سامي عبدالرؤوف (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أديس أبابا تتزين بأعلام الإمارات الإمارات وإثيوبيا.. جهود مستدامة في مواجهة التحديات المناخية

ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا بعلاقات تاريخية واستراتيجية قوية، ويتميز التعاون بين البلدين بأنه يشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتشهد العلاقات تطوراً وتنامياً مستمراً خصوصاً خلال السنوات الماضية، من خلال الزيارات المتبادلة بين قادة الدولتين وكبار المسؤولين، والتي تعكس متانة الروابط والتوافق حول القضايا الإقليمية والدولية، وتتزايد وتيرتها وتتسارع باستمرار في صالح الشعبين الصديقين.


وبدأت العلاقات بين الإمارات وإثيوبيا في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي، وافتتحت إثيوبيا أول قنصلية تابعة لها في الإمارات عام 2004، ثم قامت الإمارات في عام 2010 بفتح سفارة لها في أديس أبابا، تبعتها إثيوبيا بفتح سفارة لها في أبوظبي 2014. 
وأجرى دولة هيلا مايام دسالين رئيس وزراء إثيوبيا آنذاك زيارة رسمية إلى دولة الإمارات خلال الفترة 19 - 21 يناير 2014، على رأس وفد رفيع المستوى ضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الإثيوبية. وشهدت تلك الزيارة عقد مباحثات رفيعة المستوى مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأكد اللقاء على أهمية دعم العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، كما تم عقد لقاء مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ركز على توسيع آفاق التعاون بين البلدين، ولاسيما الاستثمار في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والتعدين والطاقة والبنية التحتية. وفي مارس 2018، أجرى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، زيارة رسمية إلى إثيوبيا، على رأس وفد رفيع المستوى لحضور اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون بين البلدين، وجرى خلال الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم لإجراء مشاورات سياسية.
وفي العام نفسه في شهر مايو، قام رئيس وزراء إثيوبيا بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات، على رأس وفد رفيع المستوى ضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الإثيوبية، في أول جولة خليجية له، بعد شهر واحد من توليه السلطة في بلاده، ثم تبعتها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أول زيارة له لإثيوبيا في 15 يونيو 2018، على رأس وفد عالي المستوى، وشكلت الزيارة نقلة نوعية كبيرة في العلاقة بين البلدين الصديقين، وحققت نتائج مهمة، منها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية في عدة قطاعات.
في يوليو 2018، زار رئيس الوزراء الإثيوبي دولة الإمارات للمشاركة في القمة الثلاثية الإماراتية الإثيوبية الإريترية، والتي تم خلالها منح الرئيسين الإثيوبي والإريتري «وسام زايد» تقديراً لجهودهما في إنهاء الصراع وحالة الحرب بين بلديهما، والتي استمرت لأكثر من 20 عاماً، وفتح آفاق التعاون بينهما، وتحقيق السلام في منطقة القرن الأفريقي.
وقام رئيس الوزراء الإثيوبي بزيارة أخرى إلي دولة الإمارات في مارس 2019 لمتابعة تطور العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين، كما حضر جانباً من فعاليات البطولة الدولية «للألعاب الخاصة» التي استضافتها أبوظبي.
وفي 28 مارس 2021، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع ديميكي مكونين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، وناقش الجانبان خلال الاجتماع التطورات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي والنزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان.
وفي 22 سبتمبر من العام نفسه، عقد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، مع معالي ديميكي مكونين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، اجتماعاً على هامش الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقش الجانبان خلال الاجتماع العلاقات الثنائية القائمة وسبل تعزيز التعاون في جميع القطاعات.
وتواصلت الزيارات أيضاً عام 2022، وبدأت بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 29 يناير، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في العاصمة أبوظبي، حيث استعرض الجانبان خلالها التعاون المشترك بين دولة الإمارات وإثيوبيا في مختلف القطاعات، بما في ذلك التنمية والاقتصاد والاستثمار.
وفي 10 يوليو 2023، التقى معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، مع أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، على هامش اجتماع مجموعة «الإيغاد» الرباعية بشأن الأوضاع في السودان والتي عقدت في أديس أبابا، وتمت مناقشة تطوير العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً.

تنامي العلاقات
في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يشهد مسار العلاقات الإماراتية الإثيوبية، نقلات نوعية في المجالات كافة بفضل اتفاقات التعاون المهمة بين البلدين التي تغطي الجوانب الاقتصادية، التجارية، الثقافية، التنموية، وغيرها. وتتسم العلاقات الثانية، بالتطور والنمو والتوافق على ضرورة العمل على تعزيز علاقات الشراكة خلال السنوات القادمة.
وفي هذا السياق، أوضح العميد السابق لمعهد دراسات دول حوض النيل، الدكتور عدلي سعداوي، تنامي العلاقات الإماراتية الإثيوبية خاصة في الجوانب الاقتصادية والمشروعات الزراعية والأنشطة الاستثمارية الأخرى، وقال لـ«الاتحاد» إن دولة الإمارات وإثيوبيا تتمتعان بعلاقات استراتيجية على كافة المستويات وهو ما تعكسه هذه الزيارات المستمرة بين قيادات وكبار المسؤولين في البلدين.

