البيت الأبيض يعتبر هجمات أوكرانيا على القرم مضيعة للموارد
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أفادت شبكة CNN، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن البيت الأبيض يعتبر الهجمات الأوكرانية على أهداف في شبه جزيرة القرم مضيعة للموارد.
وتابع المسؤولون أن مثل هذه الهجمات ليست سوى "إلهاء في أفضل الأحوال، وفي أسوأ الأحوال إهدار للموارد الاستراتيجية يعتقد عدد من المحللين أنها تركت محاور الهجوم المتعددة رفيعة للغاية".
وقال مسؤول دفاعي كبير لشبكة CNN إن تلك الهجمات "لم تفعل شيئا حاسما، وربما يكون من الأفضل للجميع التركيز على الهجوم المضاد".
إقرأ المزيدوكانت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة قد استخدمت صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم، فيما تعتبر تلك الهجمات جزءا لا يتجزأ من استراتيجيتها للهجوم المضاد، إلا أن مسؤولين غربيين شككوا في مدى تأثير الهجمات على قدرة روسيا على مقاومة الهجوم الأوكراني المضاد.
ويقول مسؤولون أمريكيون آخرون إنه لا يبدو أن لهذه الهجمات تأثيرا كبيرا، حيث فشلت أوكرانيا، خلال 10 أسابيع من القتال في اختراق الخطوط الدفاعية الروسية، وهو أمر يعود، وفقا لبعض المحللين، إلى أن أوكرانيا فشلت في إعطاء الأولوية لأي جهد واحد على حساب توزيع الموارد على جبهات متعددة.
في الوقت الحالي، لا تنشط الولايات المتحدة في تقديم المشورة لأوكرانيا ضد ضرب شبه جزيرة القرم، وفقا لمسؤول دفاعي كبير، إلا أن أحد المحللين يقول إنه كلما طال الهجوم المضاد دون تحقيق مكاسب، زادت فرص فشله.
كما قال مصدر مطلع على مناقشات "البنتاغون" إن الهجوم ليس له "مدرج أبدي ليستمر حتى الخريف"، ويقر المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون علانية بأن الهجوم الأوكراني المضاد "لم يتقدم بالسرعة المتوقعة".
ويصر بعض المسؤولين الأمريكيين والغربيين على أن الخطوط الدفاعية لروسية تقتصر على "خط دفاعي واحد من القوات"، ما يفترض أنه إذا تمكنت أوكرانيا من "اختراق هذا الخط" فستكون روسيا عرضة للخطر. لكن، وبعد 10 أسابيع من القتال، ظلت الخطوط الأمامية ثابتة، وأخفقت الحسابات الخاصة بالذخائر والخسائر البشرية التي تكبدتها القوات الأوكرانية دون أي نجاح يذكر.
المصدر: CNN
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البنتاغون البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
أول لقاء رسمي.. المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض
يعتزم المستشار الألماني فريدريش ميرتس التوجه مساء يوم الأربعاء المقبل إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم التالي الخميس.
جاء ذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، في برلين، السبت.
وذكر كورنيليوس أن برنامج الزيارة يشمل عقد اجتماع بين الزعيمين في البيت الأبيض، تتبعه مأدبة غذاء، ثم عقد مؤتمر صحفي لاحق.
يشار إلى أن هذا اللقاء سيكون هو اللقاء الأول بين الزعيمين منذ تولي ميرتس منصب المستشار الألماني في 6 مايو الجاري.
ولم يسبق أن التقى الاثنان معا إلا مرة واحدة وبشكل عابر في مدينة نيويورك قبل عدة سنوات.
ومن المقرّر أن يتوجّه ميرتس إلى واشنطن مساء الأربعاء المقبل بعد حضور مأدبة عشاء مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية في برلين.
أما في مؤتمر رؤساء حكومات الولايات المقرّر عقده يوم الخميس، فسيُمثّله رئيس ديوان المستشارية، تورستن فراي.
وسيضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستشار ميرتس في دار الضيافة الرئاسية "بلاير هاوس" المجاور للبيت الأبيض، في لفتة تُعد تكريما خاصا.
ومن المنتظر أن يتناول اللقاء في واشنطن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ورد فعل حلف شمال الأطلسي "ناتو" على التهديدات الخارجية المتزايدة، والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
لكن الأهم من ذلك هو أن الطرفين سيبحثان إمكانية بناء علاقة شخصية جيدة.
وكان ميرتس وترامب قد تبادلا الاتصالات الهاتفية عدة مرات خلال الأسابيع الماضية – مرة على انفراد، وثلاث مرات أخرى ضمن مجموعات موسعة ضمّت عددًا من القادة الأوروبيين، تركزت جميعها على بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأصبح لدى ميرتس الآن الرقم الشخصي للرئيس الأميركي، وصارا يتبادلان الرسائل النصية عبر الهاتف.
ومنذ آخر اتصال هاتفي بينهما، بدأ الاثنان يناديان بعضهما بالاسم الأول: فريدريش ودونالد.
ومن المرجّح أن تكون جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا على رأس جدول أعمال اللقاء.
وقد تبنّى ميرتس، بين القادة الأوروبيين، دورا قياديا في هذا الملف، لكنه عبّر مؤخرا عن إحباطه من بطء التقدم. وفي واشنطن، سيحاول ميرتس حثّ ترامب على زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار.
ويعكف الأوروبيون حاليا على إعدادا حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، لكنهم يدركون أنه ليس بإمكانهم التأثير على بوتين فعليا إلا من خلال الاشتراك مع الولايات المتحدة.
أما فيما يخص النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة، فإن هناك مفاوضات جارية بهذا الشأن حاليا بين المفوضية الأوروبية والإدارة الأميركية.
ولن يخوض ميرتس في تفاصيل هذا الملف، إلا أن بصفته رئيس حكومة أقوى دولة اقتصاديا في أوروبا، فإنه يستطيع أن يبني الثقة وتوفير زخم لهذه المفاوضات.