الكشف عن صفقة سريّة كانت ستحصل بين الأسد وإسرائيل.. ماذا تضمّنت عن لبنان وحزب الله؟
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
كشفت تقارير صحافية إسرائيليّة عن وثائق سرية تشير إلى حدوث تواصل بين الحكومة الإسرائيلية والرئيس السوري السابق بشار الأسد، قبل الإطاحة به مؤخراً.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن تل أبيب حرصت على التواصل مع الدائرة القريبة من بشار الأسد في الفترة الأخيرة، للوصول إلى تفاهمات معه. وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين بارزين في الاستخبارات الإسرائيلية، إلى أن الموساد تواصل مع مقربين من الأسد عبر رسائل من خلال تطبيق "واتساب"، من خلال عميل سري يدعى موسى، وكانت العملية تهدف إلى إنجاز صفقة سرية.
وتابعت: "الصفقة السرية كانت تنص على أن يتوقف الأسد عن نقل الأسلحة إلى لبنان، وبالتحديد إلى حزب الله، مقابل رفع العقوبات المفروضة على دمشق".
وأردفت قائلة: "كان من المقرر أن يلتقي المدير السابق للموساد يوسي كوهين مع الأسد في موسكو، بشكل سري، للاتفاق على تفاصيل الصفقة، ولكن سقوط الأسد بعد هجوم الفصائل المسلحة، وسيطرتها على مساحات واسعة من سوريا، ودخولها دمشق، أجهض المحاولة تماماً، وهو ما يفسر الأسباب التي دفعت الجميع إلى التخلي عن الرئيس السوري السابق في نهاية المطاف". (الإمارات 24)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لاريجاني في بيروت: ماذا تحمل زيارته من رسائل إلى لبنان؟
رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني يزور لبنان وسط خلافات حول سلاح حزب الله، وبيروت تحذر من أي تعدٍ على قراراتها السيادية. اعلان
في ظل أجواء مشحونة على الساحة اللبنانية، وبعد أيام من تصريحات إيرانية معارضة لقرار حكومة رئيس الوزراء نواف سلام نزع سلاح "حزب الله"، يزور ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، علي لاريجاني، بيروت قادماً من بغداد، في إطار أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه.
وبحسب ما كشفت صحيفة النهار اللبنانية فإن السفارة الإيرانية في بيروت تقدمت بطلب رسمي لترتيب لقاءات لاريجاني مع كل من رئيس الجمهورية جوزف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في حين لم يُطلب أي موعد مع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، الذي أبدى امتعاضاً من المواقف الإيرانية الأخيرة، وفضّل لو أن الزيارة لم تتم من الأساس.
رسائل سياسية مشحونةلاريجاني، الذي صرّح قبل مغادرته طهران بأنه "يحمل رسائل" إلى المسؤولين اللبنانيين، شدّد على أن الوحدة الوطنية في لبنان "مسألة مهمة يجب الحفاظ عليها"، مؤكداً أن استقلال لبنان "سيظل موضع دعم من إيران".
إلا أن هذه الرسائل تأتي في وقت تعتبر فيه بيروت أن تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين تمثل "تدخلاً صارخاً وغير مقبول" في الشؤون الداخلية.
Related عراقجي يُعلّق على قرار الحكومة اللبنانية بشأن السلاح: أُعيد تنظيم حزب الله ونحن ندعمهحزب الله يتهم الحكومة اللبنانية بارتكاب "خطيئة كبرى" بقرار تجريده من سلاحهمستشار خامنئي: محاولات نزع سلاح حزب الله ستفشل وإيران ستواصل دعمهوتفاقمت الأزمة السياسية بين البلدين بعد تصريحات مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، الذي وصف خطة نزع سلاح حزب الله بأنها "امتثال لإرادة الولايات المتحدة وإسرائيل"، معتبراً أن طهران "ستعارض حتماً" هذه الخطوة. وفي وقت سابق، أدانت الخارجية اللبنانية أيضاً تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التي رأت فيها "اعتداءً على سيادة لبنان ووحدته واستقراره". وكان عراقجي قد اعترض على الخطوة ورأى أنها ستبوء بالفشل.
موقف لبناني حازممصادر سياسية لبنانية أكدت أن رئيس الحكومة نواف سلام سيكون واضحاً في إبلاغ لاريجاني استياء لبنان من "أي تدخلات في قراراته السيادية". كما لم تستبعد هذه المصادر استدعاء السفير الإيراني لديها مجدداً إذا صدرت مواقف أو خطوات جديدة تعتبرها بيروت "تعدياً على هيبة قراراتها".
وتأتي زيارة لاريجاني في ظل أجواء إقليمية متوترة، لا سيما عقب الحرب التي اندلعت العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله، والتي أضعفت بشكل ملحوظ القوة العسكرية والسياسية للحزب، ما أدى إلى تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
كما سبقت زيارة لاريجاني إلى لبنان جولة في العراق، حيث تم توقيع اتفاقية أمنية ثنائية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة