التجارة والصناعة تمنح 12 منتج جديد علامة الجودة العُمانية
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
" عمان ": منحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار علامة الجودة العمانية لـ 12 منتجا، في مؤشر يعكس التزام الشركات الوطنية بتطبيق أعلى معايير الجودة ومطابقة المواصفات القياسية، ويعزز ثقة المستهلك في المنتجات المحلية، وتعد علامة الجودة العُمانية إحدى أهم الأدوات الوطنية التي أسهمت في ترسيخ ثقافة الجودة في سلطنة عمان وتعزيز مصداقية المنتجات الوطنية، فهي الشعار الرسمي المعتمد للدلالة على مطابقة السلع والمنتجات للمواصفات القياسية واللوائح الفنية، وضمان تطبيق المنشآت المنتجة لأنظمة جودة متكاملة في عملياتها التصنيعية.
وأكدت ليلى بنت سالم المعشرية، رئيسة قسم تطوير الجودة والمطابقة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن الجهات المختصة تعمل حاليًا على دراسة عدد كبير من الطلبات الجديدة المقدمة من الشركات الراغبة في الحصول على العلامة، مشيرة إلى أن منح علامة الجودة يتم وفق إجراءات دقيقة تشمل التقييم الفني ومطابقة المواصفات القياسية، بما يضمن تعزيز ثقة المستهلك ورفع مستوى المنتجات الوطنية.
وفي إطار تعزيز الشفافية والحياد، أوضحت المعشرية أنه تم تعيين جهات تقويم مطابقة مستقلة لضمان سير إجراءات منح العلامة وفق أفضل الممارسات الدولية، مؤكدة أن تطبيق العلامة بدأ بشكل إلزامي على المنتجات الأساسية مثل الإسمنت والسيراميك والبورسلين نظرًا لارتباطها الوثيق بقطاع البناء والبنية الأساسية، حيث يشكل الالتزام بجودة هذه المنتجات عاملاً أساسياً لضمان السلامة العامة ورفع مستوى الموثوقية في السوق المحلي، إضافة إلى دعم القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وقالت المعشرية إن علامة الجودة العُمانية تتميز بكونها أداة محورية للوزارة في تعزيز الدور الرقابي والتنظيمي حيث تشمل المنشأة بأكملها من خلال التأكد من الالتزام بمتطلبات لائحة العلامة وتطبيق أنظمة الجودة اللازمة والامتثال للمواصفات القياسية المعتمدة، مما يعزز سمعة الشركات الوطنية ويمنح المستهلكين ثقة إضافية في المنتجات.
وأشارت إلى أن العلامة تكسب أهمية استراتيجية للوزارة، فهي تعزز كفاءة المنظومة الرقابية وترفع مستوى الامتثال للوائح الفنية المعمول بها، وتدعم جهود الدولة في بناء بنية أساسية للجودة تتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، كما تسهل عمليات التفتيش والتتبع الميداني، إذ يُعد وجود العلامة على المنتج دليلاً مباشراً على مطابقة السلعة للمتطلبات المعتمدة.
وبينت المعشرية أنه على مستوى الصناعة الوطنية، تعد علامة الجودة ركيزة أساسية لتطوير قدرات المصانع والشركات العُمانية، إذ تحفّز على تحسين عمليات الإنتاج واعتماد أنظمة الجودة الحديثة، وترفع من مستوى التنافسية مع المنتجات المستوردة، إضافة إلى منح المنتجات الوطنية ميزة واضحة في الأسواق الخارجية مع توسع الاعتراف الدولي بالعلامة.
ودعت ليلى المعشرية، رئيسة قسم تطوير الجودة والمطابقة، الشركات والمصانع الوطنية إلى المبادرة في التقدم للحصول على علامة الجودة العُمانية لما تمثله من قيمة مضافة في دعم الابتكار وتعزيز الثقة بين المنتج والمستهلك، ودورها الحيوي في رفع مكانة الصناعة الوطنية ودعم الاقتصاد العُماني، وفتح آفاق أوسع للنمو والتنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بوتين: التجارة بين روسيا والهند وصلت إلى مستوى قياسي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن التجارة بين روسيا والهند وصلت إلى مستوى قياسي، لافتًا إلى أن البلدين يمتلكان إمكانات تكنولوجية وموارد هائلة.
وقال بوتين - خلال الجلسة العامة لمنتدى المستوردين الروس-الهنود، وفقًا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - : "إن حجم التبادل التجاري بين روسيا والهند بلغ مستوى قياسي خلال السنوات الثلاث الماضية ليسجل 64 مليار دولار في 2024".
وأضاف أن "روسيا والهند تتمتعان بأسواق استهلاكية واسعة وإمكانات اقتصادية وتكنولوجية وموارد هائلة"، مشيرًا إلى أن الهند بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تنتهج سياسة مستقلة وذات سيادة.
وأكد الرئيس الروسي أن استخدام العملات الوطنية يوفر مزايا ملموسة. حيث يضمن استمرار التعاملات المالية بغض النظر عن البيئة الخارجية، مضيفًا أن تسهيل الوصول إلى وسائل النقل والاتصالات اللوجستية أمر بالغ الأهمية، وأن هناك الكثير مما يُبذل بالفعل في هذا الاتجاه.
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن عمليات تحديث البنية التحتية للطريق البحري الشمالي جارية على قدم وساق، بهدف تعزيز دوره، بما في ذلك استخدامه مستقبلًا في توريد المنتجات الهندية إلى الأسواق العالمية.
ودعا إلى إزالة العوائق أمام تدفق الخدمات ورأس المال بين روسيا والهند، مشيرا إلى أن اللجنة الحكومية الدولية تلعب دورًا محوريًا في تهيئة مناخ من التجارة الحرة الحقيقية بين البلدين. ومن المهم العمل معًا، بتعاون وثيق، لإزالة العوائق الجمركية والإدارية المتبقية أمام التدفق المتبادل للسلع والخدمات ورأس المال.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وصل يوم أمس الخميس، إلى الهند في زيارة رسمية تستغرق يومين.
ويرافق الرئيس بوتين وفد رفيع يضم 7 وزراء، بينهم وزير الدفاع سيرجي بيلاؤوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، إلى جانب وفد كبير من رجال الأعمال.
وفي وقت سابق، أكد مسؤولون من البلدين أن مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية الكبرى باتت في مراحلها النهائية وسيتم توقيعها خلال القمة.