“صحة أبوظبي” توسع نطاق مبادرة “سندكم” لتشمل جميع المقيمين بالإمارة
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي، توسيع نطاق مبادرة “سندكم” لتسهيل الإجراءات على ذوي المتوفى لتشمل جميع المقيمين في إمارة أبوظبي.
ويتم من خلال المبادرة تقديم الدعم لإتمام الخدمات المطلوبة في حالة الوفاة، بدءاً من إصدار شهادة الوفاة واستخراج تصريح دفن الجثمان، وصولاً إلى تجهيزه للسفر وغيرها من الخدمات.
وتأتي مبادرة “سندكم” في إطار الحرص على تبسيط وتسهيل الإجراءات على ذوي المتوفى لا سيّما في ظل الظروف العصيبة التي يمرون بها.
ويقوم فريق سندكم بالتواصل المباشر مع ذوي المتوفى فور إعلان بلاغ الوفاة، لمواساتهم وتقديم الدعم اللازم لإتمام الإجراءات اللاحقة وفقاً للمبادرة بجانب تلقيهم رسالة نصية بكافة التفاصيل.
وبالتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً ودعماً لذوي المتوفى من المقيمين وتخفيفاً لأعبائهم في الأوقات العصيبة، تتحمل الهيئة كافة الرسوم لإصدار شهادة الوفاة ونقل سيارة الإسعاف وخدمات أخرى كتسفير الجثمان.
وقالت سعادة هند الزعابي المدير التنفيذي لقطاع علاقات وتجربة المتعاملين في دائرة الصحة – أبوظبي، إن الدائرة تواصل السير على خطى القيادة الرشيدة بتبني نهج التميز في خدمة المتعاملين وتقديم تجربة استثنائية وفريدة لهم، لافتا إلى أن مبادرة سندكم تتميز بأنها تراعي ما يمر به ذوي المتوفى من حزن بفقد أحد من أفراد أسرتهم وتمنحهم المساحة لذلك من خلال دعمهم لإتمام كافة الإجراءات المرتبطة بالوفاة.
وأضافت انه إيماناً من الدائرة بالإضافة الهامة التي تقدمها المبادرة لكافة أفراد المجتمع، فإنها حرصت على توسيع نطاق المبادرة وتوفير خدماتها لتشمل المقيمين في الإمارة لتحقيق هدف واحد وهو خدمة المجتمع.
وتشهد المبادرة في خطوة إضافية لتيسير الإجراءات على أسرة المتوفى من سكان الإمارة وإلى جانب إمكانية تقديمها عن طريق ممثّل عن فريق سندكم، إتاحة تقديم المعاملات المرتبطة بالوفاة في المنشآت الصحية في الإمارة في حال كانت الوفاة في المنشأة الصحية، حيث تم تفعيل دور الأطباء المسؤولين في المنشآت الصحية لاستكمال الإجراءات والمعاملات المرتبطة بالوفاة ضمن مبادرة “سندكم” في المنشأة، إذ يقوم الطبيب المسؤول بإنجاز بلاغ الوفاة وتقديم التصاريح اللازمة والمتعلقة بالوفاة نيابة عن أسرة المتوفى بعد الحصول على موافقتهم.
وتُطبَّقُ المبادرة من خلال تفعيل التعاون والربط الإلكتروني الذي تم بقيادة ودعم دائرة التمكين الحكومي وذلك بين سبع جهات حكومية في إمارة أبوظبي هي دائرة الصحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة ودائرة القضاء – أبوظبي وصندوق أبوظبي للتقاعد وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) وشركة أبوظبي للتوزيع وشركة العين للتوزيع.
وقال سعادة سعيد الملا المدير التنفيذي لقطاع تجربة المتعاملين في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، إن المبادرة الجديدة تأتي بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي في إطار الجهود المستمرة لتقديم تجربة استثنائية بلا جهد للمتعاملين وتبسيط إجراءات الخدمات الحكومية وصولاً لتسهيل حياة الأفراد في أبوظبي.
وأضاف ان مبادرة “سندكم” نجحت منذ إطلاقها خلال يناير 2024 في مساعدة أسر المتوفى من المواطنين في إتمام جميع الإجراءات والمعاملات المرتبطة بالوفاة والتي كان ينبغي أن يقوموا بها بدون أي جهد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»
أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة تجربة الكتابة ونشر أعمالهم، بما يُسهم في دعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، ومواكبة المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها مطلع العام الجاري.
