تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كيث كيلوج، الذي رشحه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مبعوثا للسلام في أوكرانيا، سيزور البلاد قبل تنصيب ترامب في يناير، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا كييف إندبندنت" اليوم الخميس.

وفي اليوم السابق، ذكرت وكالة "رويترز"، أن كيلوج يخطط لزيارة كييف والعديد من العواصم الأوروبية قبل أن يتولى ترامب منصبه في 20 يناير في إطار جهود الإدارة الجديدة لمعالجة الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال مصدران رفضا الكشف عن هويتهما لـ"رويترز": إن كيلوج لا ينوي السفر إلى موسكو خلال هذه الرحلة.

وقال زيلينسكي، في تصريحات للصحفيين في بروكسل، "الزيارة إلى أوكرانيا ستجرى في أوائل يناير، ونحن ننتظر كيلوج، وبعد ذلك سنتحدث عما كان يقصده،" في إشارة إلي تصريحات كيلوج الأخيرة حول محادثات السلام المحتملة بين أوكرانيا وروسيا.

وتعهد ترامب بإنهاء الحرب بسرعة لكنه لم يقدم تفاصيل عن الكيفية التي يخطط بها للقيام بذلك، وفي أول مؤتمر صحفي له منذ فوزه في الانتخابات، أعرب ترامب عن نيته إحراز تقدم نحو السلام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أوكرانيا روسيا الحرب الروسية الاوكرانية

إقرأ أيضاً:

لماذا يظل السلام في أوكرانيا أملا بعيد المنال؟

بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على الحرب الروسية الأوكرانية، تتكثف المساعي لإنهاء الحرب. لم تسفر الدبلوماسية على مدار الأسابيع القليلة الأخيرة عن مقترح واحد بل عن مقترحين بينما يتنقل المبعوثون الأمريكيون في رحلات مكوكية بين كييف وموسكو. ووسط استعراضات التصفيق العلني ـ المفتعلة في أغلب الأحيان ـ لجهود الرئيس دونالد ترامب لوقف إراقة الدماء، يتدافع الجميع لصياغة شروط السلام، فضلا عن الحقائق على الأرض.

مع ذلك، وعلى الرغم من فورة النشاط الدبلوماسي، تظل احتمالات وقف إطلاق النار ضئيلة. ومن غير المرجح أن نشهد وقف إطلاق النار في غضون أسابيع، أو حتى في غضون أشهر. والسبب واضح ومباشر: فلا تزال أهداف روسيا وأوكرانيا غير متوافقة بشكل جوهري، ولم يجد أي من الطرفين سببا كافيا للتوصل إلى حل وسط.

ولم يساعد تركيز ترامب المنفرد على التوصل إلى اتفاق (بغض النظر عن التفاصيل) في تغيير الحسابات الاستراتيجية عند أي من الطرفين. لقد جعل ترامب إنهاء الحرب، بصرف النظر عن العواقب التي قد يخلفها ذلك على أوكرانيا وأوروبا، إحدى الأولويات القصوى في ولايته الثانية، وهو منزعج إزاء عدم حدوث ذلك بالفعل.

عندما ترغب في إبرام صفقة بأقل تكلفة ممكنة ولا تبالي بشكل خاص بالشروط أو التداعيات في الأمد القريب أو البعيد في عموم الأمر، فإن المسار الأقل مقاومة يتمثل في الضغط على الطرف الأضعف.

الطرف الأضعف، بالطبع، هو أوكرانيا، ليس فقط لأن اقتصادها وسكانها وجيشها أصغر مقارنة بروسيا، ولكن أيضا لأنها متورطة في فضيحة فساد طالت مؤخرا أندريه يرماك، رئيس أركان الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وإذ يدرك ترامب ومستشاروه أن زيلينسكي في موقف صعب في الداخل، فإنهم يَشتَمّون فرصة سانحة. فقد يكون الضغط على أوكرانيا الآن أكثر تبشيرا بتحقيق نتائج.

ولكن ما لا يفهمونه على ما يبدو هو أن ضعف زيلينسكي يجعل التنازلات أصعب، وليس أسهل. فبينما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن ربع الأوكرانيين فقط يريدون القتال حتى النصر الكامل، وهو ما يمثل تحولا دراماتيكيا عن سنوات الحرب الأولى، تظهر ذات الاستطلاعات أن معظم الأوكرانيين لا يزالون يريدون نهاية للحرب بشروط أوكرانية وليست روسية.

وحتى لو كان يميل إلى ذلك كل الميل، فلا يستطيع زيلينسكي الضعيف سياسيا أن يدعم اتفاقا تفوح منه رائحة الاستسلام، والذي سيعارضه شعبه وجيشه بأغلبية ساحقة. من جانبها، تدرك روسيا أنها صاحبة الموقف الأقوى ولا تحاول التوصل إلى شروط قد تقبلها أوكرانيا. في الواقع، لا يحاول الرئيس فلاديمير بوتن إنهاء الحرب على الإطلاق؛ لأنه يعتقد أن بإمكانه أن يحقق في ساحة المعركة نتائج أفضل من تلك على طاولة المفاوضات.

