موجات الحر تخفض أعداد الطيور الاستوائية بحدة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أشارت دراسة حديثة إلى أن أعداد الطيور الاستوائية انخفضت انخفاضا حادا بسبب الحرارة الشديدة المرتبطة بالتغير المناخي، ويضيف ذلك سببا آخر لم يكن مدروسا جيدا لتناقص أنواع الطيور أو انقراضها، ويؤكد أن الحفاظ على الموائل لن يكون لوحده كافيا لحمايتها.
وخلصت الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر" إلى أن تفاقم الحرارة الشديدة تسبب في انخفاض تراوح بين 25 و38%" في أعداد الطيور الاستوائية بين عامي 1950 و2020، مقارنة بوضع لم يكن التغير المناخي سائدا فيه.
وحلّل العلماء في الدراسة بيانات رصدت أكثر من 3 آلاف مجموعة من الطيور في العالم، واستخدموا نماذج إحصائية لعزل آثار الظروف المناخية القاسية عن عوامل أخرى مسببة أيضا تدهورَ أعداد الطيور.
ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة ماكسيميليان كوتز من معهد بوتسدام للأبحاث المناخية (PIK) لوكالة الصحافة الفرنسية "إنّ الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة خطِرة جدا".
ويشير كوتز إلى أنّ الطيور في المناطق الاستوائية تشهد حاليا ما معدّله 30 يوما من الحرّ الشديد سنويا، مقارنة بثلاثة أيام فقط خلال الفترة الممتدة بين 1940 و1970. ويضيف أن حماية الموائل البكر أمر مهم جدا، ولكن من دون معالجة التغير المناخي، لن يكون ذلك كافيا لحماية الطيور.
وتعتقد الأوساط العلمية أنّ التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية وانبعاثات غازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي يزيد من حدّة موجات الحر واحتمال حدوثها في مختلف أنحاء العالم.
من جهتها، أعربت إيمي فان تاتنهوف من مختبر علم الطيور في جامعة كورنيل عن دهشتها من حجم هذه الأرقام، مشيرة إلى أن هذه الدراسة تسلط الضوء على مدى تعقيد الحد من التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي.
وأضافت الباحثة، التي لم تُشارك في الدراسة، "هذا تذكير مهمّ بضرورة مواصلة دراسة الأسباب المتعددة لانخفاض أعداد الطيور وتطبيق هذه النتائج على مبادرات حفظها".
إعلانويعيش نحو نصف أنواع الطيور في المناطق الاستوائية الغنية بالتنوع البيولوجي. وتقدّم هذه الطيور ذات الريش الملوّن والجذاب خدمات أساسية للنظم البيئية، مثل نشر بذور النباتات وتلقيحها ومكافحة الحشرات الضارة.
لكن الباحثين يشيرون إلى أن الطيور التي تعيش في هذه المناطق قد تكون قريبة من الحدود القصوى لقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، مما قد يسبب لها فرط الحرارة أو الجفاف.
وأظهرت دراسة نُشرت عام 2017، كيف اضطرت بعض الطيور الطنانة الاستوائية إلى البحث عن الظل لتنظيم درجة حرارتها في مواجهة الحرّ الشديد، في حين كان من المفترض أن تبحث في المقام الأول عن الرحيق، وهو أمر ضروري لبقائها.
وتشير الدراسة إلى أن موجات الحر الشديد التي تزداد تواترا، تُمثل التهديد الرئيسي، أكثر من هطول الأمطار، أو العواصف، وهي مظاهر أخرى للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.
وغالبا ما يرتبط انخفاض أعداد الطيور في مختلف أنحاء العالم أيضا بعوامل أخرى سبق أن سُلط الضوء عليها في دراسات علمية كثيرة، مثل الأنواع الغازية، وفقدان الموائل بسبب إزالة الغابات لأغراض الزراعة المكثفة، واستخدام المبيدات الحشرية، أو الصيد.
لكن استنتاجات الدراسة "تُشكك في الرأي القائل، إن الضغوط البشرية المباشرة كانت، حتى الآن، السبب الرئيسي للآثار السلبية على أعداد الطيور، وليس التغير المناخي، في المناطق الاستوائية".
