ترحيب عربي ودولي بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
لقي إعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ترحيبا عربيا ودوليا، فيما أكدت الصين على أهمية حفظ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن جانبها، ثمنت المملكة العربية السعودية الجهود المبذولة لخفض التصعيد.
وقالت الخارجية السعودية في بيان لها: "تتطلع المملكة أن تشهد الفترة المقبلة التزاما من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد".
وتابعت: "وتجدد المملكة موقفها الثابت في دعم انتهاج الحوار والوسائل الدبلوماسية سبيلًا لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية انطلاقًا من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة والعالم".
بدورها، شددت مصر على كون إعلان ترامب تطورا جوهريا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة.
وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، أن "هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية، وتدعو مصر الطرفين الإسرائيلي والإيرانى بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، واتخاذ الإجراءات التي تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التصعيد، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها".
الأردن أيضا، رحب بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وأكد على أهمية هذا الاتفاق في خفض التصعيد الذي تشهده المنطقة.
كما رحبت فرنسا وروسيا بوقف إطلاق النار، لكن الأخيرة قالت إنها لا تريد استخلاص استنتاجات سابقة لأوانها.
وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، إن بكين لا ترغب في تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران، وإنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث قوه جيا كون في مؤتمر صحفي دوري أن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى العودة إلى التسوية السياسية في أقرب وقت.
وقال ترامب، الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن"، ودعا الجانبين إلى عدم انتهاكه.
وذكر ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال أن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن، الرجاء عدم انتهاكه".
وفي وقت سابق، قال ترامب: "جاءتني إسرائيل وإيران، في آنٍ واحد تقريبًا، وقالتا: سلام".
وأضاف: "عرفتُ أن الوقت قد حان. العالم، والشرق الأوسط، هما الرابحان الحقيقيان. سيشهد كلا البلدين حبًا وسلامًا وازدهارًا هائلين في مستقبلهما".
وتابع: "لديهما الكثير ليكسباه، لكنهما سيخسران الكثير إذا انحرفا عن طريق البر والحق. مستقبل إسرائيل وإيران لا حدود له، ومليء بالوعود العظيمة. بارك الله فيكما".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المملكة العربية السعودية مصر خفض التصعيد وزارة الخارجية الصينية إسرائيل إسرائيل إيران السعودية مصر المملكة العربية السعودية مصر خفض التصعيد وزارة الخارجية الصينية إسرائيل أخبار العالم بین إسرائیل وإیران بوقف إطلاق النار إطلاق النار بین
إقرأ أيضاً:
ترحيب عربي بإعلان السلام بين أذربيجان وأرمينيا برعاية واشنطن
رحبت 7 دول عربية هي السعودية وقطر والكويت والأردن وسلطنة عمان وفلسطين ومصر، اليوم السبت، بإعلان أرمينيا وأذربيجان توصلهما إلى "اتفاق سلام" برعاية الولايات المتحدة.
والجمعة، وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إعلانا مشتركا باسم "خريطة طريق في سبيل السلام"، عقب قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ورحبت وزارة الخارجية السعودية، في بيان السبت، "بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان" مشيدة "برعاية الولايات المتحدة لهذا الاتفاق".
وأعربت عن "تطلع المملكة بأن يشكل الاتفاق بداية مرحلة جديدة من التفاهم والتعاون وترسيخ الأمن والاستقرار بين أرمينيا وأذربيجان، بما يخدم مصلحة شعبي البلدين، ومنطقة القوقاز".
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان مساء الجمعة، باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
وأكد متحدث الوزارة سفيان القضاة، ترحيب المملكة بالاتفاق الذي وصفه بأنه "تاريخي"، موضحا أن الاتفاق "يسهم في تعزيز الأمن والسلم في منطقة جنوب القوقاز، ويكرس حل النزاعات عبر الطرق السلمية"، وفق البيان.
وأشاد متحدث الخارجية الأردنية بـ"جهود الإدارة الأمريكية في تحقيق الاتفاق".