أجندة العام
في 20 سبتمبر 2022، اجتمع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع معالي ديميكي ميكونين، نائب ريس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقش الجانبان خلال الاجتماع العلاقات الثنائية القائمة وسبل تعزيز التعاون في شتى القطاعات.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في 4 نوفمبر 2022 مع معالي ديمكي ميكونين، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا، على هامش منتدى صير بني ياس 2022، وناقش الجانبان العلاقات الثنائية القائمة وسبل تعزيز التعاون في جميع القطاعات. واستمرت اللقاءات المتنامية بين البلدين خلال العام الجاري 2023، وبدأت في 18 يناير، بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، وناقش الزعيمان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وإثيوبيا، إضافة للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل تغير المناخ قبيل استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28) في نوفمبر المقبل. وفي 19 فبراير 2023، التقى معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، مع معالي أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما التقى معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، في 17 أبريل 2023، مع عمر حسين سفير إثيوبيا لدى الإمارات، حيث بدأ السفير الإثيوبي مهمته في الدولة وناقش الجانبان العلاقات الثنائية القائمة وسُبل تعزيز التعاون في مختلف القطاعات.
واستمرت لقاءات معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وفي 10 يونيو 2023، التقى معالي ديمكي مكونن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» والذي عقد في الرياض، وتمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات وإثيوبيا الإمارات إثيوبيا نائب رئیس الوزراء ووزیر رئیس الوزراء الإثیوبی الله بن زاید آل نهیان الإمارات وإثیوبیا تعزیز التعاون فی وزیر الخارجیة دولة الإمارات بین البلدین رئیس الدولة على رأس وفد أدیس أبابا حفظه الله على هامش مع معالی

إقرأ أيضاً:

احتيال رقمي بوجه ترفيهي.. كيف تحوّل تيك توك إلى ساحة لنشر البرمجيات الخبيثة؟

كشفت شركة الأمن السيبراني "تريند مايكرو" (Trend Micro) عن حملة خداع رقمية معقّدة، استغل فيها مجرمو الإنترنت تطبيق "تيك توك" لاستدراج المستخدمين إلى تحميل برمجيات ضارة تحت غطاء أدوات تقنية مجانية أو ميزات حصرية. اعلان

 ووفقًا للتقرير، تنتشر مقاطع فيديو – يُرجّح أنها مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي – على المنصة، تعرض مزاعم حول إمكانية تحميل نسخ مجانية من برامج شهيرة مثل "ويندوز" و"مايكروسوفت أوفيس"، أو الاستفادة من ميزات مدفوعة في تطبيقات مثل "سبوتيفاي" و"كاب كات". وتُرفق هذه الفيديوهات بتعليمات تنفيذ أوامر برمجية عبر "PowerShell"، وهي أداة موجه الأوامر في أنظمة "ويندوز".

إلا أن هذه الأوامر، بحسب الخبراء، لا تؤدي إلى تفعيل أي برنامج، بل تعمل على تثبيت برمجيات خبيثة مثل "Vidar" و"StealC" المعروفة بسرقة البيانات والمعلومات الحساسة من أجهزة الضحايا. وقد أشار موقع Bleeping Computer إلى أن بعض هذه المقاطع حققت مشاهدات تجاوزت مئات الآلاف، ما يعكس مدى انتشار الحملة وخطورتها.

Relatedالأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟صوت جبال باكستان أسكته العنف... احتجاجات في إسلام أباد بعد مقتل نجمة التيك توك سناء يوسفهجوم سيبراني يشلّ بنكًا حكوميًا في إيران... ما علاقة إسرائيل؟أدوات مزيفة لإزالة الفلاتر: محتوى مفبرك بمظهر تقني

إحدى أبرز أدوات الخداع المنتشرة تتعلق بتطبيقات يدّعى أنها قادرة على إزالة الفلاتر أو التمويه من الصور والفيديوهات. ويظهر في هذه المقاطع مثال لصورة ضبابية، يليها عرض لنسخة "محسنة"، في محاولة لإقناع المشاهدين بفعالية الأداة.

لكن تحليل المحتوى يُظهر أن هذه المقاطع مفبركة، وأن ما يتم الترويج له ليس سوى واجهة لتطبيقات خبيثة، يجري تثبيتها بمجرد تحميل الأداة المزعومة.

إصدارات "تيك توك" المزيفة: استغلال أسماء رسمية

رغم أن "تيك توك" يقدّم إصدارات رسمية مثل "TikTok Lite" و"TikTok Studio"، إلا أن غياب المعرفة التقنية لدى بعض المستخدمين أفسح المجال أمام موجة من التطبيقات المزيفة التي تُروَّج على أنها "نسخ مطوّرة" أو "احترافية".

