محامي «كوشيب» يكشف لـ«التغيير» تفاصيل مخاطبة موكله للمحكمة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
محامي كوشيب أقر بعدم معرفته بالقبائل السودانية وأكد أنه يتحدث فقط عن الأدلة التي وضعها أمام المحكمة الجنائية.
لاهاي: التغيير: أمل محمد الحسن
كشف محامي الدفاع في قضية المتهم السوداني علي كوشيب أمام المحكمة الجنائية الدولية سيريل لاوتشي لـ(التغيير)، أن موكله هو من طلب مخاطبة المحكمة بعد نهاية بيان دفاعه.
واستمعت الجنائية الدولية للمرافعات الختامية في قضية علي محمد علي عبد الرحمن المعروف لديها بـ”علي كوشيب” في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر الحالي، شملت المذكرات الختامية لمكتب المدعي العام وممثلة الضحايا ومحامي الدفاع.
وكان “كوشيب” طلب مخاطبة المحكمة وهو أمر مكفول للمتهمين وفق ميثاق روما، فيما حذرته القاضية الرئيسة جوانا كورنر من أن ما يقوله قد يستخدم ضده، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يطلب فيها متهم الحديث أمام القضاة.
أسباب المخاطبةورداً على سؤال (التغيير) حول الأسباب التي دفعت كوشيب لمخاطبة المحكمة، قال محاميه سيريل لاوتشي، إنه طوال أربع سنوات كان يستمع للناس يتحدثون عنه، وأنه شعر بالحاجة للإجابة على بعض الأشياء بكلماته الخاصة، مضيفاً أن الخطاب ربما يكون له علاقة بعائلته أيضاً.
وقال لاوتشي لـ(التغيير)، إن طلب المتهمين الذين يدافعون عنهم للحديث لا يكون أمراً مريحاً للدفاع لكن الأمر يعود إليهم، كاشفاً عن تحذيره لكوشيب من التداعيات “لقد اتخذ قراراً مستنيراً لكنه أصر على إلقاء الكلمة”.
وذكر لاوتشي ن موكله أضاف بعض الأمور في الدقيقة الأخيرة، ونوه إلى أنه قدم له النصيحة، وأن كوشيب ناقشهم فيما يريد أن يقول.
وأجاب محامي دفاع كوشيب عن سؤال (التغيير) حول مدى تأثير وصفه للمحكمة بأنها غير عادلة في قتل أمل الضحايا السودانيين لجهة أنها الملاذ الأخير للضحايا، بأنه يدفع عن حقوق السيد عبد الرحمن. “عندما يكون لدينا رأي يجب أن نقوله ولن نضطلع بدورنا اذا لزمنا الصمت!”.
وأضاف: القرار حول أن المحاكمة عادلة أم لا سيأتي من القضاة الذين سيقدمون أسبابهم “نحن الآن ننتظر القضاة وإصدار الحكم”.
الصراع والسياق السودانيووجهت (التغيير) سؤالاً للدفاع حول ما قاله “كوشيب” في خطابه بأنه يرسل المال لعائلته، عن المصدر، فأجاب بأنه يوجد برنامج في مركز الاحتجاز يسمح لمن يرغب في العمل، مشيراً إلى أن موكله يقوم ببعض أعمال التنظيف ويجني بعض الأموال التي يرسلها لأبنائه.
وسألت (التغيير) محامي الدفاع عن مدى معرفته بالسياق السوداني لجهة أنه قال في كلمته أمام القضاة إن كوشيب لو كانت تهمته انتمائه لقوات الدفاع الشعبي لكان الآن يحتفل بأعياد الميلاد وسط أسرته، فاعترف بأنه غير ملم بالسياق السوداني ولا يدعي غير ذلك.
“منذ بداية المحكمة كانت هناك عبارات مثل الجنجويد وعقيد العقداء يستخدمها مكتب المدعي العام دون تحديد معناها”.
وأضاف: قد تكون لدينا فكرة عامة أن الجنجويد هم الأشرار لكن اكتشفنا لاحقاً أنها تعني مزيج من قوات الدفاع الشعبي والمليشيات القبلية والبوليغارد وبالاستناد على ذلك قمنا بإثبات أن عبد الرحمن لا يندرج في أي من هذه الفئات والدائرة هي التي تقرر في ذلك.
وردا على سؤال (التغيير) حول ما إذا كان يعتقد أن حديثه الكثير عن القبلية يمكن أن يؤثر على سياق الصراع الحالي، أكد لاوتشي أن الحديث عن القبائل مهم لجهة أن الادعاء يقول إن قبيلة الفور كانت مستهدفة من قبل الحكومة التي استخدمت مليشيات من العرب.
