة تُحدث ثورة في موصليّة الأيونات.. هذه بطاريات المستقبل

تعتبر بطاريات الحالة الصلبة بمثابة نقلة نوعية في مستقبل تخزين الطاقة، فهي قادرة على تخزين طاقة أكبر، كما أنها أكثر أمانا لأنها لا تعتمد على مواد قابلة للاشتعال مثل بطاريات أيونات الليثيوم الحالية.

وحقق باحثون في جامعة ميونخ التقنية (TUM) ومركز أبحاث الطاقة في جامعة ميونخ التقنية (TUMint.Energy Research) إنجازا كبيرا قد يُقرّبنا من هذا المستقبل، بحسب تقرير للجامعة في موقع "سايتك ديلي".

وذكر التقرير أن الباحثون ابتكروا مادة جديدة مصنوعة من الليثيوم والأنتيمون وكمية صغيرة من السكانديوم، تسمح هذه المادة لأيونات الليثيوم بالتحرك أسرع بنسبة تزيد عن 30 بالمئة من أي بديل معروف، وهذا يعني موصلية قياسية، مما قد يؤدي إلى شحن أسرع وبطاريات أكثر كفاءة.

واكتشف الفريق بقيادة البروفيسور توماس فاسلر، أن استبدال بعض ذرات الليثيوم بذرات سكانديوم يُغير بنية المادة، وهذا يُنشئ فجوات محددة، تُسمى الفراغات، في الشبكة البلورية للمادة الموصلة، حيث تُساعد هذه الفجوات أيونات الليثيوم على التحرك بسهولة وسرعة أكبر، مما يُحقق رقما قياسيا عالميا جديدا في موصلية الأيونات.



تحديات القياس والتحقق
بما أن الموصلية المقاسة تجاوزت بكثير موصلية المواد الحالية، تعاون الفريق مع رئيس قسم الكيمياء الكهربائية التقنية، البروفيسور هوبرت غاستيغر، في جامعة ميونيخ التقنية (TUM) لتأكيد النتيجة. وعلّق المؤلف المشارك توبياس كوتش، الذي أجرى اختبارات التحقق، قائلا: "نظرا لأن المادة موصلة للكهرباء أيضا، فقد مثّلت تحديا خاصا، واضطررنا إلى تكييف أساليب القياس لدينا وفقا لذلك".

ويرى فاسلر إمكانات كبيرة للمادة الجديدة: "تمثل نتيجتنا حاليا تقدما ملحوظا في مجال البحوث الأساسية. فمن خلال دمج كميات صغيرة من السكانديوم، اكتشفنا مبدأ جديدا قد يُثبت أنه نموذج أولي لتركيبات عناصر أخرى.

وأوضح التقرير، انه بينما لا تزال هناك حاجة إلى العديد من الاختبارات قبل استخدام المادة في خلايا البطاريات، فإننا متفائلون. فالمواد التي تنقل الأيونات والإلكترونات مناسبة بشكل خاص كمواد مضافة في الأقطاب الكهربائية. ونظرا للتطبيقات العملية الواعدة، فقد سجلنا بالفعل براءة اختراع لتطويرنا". بالإضافة إلى موصليتها السريعة، تتميز المادة أيضا بثبات حراري، ويمكن إنتاجها باستخدام طرق كيميائية راسخة.

حتى أن الباحثين اكتشفوا فئة جديدة كليا من المواد من خلال عملهم، كما يؤكد جينغوين جيانغ، الباحث الرئيسي في مركز أبحاث الطاقة بجامعة تورنتو للتكنولوجيا، قائلا: "يتكون تركيبنا من الليثيوم والأنتيمون، ولكن يُمكن تطبيق المفهوم نفسه بسهولة على أنظمة الليثيوم والفوسفور. في حين اعتمد حامل الرقم القياسي السابق على الليثيوم والكبريت وتطلب خمسة عناصر إضافية للتحسين، فإننا نحتاج فقط إلى سكانديوم كمكون إضافي. نعتقد أن اكتشافنا قد يكون له آثار أوسع نطاقا في تحسين الموصلية في مجموعة واسعة من المواد الأخرى".

مقالات مشابهة

  • وزير البترول يناقش نظم تحفيز الاستثمار في مناطق البحث والاستكشاف
  • مادة جديدة تُحدث ثورة في موصليّة الأيونات.. هذه بطاريات المستقبل
  • آلية لتقييم الإنتاجية القصوى.. «أوبك بلس» تبقي على مستويات الإنتاج
  • وزارة الاقتصاد والصناعة تبحث مع وفد صناعي أردني تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • رئيس الوزراء: مصر تستقبل شحنات جديدة من الغاز الطبيعي وتوقعات بزيادة الإنتاج
  • وزير البترول: غياب الاستثمارات الجديدة تسبب في إبطاء وتيرة الإنتاج ببعض الحقول
  • «ديوا» تضيء على تقنيات المستقبل
  • مصر وموريتانيا تبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي في قطاع الطاقة والغاز الطبيعي
  • جامعة إتش إي سي باريس في الدوحة وشركة معلوماتية تختتمان برنامجا تدريبيا حول تعزيز المهارات القيادية
  • وزير الطاقة يبحث مع وفد استثماري قطري تعزيز الاستثمارات في مشاريع الطاقة بسوريا