حصاد دار الأوبرا المصرية خلال عام 2024
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
قدمت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، على مدار العام بكافة مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، فعاليات ثرية ومتنوعة بلغت أكثر من 1000 حدث فني وثقافي حضره ما يزيد عن مليون مشاهد.
فعلى المسرح الكبير أقيم أكثر من 140 حفلًا، وشهد المسرح الصغير أكثر من 183 حفلًا، واحتضن مسرح الجمهورية أكثر من 75 حفلًا، وأقيم أكثر من 54 حفلًا على المسرح المكشوف، 80 حفلًا بمعهد الموسيقى العربية و13 حفلًا على مسرح النافورة ،واستقبل مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية" ما يزيد عن 120 حفلا، و58 حفلًا بأوبرا دمنهور، كما وصل النشاط الفكري والثقافي طرح الرؤى والقضايا الفكرية والإبداعية من خلال الصالون الثقافي، الأمسيات الشعرية، اللقاءات الفكرية، الندوات العامة، نادي السينما، ونادي فنون الأوبرا وتضمن أكثر من 80 نشاطًا، إلى جانب اكثر من 60 معرضاً للفنون التشكيلية بقاعتي صلاح طاهر وزياد بكير، كما تنوعت الفعاليات ما بين مهرجانات محلية ودولية، وفعاليات التبادل الثقافي بين مصر ودول العالم المتعددة، وحفلات أوركسترا القاهرة السيمفوني، وفرقة أوبرا القاهرة، وفرقة باليه أوبرا القاهرة، وفرقة الرقص المسرحي، وفرقة فرسان الشرق للتراث، وأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية.
كما استمرت الأوبرا في تنفيذ مسارات إعادة إحياء التراث الموسيقى العربي، حيث قدمت فرق الموسيقى العربية ما يزيد عن 120 حفلاً دورياً، وواصلت الأوبرا بالتعاون مع النجم "مدحت صالح" تنفيذ مشروع الأساتذة الهادف إلى إعادة صياغة التراث الموسيقي العربي بتوزيعات أوركسترالية جديدة مع الحفاظ على طابعها الفريد، وأطلقت الأوبرا بالتعاون مع النجم "علي الحجار" المشروع الفني " 100 سنة غنا" والذي يضم سلسلة من العروض التي ترصد تاريخ الموسيقى والغناء العربي وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسرح الكبير الدكتورة لمياء زايد دار الأوبرا المصرية المزيد أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإرادة المصرية فرضت واقعًا جديدًا
على مدار عامين تقريبًا، واجهت المنطقة واحدة من أعقد الأزمات الإنسانية والسياسية مع تصاعد وتيرة الحرب فى غزة ومحاولات دفع السكان قسرًا نحو التهجير خارج أراضيهم. وفى خضم هذا المشهد المضطرب، برزت الإرادة المصرية كعامل حاسم فى كبح هذا المخطط، حيث أعلنت القاهرة منذ اللحظات الأولى موقفًا واضحًا لا يقبل التأويل: «لا قبول بأى شكل من أشكال التهجير، لا المؤقت منه ولا الدائم».
لم تكتفِ الدولة المصرية بإعلان الموقف، بل ترجمته إلى تحركات دبلوماسية مكثفة وضغوط سياسية على الساحة الدولية، مؤكدة أن أمن غزة جزء لا ينفصل عن أمن مصر القومى، وأن الحفاظ على الشعب الفلسطينى فوق أرضه هو خط أحمر.
أدارت القاهرة اتصالات مع القوى الدولية والإقليمية، رافضة بشكل قاطع أى حلول تنطوى على إفراغ غزة من أهلها. هذا الرفض تحوّل مع الوقت إلى قناعة عالمية بأن التهجير لن يمر فى ظل وجود هذا الموقف المصرى الصلب. وقد شهدت الحدود المصرية فى رفح إجراءات تعكس هذا التمسك، بما فى ذلك منع أى محاولات لاستغلال الممرات الإنسانية لفرض واقع جديد على الأرض.
وجاءت اللحظة الحاسمة حين نجحت مصر فى جمع أطراف النزاع وممثلى القوى الدولية لعقد اتفاق وقف الحرب، حيث جرت تفاصيل التفاهمات على الأراضى المصرية، فى رسالة واضحة بأن القاهرة لا تدير الأزمة من الخلف، بل من موقع القيادة والمسئولية.
هذا الاتفاق لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل كان تثبيتًا لرؤية مصر بأن الحل يمر عبر وقف نزيف الدم وفتح مسار سياسى يحفظ الحقوق الفلسطينية الأساسية، وفى مقدمتها الحق فى الوجود فوق الأرض دون تهجير أو اقتلاع.
وتعزز هذا الدور بعقد مؤتمر السلام فى شرم الشيخ، بمشاركة عدد من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وشخصيات دولية مؤثرة. وقد تحولت القمة إلى اعتراف عالمى صريح بمركزية الدور المصرى فى ضبط توازنات المنطقة والحفاظ على بوصلة القضية الفلسطينية من الانحراف.
لم تتعامل مصر مع الحرب كأزمة عابرة، بل كمعركة وجود تتعلق بمصير شعب وقضية عادلة. ومن هنا جاء التحرك المصرى كضمانة استراتيجية لبقاء القضية الفلسطينية فى صدارة المشهد الدولى، بعيدًا عن محاولات طمس الهوية أو تغيير الواقع الجغرافى والديموغرافى للقطاع.
أثبتت الأزمة ومشهد تجمع الزعماء فى شرم الشيخ، وطريقة تعامل الرئيس ترامب مع الرئيس السيسى ووصفه بالقوى ورفع العلم المصرى على سيارة ترامب بجوار العلم الأمريكى أن القاهرة ليست مجرد وسيط، بل ركيزة أساسية فى حماية الثوابت العربية، وأن الإرادة السياسية المصرية حين تتمسك بثوابتها تستطيع أن تغيّر اتجاه الأحداث وتفرض واقعًا جديدًا يحترمه العالم. لقد كان رفض التهجير هو الخطوة الأولى، أما تثبيت حق الفلسطينيين فى أرضهم وتحويل القضية إلى محور حوار دولى من داخل الأراضى المصرية، فهو الإنجاز الأكبر الذى سجل باسم مصر.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
[email protected]