الأزهر يدين تصريحات مسئولي الاحتلال غير المسؤولة حول وهم «إسرائيل الكبرى»
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
يدين الأزهر الشريف بأشد العبارات التصريحات الاستفزازية المرفوضة الصادرة عن مسؤولي الاحتلال، حول وهم «إسرائيل الكبرى»، مؤكدًا أنها تعكس عقلية احتلالية متجذرة، وتفضح أطماعًا ونوايا متطرفة يسعى بها الاحتلال الغاصب للاستيلاء على ثروات دول المنطقة وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، في تجاوز فجٍّ واستهانة بإرادة الشعوب ومقدراتها.
ويؤكد الأزهر أن هذه الأوهام السياسية لن تغيِّر من الحقيقة شيئًا، وما هي إلا غطرسة ومحاولة لصرف الأنظار عن جرائمه ومذابحه والإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة حتى يمحو فلسطين من خريطة العالم، في سياسات باتت مفضوحة ومكشوفة، ولن تمنح شرعية للاحتلال ولو على شبر واحد من أرض فلسطين؛ ففلسطين أرض عربية إسلامية خالصة، ستظل عصية على الطمس وتزييف الحقائق، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وما بُني على باطل فهو باطل، ومصيره الزوال.
ويشدد الأزهر على رفضه القاطع للروايات الدينية المتطرفة التي يبعثها الاحتلال من حين لآخر لاختبار جدية دول المنطقة وشعوبها في التعامل مع هذه الأوهام، داعيًا الأمة العربية والإسلامية إلى أن تتوحَّد في مواجهة هذه الغطرسة التي تهدد وحدة الأوطان واستقرار المنطقة بأسرها. كما يدعو الأزهر إلى تعزيز الموقف العربي والإسلامي المشترك، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية والإعلامية لكشف زيف روايات المحتل الغاصب، والتصدي لمخططاته، مؤكدًا أن المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات لن تكون لقمة سائغة، وأن الحق سيعود لأهله، والباطل إلى زوال مهما طال الأمد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الاحتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: تصريحات نتنياهو حول ما يسمى بـإسرائيل الكبرى استفزاز خطير
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، رفضه التام واستنكاره الشديد للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، معتبرا أن مثل هذه المزاعم تمثل استفزازا صارخا وتعديا سافرا على سيادة دول الإقليم، وتكشف عن توجه خطير نحو نسف كل محاولات إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال "الحفناوي"، إن هذه التصريحات لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها جزءا من خطاب متطرف يهدف إلى إشعال مزيد من التوترات وإعادة المنطقة إلى دائرة الصراعات، مشيرا إلى أن ما يطرحه نتنياهو يتناقض بشكل كامل مع الشرعية الدولية، ويتعارض مع كل الاتفاقات والمبادرات التي سعت خلال العقود الماضية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن إصرار حكومة الاحتلال على ترديد مثل هذه الأطروحات يعكس عقلية توسعية تستند إلى أوهام تاريخية، وهو ما يهدد بشكل مباشر سيادة الدول العربية، ويؤجج مشاعر الغضب والرفض لدى شعوب المنطقة، مؤكدا أن أي مساس بحدود وسيادة الدول لن يُسمح به تحت أي ظرف، وأن مصر ستظل سدا منيعا في مواجهة أي محاولة للنيل من أمنها القومي أو العبث باستقرار الإقليم.
وشدد "الحفناوي"، على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبذل جهودا دبلوماسية حثيثة منذ سنوات لإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، انطلاقا من ثوابت راسخة أهمها دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، مشيرا إلى أن دعوات التوسع التي يروج لها الاحتلال تمثل تحديا مباشرا لهذه الجهود، وتكشف عن نية مبيتة لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح، وهو ما يتنافى مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وأشار المهندس ياسر الحفناوى، إلى أن المجتمع الدولي مطالب اليوم باتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه التصريحات، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، بل التحرك الجاد لمنع أي خطوات أحادية من شأنها تقويض فرص السلام، مشددا على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لتهديد أمنها القومي أو استقرار محيطها العربي، وستواصل التنسيق مع الدول العربية والأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام، من أجل وقف الحرب على غزة والعودة إلى مائدة المفاوضات، باعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل الشرق الأوسط لن يُبنى على سياسات الهيمنة أو الأوهام التوسعية، وإنما على التعاون المشترك، والاعتراف بحقوق الشعوب، والالتزام الصادق بالسلام، مشددا على أن مصر ستظل تدافع عن هذه المبادئ بلا هوادة، حفاظاًعلى حاضر ومستقبل المنطقة بأسرها.