انهض وتألق واكسر قيود الفقر
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
محمد بن أنور البلوشي
حان الوقت لنستيقظ، لنكسر قيود الاستسلام، ولنُواجه بجرأة أصحاب المليارات، والرأسماليين، والأنظمة التي تُكرس عدم المساواة في الثروة. قف بشموخ واصرخ بثقة لا تهتز: "لن أموت فقيرًا بعد الآن"!
لنتأمل سيناريو مألوفًا للكثيرين: مراجعات الأداء السنوية، خاصة في ديسمبر، عندما يقوم أرباب العمل بتقييم موظفيهم.
هذه دعوتك للاستيقاظ. فك رموز الأساليب التي يستخدمها أصحاب المليارات والرأسماليون لتكديس ثرواتهم. اغمر نفسك في فهم الألعاب المالية التي يتقنونها. توقف واسأل نفسك عن كل قرش تنفقه: هل يستحق ذلك؟ كن أكثر من مجرد مستهلك. كن صانع قرار واعيًا يفهم القيمة الحقيقية للمنتجات والخدمات.
هل تودع أموالك في البنك؟ إذا كان الجواب نعم، فهل سألت يومًا كيف يستخدم البنك أموالك؟ كل دقيقة تمر، مدخراتك تجعلهم أكثر ثراءً، بينما تكتفي بفوائد ضئيلة. حان الوقت لتغير عقليتك. سيطر على أموالك وحوّل حتى أصغر مبلغ لديك إلى حجر أساس لبناء مستقبلك المالي. امنح نفسك موعدًا نهائيًا لتغيير مصيرك. ألم تعاهد نفسك بعد بألا تموت فقيرًا؟ عاهد نفسك الآن، واجعل هذا الوعد وقودك في رحلتك نحو التغيير.
امح كلمات مثل "ساذج"، "خوف"، "خجل"، "شك"، و"ارتباك" من قاموسك. واستبدلها بكلمات مثل "تحدٍ"، "فوز"، "استثمار"، و"تطوير". أحط نفسك بأشخاص يُلهمون الشجاعة والإيجابية، أولئك الذين لا يتراجعون أبدًا عن فعل ما هو صائب. طاقتهم ستُصبح الرياح التي تدفعك نحو النجاح.
الكتب هي أعظم حلفائك. أصحاب المليارات لديهم سلاح سري يقرؤون، يلتزمون بالانضباط، ويديرون وقتهم بحكمة. لا يضيعون ثانية واحدة؛ بل يغتنمون كل فرصة تلوح في الأفق. ابدأ القراءة. امتص المعرفة وطبقها عمليًا. درِّب نفسك على اكتشاف الفرص حتى في أصغر اللحظات، مثل السماسرة والمتعاملين في سوق الأسهم. لكن لا تهدف إلى أن تكون مثلهم، بل كن أفضل منهم.
كل يوم، يطرق المال والفرص بابك ويسألان: "هل أنت مستعد؟" السؤال هو: هل أنت جاهز للإجابة على هذا النداء؟ هل أنت مستعد لتوديع الفقر، ولتتجاوز حدود العادية، ولتبني حياة مليئة بالوفرة؟
صرِّح الآن أن الفقر لن يكون له سيطرة عليك أو على عائلتك بعد الآن. الفقر مرض استأصله. دمر العقلية والعادات التي تُبقيك عالقًا في دائرة البؤس المالي.
الوقت للتحرك هو الآن. ابدأ صغيرًا، فكِّر كبيرًا، واَلعَب لعبة طويلة الأمد. تسلَّح بالمعرفة، والشجاعة، والدافع الذي لا يتوقف. لديك القوة لإعادة كتابة قصتك وخلق إرثٍ من الثروة، والحرية، والرضا.
العالم ينتظر.. انهض واغتنم مكانك في القمة!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من الملاعب إلى نادي المليارات.. 12 رياضيا جمعوا بين المال والمجد
في عالم الرياضة، لا تقتصر الإنجازات على الأرقام القياسية داخل الملاعب، بل تمتد إلى الحسابات البنكية خارجه، فبينما يحقق الرياضيون أرباحا ضخمة من عقود اللعب وصفقات الرعاية، قلة قليلة فقط نجحت في دخول "نادي المليارديرات"، وهو النادي الحصري الذي لا يضم سوى 12 رياضيا تجاوزت ثرواتهم حاجز المليار دولار، وفق تقرير نشرته شبكة Sportico المتخصصة في اقتصاديات الرياضة.
ويتصدر نجم كرة السلة الأسطوري، مايكل جوردان، القائمة، بثروة تقدر بنحو 4.15 مليار دولار، جمع معظمها بعد اعتزاله، رغم أنه لم يحصل إلا على 94 مليون دولار كرواتب من دوري الـNBA.
وجاء الجزء الأكبر من ثروته من صفقة طويلة الأمد مع شركة " Nike"، التي دفعت له أكثر من 1.8 مليار دولار حتى الآن مقابل العلامة التجارية "Air Jordan"، إلى جانب أرباح ضخمة من ملكيته السابقة لفريق "شارلوت هورنتس" واستثمارات ناجحة.
ثاني الأسماء البارزة هو مايكل شوماخر، أسطورة الفورمولا 1 الألماني، والذي كان أول رياضي في التاريخ يتجاوز المليار دولار، محققًا 1.36 مليار دولار من الرواتب وصفقات الرعاية مع شركات كبرى مثل Mercedes-Benz وRolex، حيث وصل راتبه السنوي في ذروة مسيرته إلى 38 مليون دولار.
ودخل نجم لوس أنجلوس ليكرز الحالي، ليبرون جيمس، النادي الذهبي كأول لاعب نشِط في تاريخ دوري السلة الأمريكي يبلغ المليار، إذ جمعت أرباحه أكثر من 1.5 مليار دولار من عقود اللعب، استثمارات، وأعمال إنتاجية وإعلامية.
وفي كرة القدم، انضم البرتغالي كريستيانو رونالدو مؤخرًا إلى القائمة بعد انتقاله لنادي النصر السعودي في صفقة تعد من الأعلى أجرا في تاريخ اللعبة، وتجاوزت أرباحه أيضًا 1.5 مليار دولار، معظمها من عقود تسويق مع شركات مثل " Nike وClear وBinance".
المفاجأة الكبرى في القائمة كان اسم "إيون تيرياك"، لاعب تنس وهوكي روماني سابق تحوّل إلى رجل أعمال ناجح، حيث أسس شركات في مجالات المصارف، العقارات والطيران، وراكم ثروة تفوق 2 مليار دولار.
من بين الأسماء الأخرى في النادي: تايغر وودز، روجر فيديرر، ماجيك جونسون، أرنولد بالمر، جاك نيكلاوس، جونيور بريدجمان، والفارسة الدنماركية آنا كاسبرزك.
وبحسب التقديرات، فإن إجمالي ثروات الرياضيين الاثني عشر تجاوزت 20.4 مليار دولار، مما يعكس كيف أصبحت الرياضة واحدة من أنجح الطرق لبناء إمبراطوريات مالية عالمية.