رئيس مركز أرمنت يفتح ملف وحدة حماية الطفل ويعزز دورها بالمركز
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
اجتمع العميد أحمد الهواري رئيس مركز ومدينة أرمنت غرب الأقصر، اليوم الخميس، مع أعضاء وحدة حماية الطفل ، وأعضاء المجلس التنفيذي والجمعيات الأهلية، لبحث سبل حماية الطفل ورصد حالات التعدى على الأطفال بأعمال العنف بمركز أرمنت.
وجاء خلال الاجتماع التعريف بدور اللجنة الفرعية للوحدة، والتنسيق مع الإدارات التنفيذية والمعنيين بملف حماية الطفل والخروج بالتوصيات ومنها مشاركة المجتمع المدني في وحدة حماية الطفل في حالة تعرض الطفل للخطر، ومتابعة عمل وحدة الحماية وعقد اجتماعات دورية لمتابعة ورصد حالات العنف ضد الأطفال .
وايضا انطلاق (مبادرة أولادنا أمانة ) والتى تأتى تحت رعاية العميد أحمد الهوارى رئيس مركز ومدينة ارمنت بالتنسيق مع الجهات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدنى .
وأوضح الهواري، أن هذا اللقاء يأتي ضمن مجموعة اللقاءات التي سيقوم بها ، لمتابعة أعمال الوحدة ومتابعة الجهود المبذولة في هذا المجال، وأيضًا إعلاء حقوق الطفل في النواحي التعليمية والصحية وغيرها والحد من أعمال العنف التي قد يتعرض لها الأطفال ، لخلق جيل سوي أخلاقيًا ونفسياَ قادر على صنع ذاته وخلق مستقبل لنفسه .
حضر الإجتماع نواب رئيس المركز ومدير وحدة حماية الطفل بالمركز والرائد محمد السقا نائب المأمور للخدمات والسادة التنفيذيين المعنيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر محافظ الأقصر اخبار الاقصر ارمنت المزيد وحدة حمایة الطفل
إقرأ أيضاً:
هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.
نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.
ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.