وفي هذا السياق، تقول إيمي فان تاتنهوف، إن إزالة الغابات لها تأثير واضح على أعداد الطيور، بينما يصعب رؤية الآثار المباشرة لدرجات الحرارة الشديدة، وهو ما يتطلب تحليل مجموعات بيانات طويلة الأمد. للتأكد من ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تغي ر المناخ التغیر المناخی أعداد الطیور الطیور فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
نصائح لتجنب الجفاف أثناء موجات الحرارة المرتفعة
صراحة نيوز- قد يتعرض الجسم للجفاف، لا سيما في الأجواء الحارة أو بعد مجهود بدني كبير. ويحدث ذلك عندما يفقد الجسم كمية من السوائل تفوق ما يحصل عليه. وغالبًا ما لا تكون علامات الجفاف واضحة في بداياتها، ما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة دون ملاحظة. لذلك، فإن التعرف على الأعراض المبكرة يمكن أن يساعد في اتخاذ إجراءات سريعة وتفادي المضاعفات الصحية.
قائمة المحتوياتعلاج الجفاف الخفيفأعراض الجفاف الشائعةمتى تستدعي الحالة تدخلاً طبيًا؟علاج الجفاف الشديدكيف يمكن الوقاية من الجفاف؟ علاج الجفاف الخفيفلحسن الحظ، فإن حالات الجفاف الخفيفة يسهل التعامل معها. في كثير من الأحيان، يكون شرب بعض أكواب الماء كافيًا للشعور بالتحسن. ومع ذلك، في حال استمرار فقدان السوائل، أو عند ممارسة نشاط بدني طويل أو التعرض لحرارة مرتفعة، يُستحسن تعويض الجسم بالإلكتروليتات إلى جانب الماء.
تشمل الإلكتروليتات الأساسية: الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، والمغنيسيوم. وهي ضرورية للحفاظ على وظائف الجسم الحيوية، خاصة في العضلات والجهاز العصبي.
جفاف الفم والشفتين واللسان:
من أولى العلامات التي تظهر عند الإصابة بالجفاف. قد تشعر بلزوجة في الفم أو تشقق في الشفاه، بينما يبدو اللسان خشنًا أو متغير اللون. جميع هذه الإشارات تدل على قلة اللعاب ونقص السوائل.
الصداع أو الحمى:
الصداع الخفيف أو النابض قد يكون علامة على حاجة الجسم للماء. في حالات أشد، قد يؤدي الجفاف إلى ارتفاع طفيف في درجة الحرارة بسبب اضطراب قدرة الجسم على تنظيم حرارته.
البول الداكن:
يُعد لون البول مؤشرًا بسيطًا لكنه فعّال على حالة الترطيب. اللون المثالي يكون أصفر باهت أو شبه شفاف. أما إذا أصبح أصفر داكنًا، كهرمانيًا، أو بنيًا، فقد يشير ذلك إلى نقص واضح في السوائل، خاصة إذا ترافق مع التعب أو الدوار.
تظهر علامات الجفاف الشديد عند إهمال الأعراض المبكرة. وتشمل الأعراض الخطرة:
دوخة شديدة
ارتباك ذهني
ضعف أو تشنجات عضلية
نوبات أو تشنجات
تورم في الدماغ
فقدان الوعي
الفشل الكلوي
الدخول في صدمة أو غيبوبة
علاج الجفاف الشديدعند الوصول إلى هذه المرحلة، لا يكون شرب الماء كافيًا، بل يجب التوجه إلى الطبيب فورًا لتلقي العلاج الوريدي، والذي يتضمن عادة محاليل ملحية تحتوي على الماء، الأملاح، والشوارد الضرورية لإعادة التوازن إلى الجسم.
كيف يمكن الوقاية من الجفاف؟للوقاية من الجفاف، يُوصى بالالتزام بالترطيب المنتظم، وخاصة في الظروف البيئية أو الصحية التي تزيد من خطر فقدان السوائل.
وفقًا لمعهد الطب التابع للأكاديميات الوطنية:
النساء البالغات: يحتاجن إلى حوالي 2.7 لتر (ما يعادل 11 كوبًا تقريبًا) يوميًا من السوائل من جميع المصادر.
الرجال البالغون: يُنصحون باستهلاك حوالي 3.7 لتر (نحو 15 كوبًا) يوميًا.
يجب أن تتغير هذه الكمية حسب درجة الحرارة، النشاط البدني، والحالة الصحية.
كما يُنصح كبار السن، وخصوصًا من يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية متعددة، باتخاذ احتياطات إضافية، مثل تجنّب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، والبقاء في أماكن باردة خلال الأيام الحارة، ومراقبة مستوى الترطيب باستمرار.
الجفاف قد يبدو بسيطًا في بدايته، لكن إهماله قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. لذلك، من المهم الانتباه إلى العلامات المبكرة، شرب كمية كافية من السوائل يوميًا، والانتباه لحالات الطقس والأنشطة التي ترفع خطر الإصابة بالجفاف. الحفاظ على الترطيب هو مفتاح أساسي لصحة أفضل.