“الإمارات الصحية” تنظّم المؤتمر الإقليمي العاشر لأفضل الممارسات في تطبيق المعايير الدولية للجودة وسلامة المرضى
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
نظّمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ممثلة بإدارة الجودة، فعاليات النسخة العاشرة من المؤتمر الإقليمي لأفضل الممارسات في تطبيق المعايير الدولية للجودة وسلامة المرضى في فندق انتركونتننتال فيستيفال سيتي بدبي، وذلك بحضور سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام المؤسسة، وعدد من المدراء التنفيذيين، ومشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من مؤسسات صحية رائدة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، حيث يسلط المؤتمر الضوء على أبرز المستجدات والقضايا المتعلقة بتحسين الممارسات المتبعة في تطبيق المعايير الدولية للجودة وسلامة المرضى.
ويهدف المؤتمر إلى توفير محطة سنوية فريدة لاستكشاف فرص التعاون وتبادل المعرفة في مجال تعزيز جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، بما يدعم جهود المؤسسة المستمرة لتطوير نظام الرعاية الصحية في الدولة وفق أعلى المعايير العالمية، حيث يأتي هذا المؤتمر في إطار مبادرات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الهادفة إلى تعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجهات الصحية المتميزة في المنطقة والعالم.
وأكّد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤتمر يمثل نموذجاً فريداً للتعاون الإقليمي، مشيراً إلى دوره المحوري في ضمان استدامة وجودة الرعاية الصحية وتحقيق أفضل مستوى من الامتثال للمعايير الدولية من خلال العمل على بناء أنظمة صحية مرنة وقادرة على التكيف مع التحديات المستقبلية، تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة ومستهدفات رؤية “نحن الإمارات” 2031 ومئوية الإمارات 2071.
من جانبه، أوضح الدكتور زكريا العتال، مدير إدارة الجودة في المؤسسة، أن محاور المؤتمر لا تركّز على التحديات الحالية فحسب، بل تناقش أيضاً استراتيجيات مبتكرة لاستشراف المستقبل، بما يعكس أهميته باعتباره منصة إقليمية رائدة لاستعراض التجارب الملهمة وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد وتطوير خطط متكاملة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز سلامة المرضى.
وتضمّن برنامج المؤتمر عدداً من الأنشطة والمحاضرات العلمية التي سلّطت الضوء على مواضيع بارزة، مثل قياس مستوى الجودة بالاستناد إلى النتائج النهائية، وصوت المريض وأهميته في تصميم الخدمات وتحسينها، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الجودة والسلامة، بالإضافة إلى استعراض أدوات تحليل البيانات الصحية الحالية والمستقبلية، حيث تميز المؤتمر بأجواء تفاعلية حيوية أثرت جدول أعماله الغني بالمحاضرات القيّمة والمتنوعة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع شهداء المساعدات بأكثر من 8 أضعاف خلال شهر مع بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية”
#سواليف
كشفت مجلة إيكونوميست البريطانية عن تصاعد حاد في أعداد #الشهداء #الفلسطينيين قرب نقاط توزيع #المساعدات في قطاع #غزة، حيث ارتفع العدد بأكثر من ثمانية أضعاف بين شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضي، وذلك بالتزامن مع بدء نشاط ما تُعرف بـ” #مؤسسة_غزة_الإنسانية”، المدعومة والممولة من الولايات المتحدة.
ووفقًا لمشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة، استُشهد نحو 800 فلسطيني خلال شهر حزيران وحده أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، في وقت وصفت فيه المجلة تلقي المساعدات في #غزة بأنه “أمر مميت”.
وأشارت المجلة إلى أن صور الأقمار الصناعية والخرائط تؤكد أن مراكز “مؤسسة غزة الإنسانية” الأربعة تقع داخل مناطق خاضعة لسيطرة #جيش_الاحتلال، وهي مناطق كان قد طُلب من المدنيين إخلاؤها سابقًا، ما يُحول نقاط المساعدات إلى #مصائد_موت مكشوفة.
مقالات ذات صلة وفاة طفلة بسبب الجوع في غزة 2025/07/29ومنذ أواخر أيار/مايو، تتولى هذه المؤسسة تنفيذ مشروع أمريكي-إسرائيلي يهدف إلى السيطرة على توزيع #الغذاء داخل #قطاع_غزة بدلًا من المؤسسات الدولية، التي رفضت المشاركة واعتبرته أداة لقتل الفلسطينيين وتهجيرهم وإذلالهم.
وزارة الصحة في غزة وثّقت استشهاد 1157 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 7758 آخرين منذ بدء تنفيذ هذا المشروع، بفعل نيران جيش الاحتلال التي تستهدف المدنيين في نقاط توزيع المساعدات.
في سياق متصل، تقدّمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، دعت فيها إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم خطيرة منسوبة لمسؤولين في “مؤسسة غزة الإنسانية” وشركات أمنية متعاقدة معها، مؤكدة أن الجرائم المرتكبة تندرج تحت اختصاص المحكمة وتشمل جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.
وأرفقت المنظمة شكواها بأدلة تشمل صورًا وخرائط من الأقمار الصناعية، تُظهر أن مراكز توزيع المساعدات شُيّدت وفق تصميم يشبه القواعد العسكرية، بمداخل ضيقة تمتد لمسافات طويلة، تؤدي إلى مناطق اختناق تدريجي، حيث يتعرض المدنيون لإطلاق نار مباشر من جنود الاحتلال، وفي بعض الحالات تُطلق قذائف دبابات باتجاه الجموع.
وأكدت المنظمة أن ما يجري داخل وحول هذه المراكز موثق عبر شهادات ميدانية وتقارير إعلامية وأممية مستقلة، ما يُثبت أنها تحولت إلى أدوات قتل مُخطط لها، تُدار ضمن أجندات عسكرية تهدف إلى تجويع الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا.
وبحسب تقارير طبية محلية، بلغ عدد الشهداء نتيجة الجوع والجفاف الناتج عن الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أمريكيًا 147 شهيدًا، بينهم 88 طفلًا.
وأكدت المنظمة أن ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” لعبت دورًا مباشرًا في منع دخول المساعدات الإنسانية التي تُقدّمها الأمم المتحدة، ما أدى إلى استشهاد المزيد من المدنيين بسبب نقص الغذاء والدواء، وتحول الجوع إلى تهديد فعلي لحياة عشرات الآلاف في قطاع غزة.
ومنذ مطلع مارس/آذار الماضي، تنصّل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة “حماس”، الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني، واستأنف الإبادة الجماعية، رافضًا كافة المبادرات الدولية لوقف العدوان.
ورغم تحذيرات أممية وفلسطينية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، يواصل الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار، ضمن سياسة التجويع الممنهجة التي يستخدمها كسلاح ضد الفلسطينيين.
يُذكر أن الاحتلال يشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربًا بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان. وأسفرت هذه الحرب، بدعم أميركي مباشر، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من الفلسطينيين.