مجلس الشباب العربي يطلق وحدة تعليمية لبناء القدرات
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أطلق مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر COP 28 شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، تقريراً بعنوان «تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية»، ليسلط الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، وبهدف تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي وبالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات بعنوان «نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة»، التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية، كما تعكس الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتغطي استراتيجيات ومقترحات لتعزيز دور الشباب في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص ب «مؤتمرات الشباب للمناخ».
وجاء ذلك خلال مشاركة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، في مؤتمر COP29، الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في باكو، وذلك بهدف إشراك الشباب العربي في العمل المناخي، وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال البيئي، والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحديات التغير المناخي.
وقال الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: «إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراَ في المجتمعات، ومن خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، نعمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة».
وأكدت شما بنت سهيل المزروعي، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجها العالم اليوم، ومع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف، كوب 27 وكوب 28، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطاراً واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة، وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.
وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة استراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية.
وأكد أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، وأن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
وقالت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية: «إن الإطار الاستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها».
ويواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، لا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الاستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءاً أساسياً في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المناخ مجلس الشباب العربی للتغیر المناخی السیاسات المناخیة مشارکة الشباب العمل المناخی الشباب فی
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة الصناعة: فخورون برعاية 48 مشروعًا وطنيًّا تأهل منها 11 في آيسف 2025 ونواصل تمكين الشباب لبناء اقتصاد صناعي مرن
أشاد وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتنمية القدرات البشرية المهندس فارس الصقعبي بالإنجاز النوعي الذي حققه أبناء المملكة وبناتها في معرض “ريجينيرون” الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2025” بمدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، بحصولهم على أكثر من 23 جائزة ما بين جوائز كبرى وخاصة.
وأوضح المهندس الصقعبي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الإنجاز العالمي يجسد رؤية سمو ولي العهد في المراهنة على الشباب بوصفهم الثروة الحقيقية للمملكة، إذ أثبت الطلاب والطالبات السعوديون تفوقهم في أحد أكبر المحافل العلمية على مستوى العالم، مؤكدًا أن مجال العلوم والهندسة يُعد نواة لكل تقدم تقني تتنافس فيه الدول الكبرى اليوم.
وبيّن وكيل الوزارة أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية فخورة برعاية أكثر من 48 مشروعًا علميًّا خلال هذا العام، تأهل منها 11 مشروعًا لتمثيل المملكة في آيسف، إذ قدمت الوزارة دعمها من خلال برامج إثرائية متقدمة، وتنظيم لقاءات مع قادة الصناعة، إضافة إلى جولات تلمذة ميدانية داخل كبرى المصانع لتعزيز مفاهيم البحث والابتكار لدى الطلبة.
وأكد الصقعبي استمرار الوزارة في تمكين الشباب والشابات السعوديين، وتحفيزهم للإسهام الفاعل في بناء اقتصاد صناعي مرن يجعل المملكة في مصافّ الدول الصناعية المتقدمة.
وأشار إلى أن الوزارة أطلقت في العام الماضي إستراتيجية تنمية القدرات البشرية الصناعية، التي تُعد إحدى ركائز تطوير رأس المال البشري الصناعي، وتهدف إلى تدريب وتأهيل أكثر من 370 ألف شاب وشابة، من خلال مبادرات أكاديمية وطنية تقودها الوزارة، ويرأس مجلس إدارتها معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير السياحة: القطاع السياحي يستهدف المساهمة بنسبة 10% في اقتصاد المملكة بحلول 2030
ونوه الصقعبي بالتعاون الدولي الذي تقوده الوزارة في عدة مجالات نوعية، من بينها التعاون مع شركة “بورشه” في مجال السيارات المتقدمة، ومشروع مصنع “هيونداي” للسيارات الكهربائية، الذي شهد مؤخرًا احتفال وضع حجر الأساس، ليكون من بين ركائز الصناعات المستقبلية في المملكة.
وفي ختام تصريحه عبّر عن اعتزازه بهذا الإنجاز الوطني، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل دعم الكفاءات السعودية الشابة وتمكينها في مجالات البحث والابتكار الصناعي بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يذكر أن الطلاب الفائزين “6” حصلوا على “9” جوائز وهم: عمران التركستاني في مجال الطاقة “جائزتين خاصة + جائزة كبرى”, وعبدالرحمن الغنام في مجال علم المواد “جائزة خاصة”, وفاطمة العرفج في مجال الكيمياء “جائزة خاصة + جائزة كبرى”, ومريم المحيش في مجال الطاقة “جائزة كبرى”, وجمانة طلال في مجال الطاقة “جائزة كبرى”, وحنين الحسن في مجال الطاقة “جائزة كبرى”, وعبير اليوسف في مجال علم المواد “جائزة كبرى”.