قرار جريء يكتب الحياة لـ3 توائم متطابقين.. معجزة تحدث كل 200 مليون ولادة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
معاناة كبيرة عاشتها أم بريطانية، بعد رحلة حمل في 3 توائم متطابقين، في حدث نادر، يتكرر مرة كل 200 مليون ولادة، وسط مخاوف من فقدان الأطفال الثلاثة قبل ولادتهم، لكن ما حدث كان معجزة.
معجزة إنقاذ 3 توائم متطابقين«قبل وبعد وصولهم إلى هذا العالم، كان عليهم أن يكافحوا من أجل البقاء»، تحت هذه الجملة نقلت صحيفة «ديلي ميل» قصة معجزة إنقاذ 3 توائم متطابقين كادت أن تفقدهم عائلتهم.
نصح الأطباء الأم بيج، 29 عاما، وزوجها إيس، 28 عاما، مرارا وتكرارا بإنهاء حمل أحد التوائم الثلاثة المتطابقين، خاصة أنها حالة نادرة، لكن الزوجين وثقا بغرائزهما، وانتقلا مسافة 40 ميلا من منزلهما في بلدة وينكانتون بمدينة سومرست جنوب غرب إنجلترا، ليكونا أقرب إلى وحدة الأطفال حديثي الولادة المتخصصة في مستشفى سانت مايكل في بريستول، في حال دخلت السيدة بيج في مرحلة المخاض.
بعد أن وصلت الأم إلى الأسبوع 29 قبل ولادة الأولاد: كروز، إنزو وألجو، وبعد أن أمضوا الثلاثة أشهر الأولى في المستشفى، أصبح الثلاثي في النهاية في حالة صحية جيدة بما يكفي لمغادرة المستشفى، بحسب التقرير.
«لقد كانت تجربة صعبة للغاية، لقد كنا نعيش خارج المستشفى ونحاول أن نتعايش مع كل يوم يمر علينا، لكن الآن أصبح الأولاد في حالة جيدة حقًا، فقد تم إزالة أنابيب التغذية الخاصة بهم، وهم يتغذون من الزجاجات»، بحسب الأم.
وأضافت: «إن تواجدهم في المنزل في عيد الميلاد، هو أفضل هدية يمكن أن نتمنى الحصول عليها، ومن المؤكد أن منزلنا لن يكون كما كان أبدًا».
الزوجان اللذان بدأت قصة حبهما منذ أن كانا مراهقين، تلقيا العلاج بالتلقيح الاصطناعي في هيئة الخدمات الصحية البريطانية، العام الماضي، وتم زرع أول جنين لهما في نهاية شهر مارس.
لقد شعروا بسعادة غامرة عندما أظهر الفحص بعد 7 أسابيع أنهم ينتظرون توأمًا، لكن إجراء فحص آخر بعد 9 أسابيع تركهم في حالة صدمة عندما كشف الأطباء أنهم تمكنوا من رؤية نبضات قلب أخرى، وفي الواقع، كانت السيدة بيج حاملاً في 3 توائم، ومع ذلك، كان الحمل صعبًا، وفي حوالي الأسبوع السابع عشر بدأت الأم تفقد الوعي.
اكتشف الأطباء مضاعفات نادرة يمكن أن تحدث في حالات الحمل المتعددة، تسمى متلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم، تحدث هذه الحالة عندما يتشارك الأطفال في المشيمة، وقد تؤدي إلى حصول أحد الأطفال على المزيد من العناصر الغذائية، ما يحد من نمو الأطفال الآخرين.
ونصح الأطباء الزوجين بالتفكير في إنهاء حمل واحد أو اثنين من الأطفال، لإتاحة أفضل فرصة لإنجاب أحد أطفالهما حيا، لكن الزوجان قررا أنهما لا يستطيعان اتخاذ هذا الاختيار، وبدلا من ذلك تركا الطبيعة تأخذ مجراها، بحسب وصفهما.
«كان الأطباء متأكدين إلى حد كبير من أن الأطفال لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة لأكثر من 21 أسبوعًا، نصحنا العديد من الأشخاص بالتخلص من واحد أو اثنين من أجل مساعدة أحدهم على البقاء على قيد الحياة، لقد قررنا عدم المضي قدمًا في الأمر، وهذا أفضل ما فعلناه»، هكذا أكد الأب.
وتعتبر حالة التوائم الثلاثة المتطابقة نادرة للغاية، ويُعتقد أنها تحدث مرة واحدة فقط لكل 200 مليون ولادة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: توائم توأم ثلاثة توائم معجزة
إقرأ أيضاً:
ولادة نادرة لسلحفاتين من نوع مهدد بالانقراض بفرنسا
باريس
وُلد صغيرا سلحفاة من نوع “ميلانوشيليس تريكاريناتا” المهدد بالانقراض والذي يعود أصله إلى سفوح جبال هملايا، في محمية “أ كوبولاتا” للسلاحف في فيرو في جزيرة كورسيكا الفرنسية،.
وأوضح مدير المحمية التي تعد أكبر محمية لسلاحف المياه العذبة والبرية في أوروبا لوكالة فرانس برس، والتي شهدت ولادة الصغيران، أنها “حالة نادرة”.
وأشار بيار مواسون، مدير الطب البيطري في المحمية ، أن هذا النوع مدرج في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي يضعها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وأُطلق على الصغيران مؤقتاً “تريك” و”تراك” في 19 مايو والأول من يونيو، حيث لن يُعرف جنسهما إلا بعد “5 أو 6 سنوات”، وقد بلغ وزنهما الجمعة 9.64 و8.89 غرامات.
وأضاف مواسون: “إنهما يحبان ديدان الأرض!”، مردفاً أنه ينتظر اقتراحات لتغيير اسميهما، كما بيّن أن “جمارك هونغ كونغ ضبطت، عام 2017، 98 سلحفاة من هذا النوع تم استقدامها من الهند، وأرادت حكومة هونغ كونغ حماية قسم من أعدادها الموجودة في متنزهات أوروبية موثوقة، تحسباً لانقراضها بفعل مرض ما”.
ويبلغ طول هذه السلاحف البرية حوالي 20 سنتيمتراً، فيما يصل وزنها إلى كيلوغرام واحد تقريباً عند اكتمال نموها.
وتابع طبيب المحمية، أنه في نهاية عام 2021، اختارت “كادوري فارم أند بوتانيك غاردن” في هونغ كونغ والتي كانت تهتم بهذه السلاحف منذ 2017، مركز “إيميس” في سويسرا لإرسال 5 ذكور و5 إناث، بينما “استقبلنا انثيين غير حاملين وذكرين”.
وتابع: “نجحنا في جعلها تتكاثر وحصلنا على 3 بويضات ومنهما على تريك وتراك اللذين يعتبران أول صغيري سلاحف يولدان في الأسر في أوروبا”.
واختتم:”هذين الصغيرين مقدر لهما أن ينموا هنا”، وأنه باستثناء السلاحف في سويسرا وكورسيكا، لا يوجد سوى نحو 100 منها في الأسر في مختلف أنحاء العالم، موزعة على 5 متنزهات في آسيا و3 في أوروبا (المجر والنمسا وإنجلترا).
وفي مايو 2024، وُلدت سلحفاة غالاباغوس عملاقة، وهو نوع مهدد بالانقراض، في فيرو، وقد احتفلت هذه السلحفاة التي سُميت “داروين” بعيد ميلادها الأول.