بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في عمليات القتل في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث تواصل قواتها وميليشيات المستوطنين استهداف المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، بعنف، دون أي رادع أو خوف من العواقب.

 

البرلمان العربي يرحب بقرار فنزويلا رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي لدى فلسطين إلى سفارة قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين وبلدات بالضفة الغربية

ونسبت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" اليوم الجمعة إلى منصور قوله في رسائله إن قوات الاحتلال قامت بالتوغل في مدينة "جنين" أمس، ما أسفر عن استشهاد مصطفى الكستوني (32 عامًا)، وإصابة مواطنة فلسطينية تعمل ممرضة، إلى جانب استشهاد قصي عمر محمد سليمان (16 عامًا) ومحمد نجوم (25 عامًا) في الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري خلال عدوان قوات الاحتلال على مخيم عقبة جبر للاجئين في مدينة أريحا، واستشهاد أمير أحمد خليفة (23 عاما)، في العاشر من الشهر الجاري، خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية قرب نابلس، واستشهاد رمزي فتحي عبد الرحمن حامد (17 عاما)، متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاصة مستوطن من مسافة حوالي 10 أمتار بداية شهر أغسطس الجاري، قرب بلدة سلواد، مشيرا إلى أنه في السادس من الشهر الجاري استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وهم: براء أحمد فايز القرم (16 عاما)، ونايف أبو صويص (26 عاما) ولؤي أبو ناعسة، خلال كمين نصبه جنود إسرائيليون بالقرب من قرية عرابة في محيط جنين، ومن ثم قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثث الشهداء الثلاثة.

ولفت منصور، في رسائله، إلى أنه وفقا لجمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الدولية غير الحكومية، فقد استشهد 41 طفلا فلسطينيا عام 2023 وحده، ومع ذلك لا تزال إسرائيل وقوات الاحتلال التابعة لها محذوفة بشكل غير منطقي من قائمة المنتهكين الدائمين لحقوق الطفل ما يزيد من تهربهم من المساءلة.

وأفاد منصور بوقوع العديد من الإصابات، منها إصابات خطيرة، خلال الهجمات التي شنها جنود ومستوطنون إسرائيليون، منوها إلى ارتفاع إجمالي الجرحى الفلسطينيين منذ بداية عام 2023 إلى أكثر من 700 شخص، يعاني الكثير منهم من إصابات وإعاقات مدى الحياة نتيجة لذلك.

وأكد منصور تزايد هجمات المستوطنين على وجه الخصوص من حيث تواترها وشدتها؛ حيث إن المستوطنين الذين نُقلوا بشكل غير قانوني إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، أصبحوا أكثر جرأة من قبل حكومة إسرائيل المتطرفة والمستوطنين في أعلى رتبها، الذين يواصلون تقديم المساعدة والتحريض بشكل مباشر وغير مباشر لعصابات المستوطنين والميليشيات.

ونوه إلى تهجير ما لا يقل عن 399 شخصا نتيجة عنف المستوطنين، من سبع مجتمعات رعي فلسطينية عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يشمل مجتمع رعاة رأس التين، الذين أُجبروا على تفكيك مبانيهم السكنية ومعيشتهم والانتقال إلى مكان أكثر أمنا، نتيجة لعنف المستوطنين الدؤوب الذي أعقب إنشاء ما يسمى بــ"البؤر الاستيطانية الزراعية"، حيث استولى المستوطنون بالقوة على المراعي وكروم العنب في المجتمع المحلي تحت مراقبة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يظهر أجندة إسرائيل الاستيطانية الهادفة إلى التطهير العرقي للأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين واستبدالهم بالمستوطنين اليهود في محاولة صارخة لاستعمار وضم الأراضي الفلسطينية، ما يُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

وأكد منصور ضرورة أن يطالب المجتمع الدولي باحترام سيادة القانون والكف عن إعفاء إسرائيل من المسؤولية عن انتهاكاتها، وجدد الدعوة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وفق القانون الدولي، لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وضمان حمايته حتى الوصول إلى حل عادل يضمن له حقوقه غير القابلة للتصرف، ويضمن له الحرية والكرامة التي طالما حرم منها. 

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين الأمم المتحدة إسرائيل الاحتلال المستوطنين قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 1.3 مليون سوداني شردتهم الحرب عادوا إلى ديارهم

أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 1.3 مليون سوداني شردتهم الحرب، ومنهم مليون نازح داخليا، قد عادوا إلى ديارهم، ودعت إلى تقديم الدعم لهم.

لكن رغم توقف القتال في المناطق التي بدأ النازحون واللاجئون يعودون إليها، فإن الظروف لا تزال محفوفة بالمخاطر، حسب بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقال منسق مفوضية الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة في السودان مامادو ديان بالدي إن "هناك المزيد والمزيد من النازحين داخليا الذين قرروا العودة إلى ديارهم".

