◄ تأسيس شركة عُمانية كويتية برأسمال 3 ملايين ريال للاستثمار في خدمات التعليم والنفط والبنية الأساسية

◄ اليوسف: الكويت شريك استراتيجي لعُمان.. وعازمون على توطيد العلاقات الاقتصادية

 

 

الكويت- العُمانية

انطلقت أمس بدولة الكويت، أعمال المنتدى الاقتصادي العُماني الكويتي والمعرض المصاحب له؛ بهدف تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري والتعريف والترويج لمنتجات كلا البلدين الشقيقين وزيادة حجم التبادل التجاري.

وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن المنتدى والمعرض المصاحب المشترك، يعبّر عن عمق الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن الزيارات المتتالية لقيادتي البلدين هذا العام تأتي تأكيدًا على عمق العلاقة ومتانتها وأهميتها، مستشرفًا طموحاتٍ وتطلعاتٍ أوسع في تنميةِ العملِ المشتركِ بين البلدينِ الشقيقين وفق تطلعات وتوجيهات القادة- حفظهم الله ورعاهم. وقال معاليه في كلمته بالمنتدى: "دولة الكويت تعدّ شريكًا استراتيجيًّا لسلطنة عُمان، وعازمون على توطيد علاقتنا الاقتصاديّة وفق توجيهات القادة وتعزيز مجالات التعاون التجارية والاستثمارية في القطاعات ذات الأولوية، والتي من شأنها أن تسهم في توفير فرص العمل وتعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين".

وأعرب معاليه عن أمله في أن يتم خلال المنتدى التركيز على فرص التعاون التجاري والاستثماري المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري وتبادل الخبرات والمعرفة وبناء شراكات استراتيجية بين الشركات ورجال الأعمال في كلا البلدين والاطلاع على تطورات مجال التصدير والتعريف بالبيئة الاستثمارية وتعزيز التعاون في الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي والسياحي واللوجستي وقطاع الأمن الغذائي ومنها الصناعات الغذائية وأهمية العمل على التكاملية بين البلدين الشقيقين لتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" ورؤية "الكويت 2035"، خاصة في قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري لا سيما أن المنتجات العُمانية تحظى بفرص وأولوية في دخول السوق الكويتي.

من جانبه أكد معالي خليفة عبد الله العجيل وزير التجارة والصناعة بدولة الكويت أن توجيهات صاحب السمو الشيخ أمير دولة الكويت إلى توحيد السياسات وتسهيل حركة التجارة والاستثمار ودعم الصناعات المحلية وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال بين دول مجلس التعاون، موضحًا أن المنتدى الاقتصادي والمعرض المصاحب له يمثّلان ترجمة لهذه التوجيهات لتحقيق الرخاء والرفعة لدول وشعوب الخليج العربي.

وقال معاليه في كلمته: "إن دولة الكويت ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وبقية الأجهزة الحكومية حريصة على أن تأتي جهودها منسجمة مع الرغبة السامية بتعزيز أواصر التعاون والتبادل التجاري مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

من جهته أوضح سعادة الدكتور صالح بن عامر الخروصي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة الكويت أن إقامة هذا المنتدى جاء بعد عقد أعمال اللجنة العُمانية الكويتية المشتركة في نهاية أكتوبر الماضي، ويسعى لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وفرصة لتبادل الآراء نحو زيادة التبادل التجاري. وقال سعادته- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن سفارة سلطنة عُمان بدولة الكويت تسعى لتنسيق إقامة هذه الفعاليات الاقتصادية، واصفًا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات عريقة ومتجذرة، ومصفاة الدقم في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعد مشروعًا استثماريًّا وأحدَ تجليات العمل الاقتصادي المشترك بين البلدين.

فيما أكد سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس الفريق الإشرافي لترويج المنتجات العُمانية "أوبكس"، أن المنتدى الاقتصادي الكويتي العُماني يُجسِّد عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية الراسخة بين سلطنة عُمان ودولة الكويت والتي تشهد نموًّا ملحوظًا وتعاونًا متزايدًا في مختلف المجالات. وأشار سعادته إلى أن القطاع الخاص في البلدين يسعى لاستثمار الفرص المتاحة في القطاعات الواعدة لتوسيع نطاق التعاون وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بما يحقق المصالح المشتركة؛ إذ يتضمن المنتدى لقاءات ثنائية بين الشركات العُمانية والكويتية لمناقشة الفرص التجارية المتاحة وتبادل الخبرات. وبيّن سعادته أن المعرض يهدف إلى إبراز جودة وتنافسية المنتج العُماني في الأسواق الكويتية والخليجية، بما يدعم الشراكات التجارية ويُبرز مكانة سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة.

