الاختبار الجيني إلزامي للمواطنين ضمن فحوصات ما قبل الزواج
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن بدء التطبيق الإلزامي للاختبار الجيني ضمن برنامج فحوصات ما قبل الزواج لجميع المواطنين المقبلين على الزواج على مستوى الدولة، اعتباراً من بداية يناير 2025، وذلك بناءً على قرار مجلس الإمارات للجينوم الذي جاء ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات.
وأكدت الوزارة أن هذا القرار يمثل نقلة ريادية للدولة في تعزيز صحة الأجيال، وتوفير مستقبل تنعم فيه الأسرة الإماراتية بالعافية المستدامة وجودة الحياة الصحية. كما يضع القطاع الصحي بالدولة في مكانة تنافسية متميزة بمجال تطوير الكوادر الطبية وبناء القدرات البحثية للوقاية من الأمراض الوراثية وحلول الطب الإنجابي، وتوسيع نطاق الاستفادة من علوم الجينوم، عبر ترسيخ الشراكات بين المؤسسات الطبية محلياً ودولياً.
وأوضحت الوزارة أنها تعمل ضمن فريق وطني واحد بشكل تكاملي، بالتعاون مع الجهات المعنية، لتطبيق الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، من خلال توفير الكوادر الطبية والكفاءات المتخصصة والأدلة الإرشادية والبنية التحتية التقنية، وذلك بالاستناد إلى الاستراتيجية الوطنية للجينوم التي تستهدف بناء منظومة بيانات جينية وطنية متكاملة، بما يساعد في تحديد الأمراض الوراثية لكل مواطن بشكل استباقي لتمكين التدخل الطبي المبكر. مؤكدةً أن تطبيق هذا القرار يسهم في إحداث تحوّل نوعي لقطاع الرعاية الصحية واستخدام تكنولوجيا المستقبل بالدولة، لضمان التنمية المستدامة وجودة الحياة، تلبية لتطلعات رؤية مئوية الإمارات 2071.
ويُعد الاختبار الجيني، ضمن فحوصات ما قبل الزواج، إجراءً صحياً وقائياً يتيح للمقبلين على الزواج الخضوع لفحوصات جينية، لتحديد فيما إذا كانوا يحملون طفرات جينية مشتركة وقد ينقلونها لذريتهم مستقبلاً، وقد تتسبب لأطفالهم بأمراض وراثية يمكن الوقاية منها.
ويغطي الاختبار الجيني 570 جيناً لأكثر من 840 حالة طبية. ويعتبر إجراءً في غاية الأهمية، كونه يساعد المقبلين على الزواج في تقييم مخاطر إنجابهم لأطفال مصابين بأمراض وراثية، وتدعمهم لاتخاذ قرارات مدروسة واعية عند التخطيط لتأسيس الأسرة. ويعمل البرنامج تحت مظلة وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة - أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ودبي الصحية، إضافة إلى المؤسسات الأكاديمية والطبية والتكنولوجية الشريكة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الصحة ووقاية المجتمع الزواج الإمارات القطاع الصحي الجينوم الاختبار الجینی على الزواج
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يكريم البعثة الطبية الصينية بمناسبة مغادرتها الجزائر
أشرف وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، رفقة سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية دونغ قوانغلي على مراسيم تكريم البعثة الطبية الصينية الثامنة والعشرين بمناسبة مغادرتها الجزائر، مساء الاثنين، بالمعهد الوطني للصحة العمومية بحضور إطارات من الإدارة المركزية.
وأكد وزير الصحة في مستهل الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، على أهمية هذا الاحتفال الذي يتسم بالتأثر والعرفان. بمناسبة مغادرة البعثة الطبية الصينية التي عملت في الجزائر على مستوى عدد من ولايات الوطن. في مختلف الاختصاصات الطبية والجراحية، طيلة سنتين. كما أنّه يُعدّ بالنسبة لبلادنا فرصة لتقديم الشكر. والتأكيد على الالتزام القائم على التعاون والإنسانية والتضامن بين البلدين اللذين تربطهما أواصر الصداقة والتعاون منذ عقود من الزمن. لاسيما في مجال الصحة، حيث إنّ أول بعثة طبية صينية أُرسلت إلى الجزائر كانت بعد الثورة المظفرة وغداة الاستقلال.
كما أعرب الوزير عن تقدير الجزائر العميق لأعضاء البعثة الطبية الصينية، الذين باشروا فور وصولهم العمل جنباً إلى جنب. مع زملائهم الجزائريين من السلك الطبي دون توقف، وقد شاركوهم معارفهم وخبراتهم المهنية. ووحّدوا جهودهم بشكل خاص لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لمواطنينا. ولم يقتصر إسهامهم على تقديم خبرتهم فحسب، بل أظهروا أيضاً مستوى عالياً من الاهتمام والتفاني المهني.
