يمن مونيتور:
2025-06-02@04:08:49 GMT

معضلة الحوثي والشرعية

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

معضلة الحوثي والشرعية

نواجه في اليمن مشكلة معقدة، من حيث القيم والمبادئ التي تريبنا عليها، نواجه الحوثي في الشمال، والتحالف في الجنوب، وبينهما قضيتنا المحورية كعرب ومسلمين، فلسطين والجرائم التي تحدث في غزة.

في الداخل استطاع التحالف بتدخله ان يفرغ شرعيتنا من محتواها القيمي والأخلاقي في استعادة التوافق السياسي وفق مخرجات الحوار، وعزز صراعات مناطقية طائفية ومذهبية، من خلال التشكيلات السياسية والعسكرية المدعومة من قبله، دعم غير محدود على حساب الدولة ومؤسستها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمات الضرورية وحياة المواطن المعيشية، بل استدعى كل الخصومات القديمة وبناء عليها حلوله، ليشكل منظومة سياسية هشة مبنية على الثأر والانتقام، مسلوبة السيادة والإرادة، من خلالها تم ترسيخ الكراهية والعنصريات، لإيجاد مبررات العودة للخلف، حيث عاد البعض لمشاريع استعمارية وكهنوتية ورجعية متخلفة، وتم ضرب المشروع التقدمي، حيث تعاني اليوم الجمهورية والديمقراطية من الانحسار، ومعها تسقط كثيرا من القيم والمبادئ والاخلاقيات التي تربينا عليها.

وفي الشمال يحاول الحوثي الظهر بمظهر البديل الوطني والعربي والإسلامي المدافع عن الامة، من خلال استهدافه للإسرائيل وامريكا، و الحقيقة يجب تقال إن استهدافه للعمق الإسرائيلي قد كسب تعاطف البعض، خاصة وان ما يسمى بالشرعية قد سلمت امرها للتحالف، وبالتالي فأمرها مرهون بمحور أمريكا وإسرائيل، وهذه هي المعضلة التي يوجهها اليمنيين اليوم، بين شرعية لم تعد تمثلهم وحوثي يفرض نفسه عليهم.

وبالتالي فالحسم العسكري اليوم غير مجدي، وخاصة ان معظم ادواته من صنع التحالف، وهي نفس الأدوات التي ساهمت في اغتيال فكرة الشرعية، وتحويلها لمجرد كيانات مهلهلة فسادا وتنازع مشاريع صغيرة تحمل في طياتها ساطور التقسيم والتفتيت، والعودة للماضي العفن، في اغتيال واضح لثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين، والواقع خير دليل لذلك.

في هذه الحالة نحتاج لتوافق سياسي يعيد جميع القوى للولاء للوطن، والتخلي عن الاحتماء بالخارج مهما كان هذا الخارج، نعود لطاولة الحوار الوطني، ونجلس بجدية وحرص شديد على ان تكون المنتجات يمنية خالصة، ونبحث كل السبل التي ترضي الجميع لوطن يستوعب الجميع، بشرط ان تحييد السلاح، وتحييد استخدام الدين والقبيلة، ونترك للعقول والكفاءات ان تعمل لتصيغ لنا ميثاق وطني يلزم الجميع دون استثناء، فيه يحرم التحريض المناطقي والطائفي، يحرم استخدم التناقضات العقائدية والقبلية والعشائرية، ويحرم رفع السلاح في وجه الدولة او للحسم في قضايا خلافيه.

والبدء في بناء دولة عادلة وحكم رشيد، دولة النظام والقانون دولة المواطنة، كلا يحتفظ بعقيدته( المذهبية والطائفية) بحيث لا ضرر ولا ضرار والوطن للجميع، دولة لها ادواتها السياسية الأحزاب السياسية، وادواتها المدنية منظمات المجتمع المدني.

هنا نحتاج لإصلاح حال الأحزاب السياسية لتكن في مستوى الحدث والمسؤولية، لتتنافس بنزاهة وشرف و وطنية في انتخابات لتصل لسلطة بإرادة الشعب وتحت رقابة الشعب، ان احسنت احسن اليها الناس، وان أخفقت فتغييرها حتمي والبديل في انتخابات، كلا يقدم نفسه في مشاريع سياسية والشعب يحكم.