ويجري في هذه الحالات استغلال مفاهيم مثل "TikTok Business" – وهي ميزة داخلية لا تتطلب تحميل تطبيق منفصل – للترويج لتطبيقات خارجية تحتوي في كثير من الأحيان على أدوات اختراق أو فيروسات تجسس.

انتحال هوية المشاهير: خداع موجه عبر الرسائل المباشرة

ضمن سياق الحملة الرقمية، لجأ المحتالون إلى انتحال هوية مشاهير ومؤثرين عبر إنشاء حسابات مزيفة تحمل أسماءهم وصورهم الرسمية، ما يمنحها مصداقية زائفة. وبعد جمع عدد كافٍ من المتابعين، تبدأ هذه الحسابات في إرسال رسائل مباشرة تتضمن روابط تؤدي إلى مواقع تصيّد أو منصات احتيالية.

ويشير مراقبون إلى أن هذا النوع من الخداع غالبًا ما يترافق مع مزاعم تتعلق بالاستثمار في العملات الرقمية أو حملات تبرع خيرية، ما يزيد من قابلية الجمهور للاستجابة.

منتجات مزيّفة ضمن "ماركيت بليس": عمليات شراء وهمية

مع إطلاق منصة "TikTok Marketplace"، ظهر نوع جديد من الاحتيال يتعلق بعرض منتجات بأسعار منخفضة وجودة مغرية، ليتبيّن لاحقًا أن هذه العروض وهمية، أو أن البائعين يختفون بعد إتمام عمليات الدفع.

وتشير التحقيقات إلى أن بعض هؤلاء المحتالين يقدمون أنفسهم كممثلين لعلامات تجارية معروفة، مستغلين شعاراتها وأسمائها التجارية لجذب الضحايا.

جوائز ومسابقات مزيفة: ترويج روابط مشبوهة

شهدت المنصة انتشار مقاطع فيديو تروّج لمسابقات تقدم جوائز كبرى مثل هواتف آيفون أو بطاقات هدايا مالية، مع دعوة المشاهدين إلى التسجيل عبر روابط خارجية. وفي معظم الحالات، تقود هذه الروابط إلى نماذج وهمية تطلب من المستخدمين إدخال معلوماتهم الشخصية، أو إلى تطبيقات تحتوي على برمجيات ضارة.

ورغم أن بعض الحملات الدعائية على "تيك توك" قد تكون حقيقية، فإن الكم الهائل من المسابقات المزيفة جعل التمييز بينها مهمة معقدة بالنسبة للمستخدمين.

بلاغات مزيفة بانتهاك حقوق النشر: تكتيك لاستدراج منشئي المحتوى

استهدفت الحملة أيضًا منشئي المحتوى عبر رسائل تزعم انتهاكهم لحقوق الملكية الفكرية، وتطلب منهم الدخول إلى روابط "لمراجعة القضية" أو "تأكيد الحساب". وتبيّن لاحقًا أن هذه الروابط تؤدي إلى مواقع خبيثة تهدف إلى سرقة بيانات الدخول أو التحكم بالحساب.

ويلاحظ خبراء الأمن السيبراني أن هذا النوع من الخداع يعتمد على خلق حالة من القلق تدفع الضحية إلى الاستجابة دون التحقق من مصدر الرسالة.

رموز "QR" المضللة: واجهة حديثة للاختراق

في أسلوب آخر متطور، يعمد المحتالون إلى نشر فيديوهات تتضمن رموز استجابة سريعة (QR codes) على أنها وسيلة للوصول إلى محتوى خاص أو مزايا خفية. لكن هذه الرموز غالبًا ما تكون مزيفة، وتعيد توجيه المستخدم إلى مواقع مليئة بالبرمجيات الضارة أو الصفحات الاحتيالية.

وتشكل هذه الطريقة جزءًا من تحول عام في أساليب التصيّد الرقمي، حيث يجري استغلال التطور البصري والتفاعلي للمنصة لتنفيذ عمليات احتيال مقنّعة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يستقبل رئيسة البرلمان الأوروبي ويبحثان مسارات التعاون المشترك والتطورات الإقليمية
  • رئيس جامعة طنطا يواصل جولاته الخارجية لتعزيز العلاقات الدولية
  • معالي رئيس مجلس الوزراء يدشّن استراتيجية وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة 2025-2030
  • مدبولي يشهد توقيع عقد تطوير مدينة "جريان" بمحور الشيخ زايد بتحالف بين الدولة وبالم هيلز وماونتن فيو ونيشنز أوف سكاي
  • احتيال رقمي بوجه ترفيهي.. كيف تحوّل تيك توك إلى ساحة لنشر البرمجيات الخبيثة؟
  • سمو الأمير يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الإمارات
  • الإمارات تحيي «يوم الأب»: زايد وراشد أبوان لشعب بأكمله
  • نشأت الديهي يكشف تصريحا مفاجئا لـ ترامب عن سد النهضة الإثيوبي
  • رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية الأمريكي يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
  • رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيطالية السعودية