وقال إنه اكتشف مجموعة من التصنيفات للقبائل بعضها رعاة بقر وبعضها رعاة إبل، بعضهم مستقر وبعضهم رحل، وكل ذلك بفضل الخبير الكس دوفال، ومن خلال ما تعلمناه عرفنا أن القبائل التي لا تمتلك أرض “دار” تكون مهووسة بالحصول على أراضٍ جديدة.
وأوضح لاوتشي أنه دحض حجة الادعاء بأن كوشيب كان قائد الجنجويد في المنطقة بأنه ينتمي لقبيلة التعايشة التي لديها صراعات مع قبيلة السلامات التي تشكل غالبية من الجنجويد “كيف يمكن لعبد الرحمن الذي ينتمي للتعايشة أن يتم اختياره قائداً للجنجويد فيما عدد السلامات أكبر، لقد وضعنا هذا الدليل أمام الدائرة”.
وزاد مستدركاً: لا تسيئوا فهمي ليس لدي أي حكم ضد السلامات لكن هذا ما وجدناه في الأدلة”. مؤكداً عدم معرفته بالسلامات ولا التعايشة ولا الفور وأنه يتحدث فقط عن الأدلة.
الوسومالتغيير الجنجويد السلامات السودان المحكمة الجنائية الدولية دارفور سيريل لاوتشي علي كوشيب لاهاي ميثاق روماالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التغيير الجنجويد السلامات السودان المحكمة الجنائية الدولية دارفور علي كوشيب لاهاي ميثاق روما
إقرأ أيضاً:
كتاب جديد يكشف "تفاصيل مثيرة" عن محاولة اغتيال ترامب
كشف مقتطف من كتاب "كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أميركا، 2024"، المنشور في صحيفة واشنطن بوست، تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال الرئيس الأميركي في ولاية بنسلفانيا، العام الماضي.
وكان ترامب يتحدث على منصة في تجمع انتخابي يوم 13 من يوليو، فإذا بالشاب توماس ماثيو (20 عاما)، يطلق ثماني طلقات باتجاه ترامب، أصابت إحداها أذنه وتسببت له في جروح.
وسط هذا المشهد المرعب، رفع ترامب قبضة يده من وسط الحاجز البشري حوله، في مشهد رمزي.
وكشف الكتاب تفاصيل محاولة الاغتيال وما حدث لترامب في المستشفى.
وقال ترامب إنه كان ينزف بشدة على سرير المستشفى بعد محاولة الاغتيال التي تعرّض لها في يوليو من العام الماضي، لدرجة أن كبار مساعديه ظنوا أنه أُصيب "بأربع أو خمس رصاصات"، وذلك بحسب ما ورد في الكتاب.
وجاء فيه: "كان ترامب جالسا على سرير المستشفى، لا يزال يرتدي بدلته. ضمادة تغطي أذنه. وكان هناك دم في كل مكان".
وقال ترامب لاحقا لمؤلفي الكتاب في مقابلة: "كنت أنزف مثل المجنون"، مضيفا: "لقد ظنوا أن في جسدي أربع أو خمس رصاصات بسبب كمية الدم الكبيرة"، مشيرا إلى رئيسة موظفيه المحتملة سوزي وايلز، ومدير الاتصالات المستقبلي ستيفن تشيونغ، ونائب رئيس الموظفين المحتمل دان سكافينو.
لكن الثلاثة أدركوا بسرعة أن ترامب بخير "لأنه بدأ يطلق النكات" وهو على سرير المستشفى، بحسب الكتاب.
وذكرت صحيفة "أنديبندنت"، أن هذا الحادث شكل نقطة تحول في حملة ترامب الانتخابية، فقد ولدت محاولة الاغتيال موجة دعم كبيرة من كبار رجال الأعمال، أمثال جيف بيزوس مؤسس أمازون، والرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ.
وجاء في الكتاب: "قال بيزوس إن تصرفات ترامب الغريزية أظهرت حقيقته، وأنه يرغب في بناء علاقة صداقة معه"، وأضافت سوزي وايل بدهشة: "في السابق، لم يكن بعض هؤلاء الأشخاص يمنحونه حتى لحظة من وقتهم. أما الآن، فترامب كان مستمتعا للغاية".
وفي يوم 13 من يوليو أيضا، أعلن الملياردير الأميركي ومالك شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، إيلون ماسك، تأييده الرسمي لترامب، وقال في منشور له على منصة "إكس": "أنا أؤيد الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل".
وذكر الكتاب أيضا أن ترامب أجرى مكالمة هاتفية قصيرة مع الرئيس الأميركي حينها جو بايدن، وجاء فيه: "كانت المكالمة متوترة بعد المناظرة الحادة التي جرت قبل أسبوعين فقط. لكنها كانت قصيرة، ووصفها ترامب بأنها: "لطيفة جدا، في الواقع"، وفقا لما نقلته صحيفة أنديبندنت.