جاء ذلك بمناسبة إعلان مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن إصدار كتاب «قصص من مجتمعنا»، في خطوة تجسّد مفهوم «عام المجتمع»، وتؤكد حضور الأدب بوصفه مساحة تبرز ثراء التجربة الإماراتية، وتُرسّخ حضور القيم التي تشكّل جوهر الهوية المجتمعية في الدولة.
ويقدم الكتاب مشهداً أدبياً متنوعاً، تستمد قصصه من أصوات أفراد المجتمع الذين شاركوا في كتابتها، في محاولة لرسم صورة جامعة تظهر التنوع الثقافي الفريد الذي يميز دولة الإمارات، وتعيد التأكيد على القيم الإنسانية والأسرية المتجذرة التي بقيت حاضرة عبر الأجيال، وتُشكّل جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي.
وقال الطنيجي، إنّ الكتاب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإعلان عام المجتمع، ويعكس رؤية المركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وتشجيع أفراد المجتمع على التعبير عن رؤاهم، وصياغة تجاربهم بأساليب إبداعية، وإن «قصص من مجتمعنا» أحد المشاريع المميزة ضمن المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها المركز مطلع العام بالتزامن مع إعلانه «عام المجتمع».
وأضاف أن المبادرة أسهمت في اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة التعبير بالكتابة، ونشر أعمالهم، بما يدعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، وتعزيز مساعيه نحو إثراء الصناعات الإبداعية باللغة العربية، مشيراً إلى أن القصص المختارة في الكتاب تجسّد روح الانفتاح الثقافي التي تُميز مجتمع الإمارات، وتُعلي من دور الأدب جسراً للتواصل الإنساني.
أخبار ذات صلةوأكد أن «قصص من مجتمعنا» ليس مجرد حكايات، بل شهادة حية على حيوية المجتمع الإماراتي وتنوعه الثقافي والإنساني، وإشارة إلى الإمكانات الإبداعية الموجودة فيه، والقادرة على تقديم سرديات تلامس الواقع، وتجسّد القيم التي تجمع أبناء الوطن والمقيمين فيه، لتكون امتداداً لمسيرة ثقافية تؤمن بأن الأدب ذاكرة المجتمع، وروحه الحية.
وكان المركز أطلق مبادرة «100 قصة من مجتمعنا» خلال فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بهدف تشجيع أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين على التعبير عن أفكارهم وتجاربهم عبر الكتابة الإبداعية باللغتين العربية والإنجليزية، بما ينسجم مع توجهات المركز في تعزيز المحتوى الأدبي، وتمكين المواهب الناشئة، وترسيخ الكتابة كوسيلة لتوثيق التجارب الإنسانية والتاريخ المعاصر، وتغذية المشهد الثقافي الإماراتي بقصص نابضة بروح المجتمع.
وشهدت المبادرة إقبالاً واسعاً، إذ تلقى المركز نحو 250 مشاركة من 22 جنسية، من بينها الإمارات ومصر وسوريا والسودان والهند والولايات المتحدة، فيما كانت الفئة العمرية بين 33 و37 عاماً الأكثر حضوراً وتفاعلاً، ما يعكس نضج المبادرة وتفاعلها المجتمعي، ويمنحها بعداً إنسانياً يتجاوز حدود النص ليرسّخ قيم التنوع والانفتاح، ويجعل الأدب مساحة جامعة للتجارب.
وتولّت لجنة تحكيم مستقلة ومتخصصة تقييم المشاركات وفقاً لمعايير جودة السرد، وقدرته على التعبير عن قوة المجتمع وتنوعه الثقافي، واختارت اللجنة 54 قصة تجسّد الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد، وتقدم أعمالاً سردية ترتبط بالأسرة، والانتماء، والتعاون، سواء كانت واقعية أو متخيّلة وتنبض بروح الإمارات، وتحمل رسائل تعايش بين الثقافات.
ويواصل مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال إصدار «قصص من مجتمعنا»، دوره في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة عبر الاحتفاء بالأدب المكتوب الذي يظهر تنوع المجتمع وتماسكه، ويبرز تفاصيل الحياة اليومية وما تحمله من قيم إنسانية ملهمة، بما يفتح المجال أمام المواهب من الجنسيات المختلفة المقيمة في الدولة للنشر والاحتفاء بإبداعاتهم.
المصدر: وام