مضيفا أن العمل المنجز خلال هذه البعثة كان مُرضياً، كما أن تدخلات أعضائها كانت في المستوى المطلوب. حيث أدخلت الطمأنينة على العديد من العائلات. كما دعمت قدرات الفرق الطبية بتقنيات مبتكرة وساهمت في إثراء الصداقة القائمة بين البلدين.
هذا وقدم وزير الصحة تحيات كافة الأسرة الصحية للفريق الطبي الصيني على ما بذله من احترافية وتفانٍ وروح تضحية. فقد مارس أفراده مهمتهم أحياناً بعيداً عن الأهل والوطن، ورغم ذلك أظهروا إقداماً وحزماً واستعداداً لأداء مهام تقديم العلاجات المناسبة لفائدة مواطنينا.
واعتبر الوزير أن هذه البعثة كانت “بمثابة جسر بشري وعلمي ساهم في توطيد العلاقات بين بلدينا. فقد أعطى وجودكم نفساً جديداً للتعاون الجزائري-الصيني، ذلك التعاون الاستراتيجي الذي يستمر منذ أكثر من نصف قرن. والذي يعد نموذجاً مثالياً في التضامن الدولي”.
وفي ختام حديثه جدد الوزير عبارات الشكر والعرفان لأعضاء البعثة الطبية الصينية الذين يستعدون للرجوع إلى وطنهم. لالتزامهم وإنسانيتهم وأثرهم الطيب الذي لا يمحى، متمنياً لهم عودة ميمونة والامتياز في أداء مهامهم المستقبلية. مع دوام الصداقة الجزائرية–الصينية. كما ستستقبل الجزائر بعثة طبية صينية جديدة خلفاً للبعثة الثامنة و العشرين.
من جهته ألقى سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية كلمته حيث أعرب فيها عن تأثره البالغ بهذه المناسبة. موجهاً باسم سفارة الصين جزيل شكره وامتنانه لجميع أعضاء الفريق الطبي على التزامهم وتفانيهم طوال فترة عملهم في الجزائر. كما رحّب بالفريق الطبي الجديد الذي بدأ بعض أعضائه الالتحاق بمهامه.
وأكد أنّ أعضاء الفريق الطبي الصيني كانوا في مستوى الثقة التي وضعتها فيهم بلادهم. حيث جسّدوا روح الفرق الطبية الصينية وأشاد بعملهم المشترك مع زملائهم الجزائريين. وما قدموه من خدمات صحية أسهمت في إنقاذ الأرواح وكسب احترام الشعب الجزائري.
كما أبرز سعادة السفير مساهمة الفريق في تبادل الخبرات وتنظيم المحاضرات والدورات التدريبية. مما ساهم في دعم التطور التقني للفرق الطبية الصينية–الجزائرية، مؤكداً أنهم كانوا. إلى جانب الفريق الطبي الجزائري ، جسراً لتعميق أواصر الصداقة بين الشعبين.
وتطرّق سعادته إلى التاريخ الطويل للتعاون الطبي بين البلدين، مشيراً إلى أن الصين كانت أول دولة تستجيب لاحتياجات الجزائر. الصحية بعد الاستقلال بإرسال أول فريق طبي صيني إلى الخارج سنة 1963. وقد توالى منذ ذلك الحين 28 فريقا بلغ مجموع أعضائها 3603 أفراد.
وأكد سعادة السفير أيضا أن التعاون الطبي يجسّد عمق الصداقة الصينية–الجزائرية والتعاون المثمر بينهما.
وفي ما يتعلق بالمستقبل، أوضح سعادة السفير أن العلاقات بين البلدين تدخل مرحلة جديدة من التطور. وسيتم تعزيز هذا التعاون من خلال التكوين وتبادل الخبرات ووضع آليات تعاون مباشر بين المستشفيات الصينية والجزائرية.
واختتم سعادة السفير كلمته بالتأكيد أن مراسم الوداع لا تمثل نهاية، بل بداية لمسار جديد لأعضاء الفريق المغادر. مشيراً إلى أن الخبرات التي اكتسبوها في الجزائر ستعود بالنفع على عملهم مستقبلاً، كما ستسهم في تعزيز التعارف بين الشعبين الصيني والجزائري.
وفي الأخير، جدّد سعادة السفير شكره لأعضاء الفريق الطبي الصيني الثامن والعشرين، متمنياً لهم عودة سالمة. كما وجّه شكره لوزارة الصحة الجزائرية والمستشفيات الجزائرية على دعمها ومرافقتها للفريق الطبي طوال فترة مهمته.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور