«العملات المشفرة» تنتظر عودة ترامب للمكتب البيضاوي
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
حاتم فاروق (أبوظبي)
آثار قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، بخفض أسعار «الفائدة» للمرة الثالثة على التوالي خلال 2024، بواقع 25 نقطة أساس، تخوفات المتعاملين في أسواق العملات المشفرة حول العالم، مع اتجاه المستثمرين إلى أسواق الذهب والعملات الرئيسية وفي مقدمتها الدولار، مع النمو المتوقع للاقتصاد الأميركي خلال العام المقبل.
وتراجعت العملة الرقمية المشفرة «البتكوين» بعد ارتفاعها إلى مستوى قياسي في وقت سابق من الشهر الحالي، ليصل سعرها في تعاملات صباح اليوم بنيويورك 93944 دولاراً للوحدة الواحدة، بانخفاض قدره 14 ألف دولار تقريباً عن أعلى مستوى له، والذي سجله يوم 17 ديسمبر الحالي. أخبار ذات صلة
وقال خبراء ماليون: إن تراجع البتكوين يعكس توقعات تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة الأميركية خلال العام المقبل، بعد توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وصفها البعض بـ «الصادمة»، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في المستقبل.
ويبدو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي، يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2% إلى أعلى مستوياته في عامين.
هذه التوقعات التي نفسها التي خففت الحماس للمضاربة علي العملات المشفرة وفي صدارتها البتكوين، بعد تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن اعتزامه تخفيف القيود التنظيمية على العملات المشفرة في الولايات المتحدة، إلى جانب تأييد الجمهوريين لفكرة تكوين احتياطي وطني من البتكوين على غرار احتياطي النفط الخام.
وتتوقع صناعة الأصول الرقمية طفرة بناء على غلبة أنصار العملات المشفرة في إدارة ترامب القادمة. يذكر أن البتكوين ارتفعت بنسبة 125% خلال العام الحالي، وهو ما يتجاوز بشدة العوائد على أدوات الاستثمار التقليدية مثل الأسهم والذهب.
في الوقت نفسه ارتفع المؤشر الموسع الذي يرصد تحركات العملات الرقمية ككل، بما فيها إيثر، إلى ضعف مستواه منذ بداية العام الحالي.
وقفز الدولار بأكثر من 7% منذ نهاية سبتمبر الماضي، مدعوماً جزئياً بتوقعات متزايدة بأن الاقتصاد الأميركي سيشهد نمواً متسارعاً في ظل سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في حين أدى التضخم المرتفع إلى إضعاف التوقعات بشأن مدى سرعة خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الاتحادي.
ووسط معاملات ضعيفة اليوم الثلاثاء بسبب العطلات، استقرت أسعار الذهب اليوم بالأسواق العالمية، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون لمعرفة استراتيجية البنك المركزي الأميركي بشأن أسعار الفائدة وسياسات الرسوم الجمركية الخاصة بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي قد تشكل مسار المعدن الأصفر العام المقبل.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية، وسجل 2616.31 دولاراً للأوقية (الأونصة)، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2631.60 دولاراً.
وارتفع الذهب لمستويات قياسية عدة مرات هذا العام وزاد بنحو 27% حتى صباح اليوم، ليسجل أفضل أداء سنوي منذ عام 2010.
وتوقع محللون أن يمهد توالي ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية في 2024 الطريق لارتفاع مماثل في 2025 بدعم من عمليات شراء تقوم بها بنوك مركزية، وتصاعد التوتر الجيوسياسي، وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العملات المشفرة الاحتیاطی الاتحادی العملات المشفرة مجلس الاحتیاطی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
تركيا على مفترق طرق عقاري.. خطوة واحدة تغيّر كل شيء
تركيا ـ أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى توقف عمليات شراء المساكن، حيث فضّل المستثمرون إيداع أموالهم في الحسابات البنكية ذات العائد المرتفع، وتراجعت حركة السوق العقارية رغم وجود رغبة كامنة في الشراء. وأكد خبراء أن الأفراد والمؤسسات يُرجئون استثماراتهم بانتظار انخفاض أسعار الفائدة.
المقاولون: البناء أصبح مخاطرة كبيرة
توقفت العديد من الشركات عن إطلاق مشاريع سكنية جديدة، في ظل تزايد تكاليف البناء وغياب الطلب المنتظم. وصرّح أحد مسؤولي القطاع:
“بالنسبة للمقاولين، أصبح بناء المنازل عن طريق الاقتراض مخاطرة جسيمة اليوم”.
المستثمرون الأجانب يغادرون نحو أسواق بديلة
لم تعد السوق العقارية التركية جذابة بالنسبة للأجانب، إذ يرى المستثمرون الدوليون أن “ارتفاع الفائدة يجعل تركيا أكثر خطورة مقارنة بدول توفر تمويلًا أرخص”، ما يدفعهم إلى توجيه استثماراتهم نحو بلدان بديلة.
اقرأ أيضاتركيا تتحرك بخطوة غير مسبوقة… إجراء جديد لتقييم أضرار…