النفط يرتفع قليلا مع ترقب صدور قرار بشأن الفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط قليلا، الأربعاء، مع بقاء المستثمرين حذرين قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة ومع تقييم أثر فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا على الإمدادات.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا أو 0.44 بالمئة إلى 73.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 0730 بتوقيت غرينتش، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا أو 0.
ويقول محللون إن السوق تترقب مؤشرات عن تحركات أسعار الفائدة في العام المقبل بعد اجتماع للجنة السوق المفتوحة للاحتياطي الفيدرالي الذي ينتهي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وقال ييب جون رونج، محلل السوق الاستراتيجي في آي.جي بشأن عامل آخر قد يؤثر على الأسعار "فرض الغرب لعقوبات إضافية (على روسيا) قد يحد من بعض الخسائر في جلسة اليوم لكن الحذر لا يزال سائدا قبل الاجتماع" في إشارة لاجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف "بالنظر لما سيحدث في القريب العاجل، من المرجح أن تبقى أسعار النفط في نطاقها الضيق الحالي... مع توقع استمرار ذلك حتى نهاية العام".
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، الأربعاء، للمرة الثالثة، منذ بدء دورة تيسير السياسة النقدية. وتقلل أسعار الفائدة المنخفضة من تكلفة الاقتراض مما قد يعزز النمو الاقتصادي ويزيد بدوره الطلب على النفط.
واعتمد الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، مضيفا 33 سفينة أخرى من أسطول الظل الروسي المستخدم لنقل النفط الخام أو المنتجات البترولية. كما فرضت بريطانيا عقوبات على 20 سفينة لنقل النفط الروسي غير المشروع.
وقد تؤدي العقوبات الجديدة إلى زيادة تقلب أسعار النفط على الرغم من أنها لم تنجح حتى الآن في إبعاد روسيا عن تجارة النفط العالمية.
وفي الولايات المتحدة، نقلت مصادر عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات الخام هبطت 4.69 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر. وقالت المصادر إن مخزونات البنزين ارتفعت 2.45 مليون برميل، كما صعدت مخزونات نواتج التقطير 744 ألف برميل.
وستنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات مخزونات النفط اليوم الأربعاء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار الفائدة أسعار النفط روسيا طاقة نفط الفائدة الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة أسعار النفط روسيا نفط
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل الأسواق رغم فائض المعروض
انتعشت أسعار النفط من أدنى إغلاق لها في ما يقرب من شهرين، مدعومة بالتفاؤل في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً، حيث ارتفع خام برنت إلى نحو 62 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 58 دولاراً.
وصعدت الأسهم الآسيوية بعد تسجيل مؤشرات الأسهم الأميركية والعالمية مستويات قياسية جديدة، مدعومة بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ما ساهم في تعويض النظرة المتشائمة للنفط الذي فقد نحو خمس قيمته هذا العام وسط مخاوف من تخمة المعروض.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس توقعاتها بفائض غير مسبوق في السوق، وإن كان أقل قليلاً من تقديرات الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة كاروبار كابيتال: “الارتداد يستفيد أساساً من الموجة نفسها التي ترفع الأسهم، والمتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في جميع المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ”.
التوترات الجيوسياسية ودعم محدود للأسعار
قد تضيف التوترات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وست ناقلات نفط، بعد مصادرة ناقلة عملاقة قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة تهدف إلى الضغط على مادورو وحرمانه من عائدات النفط.
وأشار خورشيد إلى أن التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغير الصورة العامة، مؤكداً أن أي تأثير حقيقي على الأسعار يتطلب خنق تدفقات النفط أو تعطّل طرق الشحن.
تعافي الإنتاج في البرازيل
في الوقت نفسه، يتعافى الإنتاج النفطي في البرازيل بعد انقطاعات أزالت أكثر من 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، حيث تعد البرازيل أكبر مورّد في أميركا اللاتينية ومصدراً رئيسياً للبراميل الجديدة إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وغيانا والأرجنتين.
يشهد سوق النفط تقلبات حادة هذا العام نتيجة فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب في بعض الأسواق، إلى جانب تأثير السياسة النقدية الأميركية والتوترات الجيوسياسية، فيما تسعى الدول المنتجة لتعويض أي نقص في الإمدادات والحفاظ على استقرار الأسعار.