بعد ذلك، تم افتتاح معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المصاحب للمنتدى الاقتصادي العُماني الكويتي الذي تشارك فيه 70 مؤسسة صغيرة ومتوسطة منها 50 مؤسسة عُمانية في قطاعات الأغذية والصناعات الحرفية والتقنية وغيرها من القطاعات.

ويتضمن المنتدى عقد 3 جلسات حوارية جاءت الأولى حول واقع قطاع الصناعات التحويلية وتكامل سلاسل الإمداد، والجلسة الثانية تتصل بالتطوير العقاري والفنادق، وتتمحور الجلسة الثالثة حول قطاع الأمن الغذائي.

وتخلل المنتدى عقد لقاءات ثُنائيّة بين الشركات العُمانية ونظيراتها الكويتية ورجال الأعمال من كلا البلدين هدفت إلى استكشاف فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وإقامة الشراكات التجارية بينهم.

وشهد افتتاح المنتدى، توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بتأسيس شركة عُمانية كويتية مشتركة خاصة في مجالات خدمات التعليم والبنية الأساسية والنفط برأسمال قدره 3 ملايين ريال عُماني.

وقّع المذكرة من الجانب العُماني راشد بن عامر المصلحي رئيس مجلس إدارة شركة "معاون"، فيما وقّعها من الجانب الكويتي الدكتور فهد بن علي الشمالي رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات العامة.

ويأتي المنتدى والمعرض المصاحب له بتنظيم من الفريق الإشرافي لترويج المنتجات العُمانية "أوبكس" ممثلًا في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وغرفة تجارة وصناعة عُمان وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة الكويتية وغرفة تجارة وصناعة الكويت ويستمر عدة أيام.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اللجنة الأولمبية تبحث فرص التعاون في المعسكرات التدريبية المشتركة مع بيلاروسيا

كتب - فهد الزهيمي

بحث صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية مع معالي فيكتور لوكاشينكو رئيس اللجنة الأولمبية البيلاروسية، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان. وجرى خلال المقابلة تبادلٌ موسّع لوجهات النظر حول سبل تعزيز أواصر التعاون المشترك بين اللجنتين الأولمبيتين، وبحث آليات تنمية العلاقات الثنائية من خلال إنشاء برامج عمل مستدامة تخدم الطرفين، كما تمّت مناقشة فرص الشراكة في مجالات تطوير اللاعبين، وإقامة المعسكرات التدريبية المشتركة في عدد من الرياضات الأولمبية، إضافة إلى بحث إمكانية تبادل الخبراء والمدربين، وتنظيم فعاليات مشتركة تسهم في الارتقاء بالمستويات الفنية للمنتخبات الوطنية وتعزيز نقل المعرفة والخبرات.

وتأتي هذه الزيارة في إطار توسيع آفاق التعاون الدولي للجنة الأولمبية العُمانية، وترسيخ حضورها على الساحة الرياضية العالمية، إلى جانب تعزيز العلاقات مع اللجان الأولمبية المختلفة بما يخدم تطلعات تطوير القطاع الرياضي في سلطنة عُمان، ويمكّن من بناء شراكات استراتيجية تُسهم في دعم برامج الإعداد وتأهيل الكوادر ورفع مستوى التنافسية في المحافل الدولية.

كما قام معالي الضيف بجولة في المتحف الأولمبي العُماني بمقر اللجنة الأولمبية العُمانية والاتحادات الرياضية بالغبرة، حيث اطّلع خلالها على ما يحتويه من مقتنيات رياضية وتاريخية تعكس مسيرة الحركة الأولمبية العُمانية وإنجازات الرياضيين العُمانيين في مختلف المحافل الدولية.