وأضاف في تصريحات أدلى بها من نيروبي، أمس الجمعة، أن "مليون نازح داخليا عادوا إلى ديارهم" الأشهر الأخيرة. وأشار إلى أن اللاجئين والنازحين يعودون إلى ديارهم من دون أن يحملوا معهم أي شيء يذكر.

Over 1.3 million displaced Sudanese are returning home—despite ongoing conflict.

Many are heading back to Khartoum, Sennar and Al Jazirah, where two years of war have left devastation in their wake. pic.twitter.com/JqygB0RUun

— UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) July 25, 2025

وبدأت العودة أواخر عام 2024، لكن غالبية الأشخاص البالغ عددهم 320 ألفا عادوا منذ يناير/كانون الثاني 2025.

وتوجه أغلب العائدين إلى ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة المتضررة بشدة جراء أكثر من عامين من الحرب، حسب وكالات الأمم المتحدة.

وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان البلبيسي من بورتسودان أن "أكبر التدفقات بدأت في بداية العام، لكن التدفقات إلى الخرطوم بدأت تدريجيا منذ مارس/آذار".

وأسفرت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، مما تسبب في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "الأكثر تدميرا في العالم".

إعلان

وتتوقع الأمم المتحدة عودة نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم بحلول نهاية العام. وصرح البلبيسي قائلا: "يعتمد هذا على عوامل عديدة، أبرزها الوضع الأمني والقدرة على استئناف الخدمات في الوقت المناسب".

ولا يزال هناك 10 ملايين نازح داخليا في السودان، منهم 7.7 ملايين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب النزاع الحالي.

30 قتيلا بكردفان

في غضون ذلك، أفادت مجموعة "محامو الطوارئ"، الجمعة، بمقتل 30 مدنيا على الأقل في هجومين لقوات الدعم السريع يومي الأربعاء والخميس استهدفا قرية بريمة رشيد شمال مدينة النهود التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان.

وأسفر الهجوم عن مقتل 3 مدنيين في اليوم الأول و27 في اليوم الثاني، حسبما قالت المجموعة في بيان، مشيرة إلى أن بين القتلى نساء وأطفالا.

واعتبرت أن ما "ارتكبته القوات من قتل عشوائي واستهداف مباشر للمدنيين يمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي".

قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 30 مدنيًا خلال هجومين على قرية بريمة رشيد يومي 23 و24 يوليو، وواصلت اعتداءاتها على النهود وقرى واسعة بغرب كردفان. اقتحمت مستشفيات واعتدت على المرضى والمدنيين.
نحمّلها المسؤولية الكاملة ونطالب بالحماية والمساءلة #KeepEyesOnSudan #غرب_كردفان pic.twitter.com/a8pv4DiJ8P

— Emergency Lawyers (@EmergncyLawyers) July 25, 2025

وأشارت المجموعة إلى وقوع اشتباكات متفرقة أيضا في قرية بريمة رشيد، وهي نقطة عبور رئيسية كان يستخدمها الجيش لإرسال تعزيزات إلى غرب البلاد.

واندلعت أعمال عنف في مدينة النهود خلال الأيام الأخيرة، وفق "محامو الطوارئ" مع ورود تقارير عن مقتل عشرات المدنيين وتعرض مناطق سكنية لهجمات في المدينة ومحيطها.

كذلك قالت المجموعة إن قوات الدعم السريع "اقتحمت مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي بمدينة النهود"، معتبرة أن الهجوم "انتهاك فادح لحرمة المنشآت الطبية". وتابعت أن "كل من رفض الخروج تعرض للضرب والاعتقال".

ولم يصدر على الفور تعليق من قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات. وقد وثقت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان ومسؤولون أمميون عمليات قتل جماعي وتطهير عرقي وفظائع أخرى، خصوصا في منطقتي دافور وكردفان في غرب السودان.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: على إسرائيل إنهاء وجودها بالأرض الفلسطينية المحتلة
  • رسميًا.. تعيين قيس القطامين مديراً عاماً للشركة الأردنية الفلسطينية الزراعية
  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة
  • (الفيلي)مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: 1.3 مليون سوداني شردتهم الحرب عادوا إلى ديارهم
  • شهيدان برصاص قوات الاحتلال في الضفة.. وتواصل اعتداءات المستوطنين
  • الأمم المتحدة تنتقد حظر فلسطين أكشن من قبل بريطانيا
  • “أكسيوس”: باريس تشهد أول مفاوضات رفيعة المستوى بين إسرائيل وسوريا منذ 25 عاما
  • الأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة