لبنان ٢٤:
2025-06-09@16:27:26 GMT

فرنجية يعزز موقعه التفاوضي: لا انسحاب مجانياً

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

كتب عماد مرمل في" الجمهورية": بينما كان كثر قد توقعوا أن يعلن فرنجية عن انسحابه من المعركة الرئاسيةلمصلحة قائد الجيش العماد جوزف عون أو النائب فريد الخازن، أتت إطلالته في سياق مختلف تماماً، بعدما أكّد الرجل الاستمرار في ترشيحه، إلّا إذا تمّ التوافق على شخصية وازنة تتناسب مع تحدّيات المرحلة والمستقبل، وبالتالي تستحق ان ينسحب لها.



وقد بدا فرنجية عبر مقاربته لمواصفات الرئيس المقبل ومعايير التوافق المقبول وكأنّه رمى حجراً في مياه راكدة، ونقل النقاش حول الملف الرئاسي إلى مستوى مختلف عمّا هو سائد. وكان واضحاً أنّ ضخامة الأحداث الأخيرة في لبنان وسوريا تركت تأثيراً كبيراً على نمط تفكير فرنجية، الذي يعتبر أنّ ملاقاة التحولات الهائلة باتت تتطلّب رئيساً من الوزن الثقيل وليس من وزنالريشة، خصوصاً أنّ رياحاً إضافية ربما تهبّ على لبنان والمنطقة لاحقاً.  

ولدى فرنجية اقتناع بأنّه لا يجوز بعد استشهاد السيد حسن نصرالله وانهيار النظام في سوريا الاستمرار في خوض السياسة ومقاربة الاستحقاقات وفقالقواعد السابقة والبالية، حتى لو تطلّب الأمر بعض المجازفة من خلال اقتحام المجهول وطرح خيارات غير نمطية، تكون قادرة على ابتكار مسارات خلاّقة في الداخل ومواكبة التحول الجيو - سياسي في الخارج. ولئن كان فرنجية قد أبدى استعداده المبدئي للانسحاب من السباق الرئاسي، اّ لّا أنّه ترك هامشاً لاحتمال حصول مفاجأة توصله إلى بعبدا من خلال الإعلان عن استمراره حالياً في الترشح، أما إذا تعذر ذلك نتيجة تبدّل الظروف المحلية والإقليمية، فهو يرفض أن يكون انسحابه مجانياً، بل ربطه بثمن مرتفع يتمثل في التوافق المسبق حول اسم عليه «القدر والقيمة .» والأكيد أنّ رئيس «المردة » نجح عبر تمديد مفعول ترشيحه حتى إشعار آخر في تحسين موقعه التفاوضي على الاسم البديل، سواء مع الحلفاء ام الخصوم، خصوصاً أنّ استعداده للتنازل عن ترشيحه سيعزز دوره كشريك في صنع الرئيس المقبل.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد انسحاب رواندا.. ماذا تعرف عن التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا؟

 

يشهد التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا (CEEAC) مرحلة دقيقة من تاريخه، بعد إعلان رواندا انسحابها رسميًا من المنظمة، في خطوة تعكس عمق التوترات السياسية داخل التكتل الإقليمي الذي يضم 11 دولة. جاء هذا القرار عقب القمة السادسة والعشرين للمنظمة، التي استضافتها مدينة مالابو في غينيا الاستوائية، يوم السبت 7 يونيو 2025.

التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا


أُسس التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا عام 1983، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. يضم التكتل كلًا من: أنغولا، بوروندي، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، الغابون، رواندا، وساو تومي وبرينسيب.

من بين أبرز أهداف التجمع:

تعزيز التجارة البينية والاندماج الاقتصادي.

تنسيق السياسات الاقتصادية.

دعم جهود السلم والأمن في المنطقة.

تنفيذ مشاريع بنية تحتية مشتركة.