دون ذلك سنبقى في معضلة وتناقض لا يقدم حلول بل يسمح لمزيد من التدخل الخارجي، وفقدان السيادة والإرادة، ومزيدا من الجوع والمجاعة (الناس بل رواتب) والبلد ينهب وثروته تستنزف وتذهب لجيوب اللصوص والفاسدين.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الشرعية اليمن كتابات

إقرأ أيضاً:

القانون فوق الجميع ????????????

القانون فوق الجميع ????????????
▪️هنالك مبررات وصراخ بأن المناطق العشوائية التي تتم إزالتها الآن بالعاصمة بعض هذه الأسر لديها جنود ومستنفرين يقاتلون مع الجيش فكيف يتم إزالة بيوتهم؟

ما علاقة السكن العشوائي بالقتال؟ وهل يعتبر التغاضي عن العشوائية والفوضى عربونًا يدفع مقابل أداء الدفاع عن الوطن؟

لكي نبدأ بداية صحيحة في بناء دولة المؤسسات والقانون يجب أن يطبق القانون في الجميع وفقًا لبنوده دون استثناءات لأحد.

▪️الجندي او المقاتل الذي ينتمي للمؤسسة العسكرية ان يجب ان تعالج قضية سكنه داخل أطر المؤسسة (الإشلاق) أو قطع سكنية بالتقسيط المريح، ولكن ان تكون ترضية ببقاء العشوائيات لأن بها عساكر هذه فوضى واصطياد في الماء العكر وفتح جبهة للسياسيين لخلق فجوة بين المؤسسة العسكرية والشعب.

▪️لابد من استكمال إزالة كافة العشوائيات بالعاصمة بل وجميع الولايات التي تحررت والتي لم تصلها الحرب، يجب إزالة مناطق الجريمة التي تسمى في بعض المدن ب(الكمبو) وتخطيطها وتأمينها لتكون بقعة صالحة للسكن، فلا يمكن ترك مناطق عشوائية تعتبر مصدرًا للجريمة والسكر بحجة أن بها (عساكر جيش)، القانون يجب أن يطبق في الجميع دون استثناء.
▪️مافائدة معركة الكرامة ودفع هذه الضريبة الوطنية الكبيرة ونرجع مرة أخرى لمربع بأن هذا عسكري لا يمكن تطبيق القانون فيه، (يقود بسرعة جنونية، لا يقف لشرطي المرور ولا بلتزم بقوانين المرور، يسكن عشوائًا، الحفلة بمنزله حتى الصباح، يفك قريبه تاجر المخدرات، بساعد في عدم تطبيق القانون…….)؟!

♦️المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة لبناء دولة القانون، واحترام القانون هو شعار يجب ان يرفعه الجميع ويعملون ويتعاونون جميعًا على تطبيقه دون استثناءات، لذا يجب أن يكون لدينا صحافة رقابية تخاف الله وتفرد مساحات لمثل هذه التجاوزات وعلى الجهات الرسمية تطبيق القانون بحذافيره دون استثناءات.


جنداوي
#معركة_الكرامة
#نصر_الله_قواتنا_المسلحة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • فوز أهلي حلب على الجيش في الجولة الأولى للدور ربع النهائي من دوري كرة السلة للرجال، وذلك في المباراة التي جمعتهما اليوم في صالة الفيحاء بدمشق
  • «يفاجئ الجميع».. سعر الذهب في مصر اليوم الأثنين 2 يونيو 2025
  • بعد 38 عاماً على اغتيال كرامي... لحود: هدف المجرمين كان محاولة إنهاء الحالة الوطنيّة
  • بهاء الحريري في ذكرى اغتيال كرامي: رجل دولة دافع عن وحدة لبنان
  • المرابطون في ذكرى اغتيال كرامي: كان من أعظم الرجال وأشرفهم
  • ميقاتي في ذكرى اغتيال كرامي: كان رجل دولة وزعيماً وطنياً
  • القانون فوق الجميع ????????????
  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • تدشين 6 مشاريع كهربائية في البصرة
  • تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي