في تطورٍ لافتٍ عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأ المسؤولون في الإدارة السورية الجديدة بإعلان مواقفهم حول العلاقات مع إسرائيل، مع التركيز على الوضع في المنطقة بعد التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد، ووفقًا لما أفاد به محافظ دمشق، ماهر مروان، فقد أشار إلى أن إسرائيل قد تكون قد شعرت بالقلق نتيجة التغيرات التي طرأت على النظام في سوريا، مضيفًا أن هذا القلق ربما كان ناتجًا عن بعض الفصائل التي تقدمت في المنطقة وقامت بتنفيذ ضربات معينة، واعتبر مروان أن هذه المخاوف "طبيعية" في ظل الأوضاع المتغيرة.

فمنذ سقوط النظام، نفذت إسرائيل عدة غارات استهدفت مواقع استراتيجية في الأراضي السورية، ما أدى إلى تدمير جزء كبير من مقدرات الجيش السوري.

كما تزايدت المخاوف من توغلات إسرائيلية في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، وهو ما أثار التكهنات حول نوايا إسرائيل في ضم أجزاء جديدة من هضبة الجولان.

وفي رده على هذه القضايا، أكد مروان في تصريحات للإذاعة الوطنية العامة الأميركية "إن بي آر" أن سوريا لا تخشى إسرائيل وأن الموقف السوري لا يتسم بالتوتر تجاهها.

وأوضح أن المشكلة ليست مع إسرائيل وأن بلاده لا تسعى للتدخل في شؤون تهدد أمن إسرائيل أو أي دولة أخرى في المنطقة، هذا التصريح ينسجم مع السياسة التي يتبناها النظام الجديد في سوريا، الذي يركز على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

من جهته، كان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع المعروف أيضًا بأبو محمد الجولاني، قد أكد في وقت سابق أن سوريا لا ترغب في خوض صراع مع إسرائيل أو أي طرف آخر.

وأوضح الشرع أن إسرائيل يجب أن توقف ضرباتها الجوية في سوريا، مشيرًا إلى أن مبررات إسرائيل القديمة حول وجود ميليشيات إيرانية وحزب الله في سوريا لم تعد قائمة.

وأكد في حوار مع صحيفة "تايمز" البريطانية أن هذا التبرير انتهى، ما يفتح المجال أمام احتمالية تغير الموقف العسكري الإسرائيلي في سوريا.

ومن خلال هذه التصريحات، يظهر أن الإدارة السورية الجديدة تحت قيادة الشرع ومروان تسعى إلى تبني سياسة براغماتية تهدف إلى استعادة الاستقرار الداخلي وإعادة سوريا إلى الساحة الدولية بشكل تدريجي.

وبالرغم من التصريحات التي تدعو للسلام، يبقى الوضع على الأرض معقدًا، خاصة مع استمرار النزاعات في بعض المناطق، والوجود العسكري الإسرائيلي في أجزاء من الأراضي السورية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استراتيجي استراتيجية إستعادة استقرار استمرار اسرائيل الإدارة السورية الجديدة الادارة الجديدة الاستقرار الاستقرار فى المنطقة الإدارة التطورات السياسية التطورات السياسية في سوريا الجيش السورى السياسي السورية الجولان العلاقات مع اسرائيل

إقرأ أيضاً:

تركيا: عودة أكثر من 400 سوري إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد

أعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم الخميس، عودة أكثر من 400 ألف سوري لاجئ إلى بلادهم منذ سقوط نظام الاسد في الثامن من ديسمبر الماضي.

وأوضحت الداخلية التركية في بيان، أن أكثر من 411 ألفا عادوا إلى بلادهم منذ ديسمبر 2024، ضمن موجة أوسع بلغت أكثر من 1.15 مليون عودة طوعية منذ عام 2016، وذلك وفق بيانات إدارة الهجرة.

وقالت الداخلية التركية، إنه استنادًا إلى بيانات رئاسة إدارة الهجرة، أن أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين الذين فرّوا من الحرب ولجأوا إلى تركيا بدأوا العودة إلى وطنهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

ووفقًا للأرقام الرسمية للسلطات التركية، عاد منذ 8 ديسمبر 2024 ما مجموعه 411 ألفًا و649 سوريًا إلى بلادهم "بشكل طوعي وآمن"، فيما بلغ إجمالي عدد السوريين الذين عادوا طوعًا منذ عام 2016 مليونًا و151 ألفًا و652 شخصًا.

وأشارت البيانات إلى أن "عدد السوريين المسجلين تحت الحماية المؤقتة في تركيا يبلغ حاليًا 2 مليون و543 ألفًا و711 شخصًا".

وأكدت وزارة الداخلية أن "كل تفصيل من تفاصيل عملية العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمنظمة، بدءًا من التسجيل وحتى التخطيط لوسائل النقل، يُنفذ بدقة وبما يليق بكرامة الإنسان".

طباعة شارك تركيا سقوط نظام الأسد نظام الأسد نظام الاسد وزارة الداخلية التركية الداخلية التركية

مقالات مشابهة

  • الأزهر يدين تصريحات مسؤولي الاحتلال غير المسؤولة حول وهم «إسرائيل الكبرى»
  • الأزهر يدين تصريحات مسئولي الاحتلال غير المسؤولة حول وهم «إسرائيل الكبرى»
  • تركيا: عودة أكثر من 400 سوري إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد
  • بهجت العبيدي: نقف خلف قيادتنا السياسية ونرفض مزاعم "إسرائيل الكبرى"
  • ما المقصود بـ ''إسرائيل الكبرى'' التي تحدث عنها نتنياهو في تصريحات أثارت ضجة عالمية؟
  • عاجل | الخارجية الأردنية: ندين تصريحات نتنياهو التي قال فيها إنه متعلق بما تسمى رؤية إسرائيل الكبرى
  • الشيباني: سوريا تواجه اليوم تحديات لا تقل خطورة في مقدمتها تدخلات إسرائيل واعتداءاتها التي تهدد استقرار سوريا والمنطقة برمتها
  • الشيباني: سوريا تمر بوقت دقيق بعد سنوات الحرب التي أثرت على كل بيت في البلاد ولا يمكننا الحديث عن المستقبل دون الحديث عما جرى في عهد النظام البائد والدمار والمعاناة التي لحقت بملايين السوريين
  • فيدان: ندعم استقلال سوريا وسيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها ونحن متفائلون بإيجاد حلول جذرية لجميع المشاكل التي تواجهها شرط عدم التدخل في شؤونها الداخلية وخاصة من قبل الذين يريدون نشر الفوضى
  • فيدان: نعمل مع سوريا على وضع حلول للمشاكل التي تواجهها في هذه المرحلة بهدف القضاء على المؤامرات وتذليل العراقيل وتطوير جميع المجالات وفي مقدمتها الاقتصاد لخلق أجواء مناسبة لعودة اللاجئين