انسحاب رواندا: أزمة سياسية تعصف بالتكتل

في تطور غير مسبوق، أعلنت رواندا انسحابها من التجمع، معللة ذلك بما وصفته بـ "الإقصاء السياسي" من رئاسة المنظمة، و"استغلال بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها جمهورية الكونغو الديمقراطية، للمنظمة لأغراض سياسية".

وأشارت كيغالي إلى أن حقها في تولي الرئاسة الدورية للتجمع تم تجاهله عمدًا، بعد أن قررت القمة تمديد فترة رئاسة رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ لعام إضافي، خلافًا لترتيبات التداول المنصوص عليها في ميثاق المنظمة.

خلفيات التوتر بين كيغالي وكينشاسا

يعود التوتر بين رواندا والكونغو الديمقراطية إلى اتهامات متبادلة تتعلق بدعم الحركات المسلحة، لا سيما حركة M23، التي تتهم كينشاسا كيغالي بدعمها عسكريًا في إقليم شمال كيفو شرقي الكونغو.

وكانت المنظمة قد أدانت مرارًا "الانتهاكات" التي تقوم بها حركة M23، داعية في فبراير الماضي إلى "انسحاب فوري للقوات الرواندية من الأراضي الكونغولية"، ما فاقم الخلافات بين البلدين داخل أروقة التجمع.

مستقبل CEEAC في ظل الانقسام

انسحاب رواندا يطرح تساؤلات جدية حول قدرة التجمع على الحفاظ على وحدته، خاصةً في ظل صراعات إقليمية متصاعدة، وتأثيرها المباشر على آليات العمل المشترك داخل المنظمة.

رغم هذه الأزمات، أعلنت القمة الأخيرة في مالابو إطلاق منطقة التجارة الحرة الخاصة بالتجمع، على أن تدخل حيز التنفيذ في 30 أغسطس 2025، في محاولة لتعزيز البعد الاقتصادي للتكتل.

محاولات لاحتواء الأزمة

تزامنًا مع انسحاب رواندا، تستعد العاصمة التنزانية دار السلام لاستضافة قمة مشتركة بين التجمع الإنمائي للجنوب الأفريقي (SADC) والمجموعة الاقتصادية لدول شرق إفريقيا (EAC)، في 8 يونيو، لبحث سبل التهدئة في منطقة شرق الكونغو واحتواء الانقسامات الإقليمية.

في النهاية يعكس انسحاب رواندا من التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا عمق الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء، ويضع المنظمة أمام تحديات مصيرية تتطلب إعادة تقييم شاملة لآليات عملها، وضمان احترام المبادئ التأسيسية التي أنشئت على أساسها. وفي ظل النزاعات الإقليمية المستمرة، يبقى مستقبل التكامل في وسط إفريقيا رهينًا بقدرة القادة على تغليب منطق الحوار على صراع المصالح.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: زيادة الإيرادات الضريبية 38% خلال 10 أشهر دون أعباء جديدة يعزز مسار الثقة والشراكة
  • واشنطن تربط انسحاب إسرائيل بسحب سلاح حزب الله
  • واشنطن تربط انسحاب إسرائيل من الجنوب بسحب سلاححزب الله
  • بعد انسحاب رواندا.. ماذا تعرف عن التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا؟
  • بوكيتينو يقلل من شائعات ترشيحه لتدريب توتنهام
  • “إرجاء لأجل غير مسمى” رغم التوافق في إسطنبول.. روسيا تتهم أوكرانيا بتجميد اتفاق تبادل الأسرى
  • للشهر السابع .. المركزي الصيني يعزز احتياطياته من الذهب
  • المسلاتي: ترحيب البعثة الأممية يقرارات المنفي والدبيبة الأخيرة إجراء لا يليق بمقام الأمم المتحدة
  • شنغهاي تعيد مجمعا تراثيا بوزن 7500 طن إلى مكانه الأصلي باستخدام 432 روبوتا!
  • مع بدء العيد.. إقبال واسع على كوردستان يعزز مكانته كمركز جذب سياحي (صور)