كما تعرّف معالي فيكتور لوكاشينكو رئيس اللجنة الأولمبية البيلاروسية على أقسام المتحف المتخصصة والتي صُمّمت بعناية لتلائم مختلف الاهتمامات، من بينها قسم يسرد تاريخ الحركة الأولمبية الدولية، مرورًا بعرض لمجموعة من الشُّعل الأولمبية التي تُعدّ من أبرز رموز الألعاب، إضافة إلى ركن مقتنيات اللجنة الأولمبية العُمانية، وقسم مخصص لدور المرأة العُمانية في الرياضة يُبرز نماذج مشرقة من العطاء النسائي، وأقسام تُسلّط الضوء على الرياضات البارالمبية، والعروض المرئية التي توثّق لحظات استثنائية في تاريخ الألعاب، وخُصّص متجر للهدايا التذكارية سيقدّم مجموعة من المنتجات المرتبطة بالهُوية الأولمبية.

ويمثّل المتحف الأولمبي العُماني إضافة نوعية للمشهد الرياضي الوطني، حيث يجمع بين التوثيق والتجربة التفاعلية، ليشكّل منصة معرفية تحتفي بإنجازات الرياضيين العُمانيين في مختلف البطولات الإقليمية والدولية، ويسهم في صون الذاكرة الرياضية وتعزيز الهُوية الوطنية من خلال استعراض محطات مشرقة من تاريخ الرياضة في سلطنة عُمان، كما يعرّف الزائرين بقيم الحركة الأولمبية النبيلة من تفوّق واحترام وصداقة، من خلال مجموعة من المعروضات التي تشمل الميداليات والمعدات الرياضية، إلى جانب عروض رقمية ومحتوى بصري يوثّق مسيرة الرياضة في سلطنة عُمان.

كما يأتي المتحف الأولمبي العُماني في سياق رؤية طموحة تسعى إلى جعل المتحف مركزًا معرفيًا مُلهمًا للأجيال، ويعكس الحضور العُماني في الساحة الأولمبية، ويسهم في دعم الرياضيين الناشئين من خلال تقديم قصص نجاح وتجارب مُلهمة لعدد من الأسماء التي صنعت تاريخًا رياضيًا مشرّفًا لسلطنة عُمان، كما يعزّز المتحف الانفتاح على العالم عبر تسليط الضوء على إسهامات سلطنة عُمان في الحركة الأولمبية الدولية، ويعكس الشراكة الفاعلة مع مؤسسات رياضية بارزة مثل اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي ووزارة الثقافة والرياضة والشباب.

ويجسّد المتحف الأولمبي العُماني التوجه الوطني نحو توثيق المنجزات وتعزيز الحضور الثقافي للرياضة في سلطنة عُمان، من خلال إنشاء فضاء مفتوح يتيح للمهتمين والباحثين والرياضيين والجمهور العام التفاعل مع هذا الإرث، والتعرّف على مسيرة الرياضيين العُمانيين الذين أسهموا في رفع اسم الوطن عاليًا، كما يمثّل خطوة متقدمة في إطار بناء بنية أساسية رياضية وثقافية تعزّز من مكانة سلطنة عُمان على الساحة الدولية، وتفتح آفاقًا أوسع أمام الأجيال الصاعدة للانخراط في الرياضة بوصفها أسلوب حياة ومسارًا للتفوّق والتميّز.

مقالات مشابهة

  • برلماني: زيادة استثمارات القطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة يعزز النمو الاقتصادي
  • «التجارة الخارجية» تشارك في معرض تايلند الدولي 2025 لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • وكيل الخارجية العُماني يشارك في أعمال منتدى الدوحة 2025 ويؤكد دعم السلطنة لمسارات الوساطة والحلول السلمية
  • 12 منتجًا تحصل على علامة الجودة العُمانية.. و"التجارة" تدرس طلبات جديدة
  • التجارة والصناعة تمنح 12 منتج جديد علامة الجودة العُمانية
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في قطر
  • وزير الخارجية يبحث مع المنتدى الاقتصادي العالمي اطلاق مبادرات مبتكرة للتنمية
  • اللجنة الأولمبية تبحث فرص التعاون في المعسكرات التدريبية المشتركة مع بيلاروسيا
  • بوتين: التبادل التجاري بين روسيا والهند بلغ مستوى قياسي وسجّل 64 مليار دولار في 2024