الواقع أن القوات الروسية تحرز تقدما بطيئا وصعبا في دونباس، وبرغم أن التكاليف باهظة ـ عشرات الآلاف من الضحايا، والإجهاد الاقتصادي، والعزلة الدولية ـ فإن بوتن أظهر أنه على استعداد لتحملها. فهو لا يزال مقتنعا بأن الوقت في صالحه.

وبتقديم مطالب متطرفة يعلم أن أوكرانيا من غير الممكن أن تقبلها ـ الاعتراف القانوني بالأراضي التي ضمتها روسيا، والحياد الأوكراني دون ضمانات أمنية حقيقية، وفرض قيود فعلية على سيادة أوكرانيا ـ يستغل بوتين نفاد صبر ترامب للتوصل إلى اتفاق.

إن هدف الكرملين ليس التفاوض بحسن نية؛ بل الظهور بمظهر المتعاون مع ترامب والقادة الأوروبيين المتعاطفين معه مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، على أمل أن تلوم الولايات المتحدة أوكرانيا على الفشل الدبلوماسي المحتوم.

في أفضل سيناريو يتخيله بوتن، تحقق هذه الاستراتيجية لروسيا أمرين: الإفلات بدرجة أكبر من العقاب على هجماتها على أوكرانيا (التي قد تستفز لولا ذلك ردة فعل أميركية عكسية) وحلف شمال الأطلسي الأكثر انقساما. لكن استراتيجية بوتن ليست بلا حدود. فقد أظهر ترامب بالفعل أنه قادر على الانقلاب على روسيا أيضا.

فعندما شعر بالإحباط من تعنت بوتن في وقت سابق من هذا العام، منحت الولايات المتحدة أوكرانيا الإذن بشن ضربات بعيدة المدى داخل روسيا، وفرضت عقوبات جديدة على شركتي روسنفت ولوك أويل، وضغطت على الهند لتقليص مشترياتها من النفط الروسي.

علاوة على ذلك، بذلت أوكرانيا، وأوروبا، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو القدر الكافي من الجهد (حتى الآن) للحفاظ على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، ومواصلة السماح بتوجيه ضربات عميقة للبنية الأساسية النفطية الروسية. الحد الآخر الذي يقيد استراتيجية بوتن هو أن ترامب لم يعد يتحكم في شريان الحياة الممدود لأوكرانيا.

فالولايات المتحدة تبيع الأسلحة وتوفر المعلومات الاستخباراتية، لكن الدول الأوروبية تمول الآن المجهود الحربي الأوكراني بالكامل. وهذا يقلل إلى حد كبير من نفوذ واشنطن على كييف. وقد أوضح القادة الأوروبيون، سواء من خلال الاستفادة من الأصول الروسية المجمدة، أو من خلال إصدار مزيد من الديون المشتركة، أنهم لن يتركوا أوكرانيا تخسر بسبب نقص المال.

لذا، سوف تمر الحرب عبر جولة أخرى من المحادثات الفاشلة، وشتاء آخر، وربما ربيع آخر. وسوف تستمر القوات الروسية في محاولة السيطرة على مزيد من الأراضي. وسوف تواصل أوكرانيا الدفاع عن نفسها بينما تضرب البنية الأساسية الروسية. وسوف تتصاعد التكاليف البشرية والاقتصادية. ومن المرجح أن يتدهور موقف أوكرانيا، حتى في حين تدفع روسيا ثمنا باهظا من الدماء والأموال مقابل مكاسب محدودة.

ولن يتوفر القدر الكافي من الاستعداد للتنازل في أي وقت قريب. أتمنى لو لم تكن هذه هي الحال. ولكن عندما تكون أهداف الأطراف غير متوافقة جوهريا، فلن يتسنى لأي قدر من الضغط الخارجي أو الدبلوماسية ردم الفجوة. سوف يأتي السلام في نهاية المطاف ـ ولكن فقط عندما تفرضه ساحة المعركة والظروف المادية. لن يتحقق السلام من خلال مساعي ترامب الدبلوماسية الحالية، بغض النظر عن عدد المواعيد النهائية التي يحددها.

مقالات مشابهة

  • فشل خطة السلام الأمريكية فى أوكرانيا
  • لماذا يظل السلام في أوكرانيا أملا بعيد المنال؟
  • 400 مليون دولار دعماً إلى أوكرانيا.. ترامب «غاضب» من زيلينسكي
  • ترامب: زيلينسكي ليس مستعدًا للتوقيع على مقترح السلام لإنهاء الحرب مع روسيا
  • ترامب: زيلينسكي ليس مستعدا للتوقيع على مقترح السلام لإنهاء الحرب مع روسيا
  • ترامب مستاء لأن زيلينسكي لم يقرأ خطته للسلام
  • واشنطن: اتفاق السلام في أوكرانيا «قريب جداً»
  • نجل الرئيس الأمريكي: ترامب قد ينسحب من دعم أوكرانيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • نيوندورف يدافع عن حصول ترامب على جائزة فيفا للسلام