شبكة انباء العراق:
2025-12-15@04:32:45 GMT

عام ثقيل والقادم أثقل

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لن يتغير شيء في عام 2025، لأن المشكلة ليست في رأس السنة، وانما في رأس الإنسان، فقد مرَّ علينا عام 2024 كأنه حزمة ثقيلة من سنين صعبة مضغوطة كلها في عام واحد. والله يستر من الجايات. .
تتطلع الشعوب كلها إلى عام جديد، بينما ننشغل نحن العرب في البحث عن أعوام أخذت معها أعمارنا ولن تعود.

. أعوام كانت فيها قلوبنا تشعر بالطمأنينة والسكينة، لكنها ذهبت مع الريح. .
فكلما مرت السنوات ينخفض تعداد الذين نستطيع التفاهم معهم، وربما يأتي اليوم الذي لن نجد فيه شخصا نتعامل معه، ولا نجد من نتحدث إليه. هذه ليست افضل أيامنا، ونحن لسنا على ما يرام. لا تزال في قلوبنا خصومة مع اعداء الحياة، نتظاهر بالقوة، ونتظاهر بالثبات، على الرغم من اننا نحن الضحايا. وما زلنا نتجرع الموت غصة بعد غصة. .
كانت سنة 2024 سنة ثقيلة على القلوب. شهدت من الأهوال والحروب والكوارث ما لا يخطر على البال. حروب في الشرق وأخرى في الغرب. حروب في البر وفي البحر وفي الجو. صواريخ فرط صوتية، وطائرات مسيّرة تقصف هنا وهناك. ومجاميع مسلحة تختبئ في الجبال والوديان والغابات. .
اجتماعات وتحالفات إقليمية ودولية. قرارات خالية من الرحمة وأخرى معادية للإنسانية. غلاء ومجاعات، وانهيارات متلاحقة في العملات المحلية. واحكام تطلقها محكمة العدل والمحكمة الجنائية من دون ان تتفاعل معها القوى العظمى. .
كانت سنة 2024 من أصعب السنين التي مرت علينا. لكنها غربلت المزيفين، واسقطت الاقنعة، وفضحت من ادعي الصدق والوفاء، وكشفت بشدتها الحقائق، وتغيرت فيها السياسات في كل القارات. .
وداعاً عام 2024 عشنا فيك مواقف لا تُنسى. . وداعاً يا عاماً بكينا فيه كثيراً، وداعاً يا سنة كانت من أثقل السنوات بدمويتها ومرارتها وثقلها، وداعاً يا سنة تركت وراءها المجازر والنوائح والفواجع والملاجئ والمخيمات والمقابر والمآسي والآلام والأحزان. .
نامل ان لا تكون السنة الجديدة نسخة مستنسخة من العام الماضي. نأمل ان تطل علينا بلا ويلات وبلا منغصات وبلا أزمات، وبلا حروب ومواجهات دامية، وبلا اعاصير وزوابع زاحفة نحو المدن والأحياء المأهولة بالسكان. .
لقد أدركنا في نهاية هذه السنة انها اكثر السنوات تعقيدا في حياتنا. سنة أرهقتنا بمتاعبها، وتسببت في تغييرنا، لكننا تعلمنا منها العدو من الصديق، والخطأ والصواب. وتعلمنا اننا سنموت جميعا، ورغم علمنا بهذا الوداع المؤكد، لا نزال نؤذي بعضنا بأشد أنواع الدسائس والمؤامرات. ولا نزال نضمر الحقد والشر إلى بعضنا البعض. .
كلمة اخيرة: أيتها الايام القادمة مري علينا بسلام فقلوبنا متعبة. أتعبتها تراكمات الحوادث، وارواحنا مرهقة. أرهقتها الحظوظ العاثرة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

عمرو أديب: السنوات القادمة ستشهد الكثير من الأحداث والتغيرات المهمة سياسيا بمصر

قال الإعلامي عمرو أديب إن التعبير عن الناس في الوقت الحالي لا يقتصر على الأحزاب السياسية، بل يشمل منصات التواصل الاجتماعي وبعض الإعلاميين، مؤكدًا على أهمية فتح المجال أمام الأصوات المختلفة.

عمرو أديب: انزعاج إسرائيلي من القدرات العسكرية المصرية كارثة وفضيحة.. عمرو أديب يعلق على غرق مكتبة الآثار المصرية بمتحف اللوفر

وأضاف  عمرو أديب  خلال تقديم برنامج “الحكاية” والمذاع عبر قناة “ام بي سي مصر”: «مصر تستحق أفضل من كده، ويجب أن يكون هناك شيء جديد، إنتاج جديد، وأمل يقدمه المجتمع للجيل القادم»،متابعا: «خدوا بالكم، السنوات القادمة ستشهد الكثير من الأحداث والتغيرات المهمة».

نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات

وتابع عمرو أديب  بشأن نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات: «الناس اللي كانت جايبة أرقام في البداية، لما جات في الإعادة ما جابتش رقمها، وده زي عدد المعازيم في فرح ابنه، فيه واحد لو كان عامل عزومة كان عدد الحاضرين أكتر من الأصوات اللي أخدها».

 

مقالات مشابهة

  • علينا أن نعلم الطلبة كيف يفكرون لا بماذا يؤمنون
  • زكاة الذهب.. هل يجب إخراجها عن السنوات الماضية؟
  • تحت المطر والنار.. يوم فلسطيني ثقيل من المعاناة والانتظار
  • بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”
  • مدرب الخابورة: نسعى لتقديم صورة مغايرة والقادم أفضل للفريق
  • كيت وينسلت تكشف نصيحة صادمة وجهتها لنفسها أثناء إخراج فيلم وداعا يونيو
  • عمرو أديب: السنوات القادمة ستشهد الكثير من الأحداث والتغيرات المهمة سياسيا بمصر
  • بولبينة:”علينا تصحيح الأخطاء و أعتذر لجمهورنا”
  • الإفتاء: سداد دين الغارم يدخل ضمن مصارف الزكاة
  • هل تجوز الزكاة لقريبتي إذا كان زوجها لا يوفر احتياجات البيت؟.. الإفتاء توضح الفئات المستحقة