وفي سياق متصل، رحبت دولة قطر في بيان لوزارة خارجيتها "بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، برعاية الولايات المتحدة".
وأعربت عن "أمل دولة قطر في أن يؤسس الاتفاق لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين ترتكز على مبادئ حسن الجوار، بما يحقق تطلعات الشعبين في السلام والتنمية والازدهار، ويعزز الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز".
وعبرت "عن تقدير دولة قطر الكامل لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في التوصل لهذا الاتفاق، ودعمها التام لكافة المساعي الرامية إلى خفض التصعيد وحل النزاعات عبر القنوات الدبلوماسية، وتوطيد دعائم السلام والتنمية والازدهار إقليمياً ودولياً".
كما أعربت دولة الكويت عن ترحيبها بإعلان التوصل للاتفاق. وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن دولة الكويت "تتطلع بأن تسهم هذه الخطوة التاريخية في مزيد من الاستقرار والازدهار بين البلدين".
وأشادت "بجهود الوساطة التي اضطلعت بها الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذا الاتفاق الهام"، مجددة "تأكيدها على دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية لحل النزاعات وتسويتها عبر الحوار والطرق السلمية".
وفي بيان لوزارة الخارجية، أعربت سلطنة عمان عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة تقديرها للجهود التي ساهمت في تحقيق هذا "الاتفاق التاريخي".
وأضافت أن مسقط "إذ تشيد بالدور المحوري الأمريكي فإنها تامل أن تلهم هذه الخطوة تحقيق إنجازات مماثلة عبر حل القضايا المختلفة، ومن أهمها القضية الفلسطينية"، مشيرة إلى أهمية "الاعتماد على منطق العدالة، وهو نهج يسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار لسائر الدول والشعوب".
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا، واصفة الاتفاق بأنه "تاريخي ويسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين".
وقالت الخارجية الفلسطينية إن الاتفاق "يؤكد على أهمية حل الصراعات بالطرق السلمية التفاوضية"، مثمنة جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودوره في حل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا.
وأعربت عن أملها أن يقوم ترامب بجهود "لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة أسوة بغيره من شعوب المنطقة والعالم".
ومن جانبها، رحبت الخارجية المصرية، في بيان، بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وأعربت عن "تطلعها لأن يسهم الاتفاق في فتح آفاق جديدة للتعاون البناء بين البلدين، وترسيخ دعائم السلام والأمن والاستقرار في منطقة القوقاز، بما يحقق مصالح شعبي أرمينيا وأذربيجان والإقليم بأسره، ويعزز من فرص التنمية والازدهار الإقليمي".
وثمنت مصر "جهود الوساطة التي اضطلعت بها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب على مدار الفترة الأخيرة في تيسير هذا الاتفاق".
كما أعربت عن تطلعها إلى أن "تمتد الجهود الدبلوماسية الأمريكية البناءة في الوساطة إلى منطقة الشرق الأوسط على نحو يسهم في إقرار السلام والاستقرار في المنطقة".
وقالت الخارجية إن "مصر تؤكد على دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، وإعلاء مبادئ حسن الجوار، وتغليب لغة الحوار بما يصون السلم والأمن الدوليين".
وفي كلمة بعد التوقيع، تقدم ترامب بالشكر لعلييف وباشينيان، على قبولهما القدوم إلى واشنطن لتوقيع الإعلان، مشددا على "الأهمية البالغة" لهذه الوثيقة، وفق ما ذكره مراسل الأناضول.
وأضاف ترامب أن الإعلان المشترك سيساهم في تطوير العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بشكل كبير على مختلف الأصعدة، مؤكدا أن علاقات الولايات المتحدة الثنائية مع أذربيجان وأرمينيا "ستشهد تطورا كبيرا، وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري".
وأشار إلى أن "أرمينيا وأذربيجان تتعهدان بوقف الأعمال العدائية واستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية واحترام سلامة أراضي كل منهما"، مشددا على أن الإعلان المشترك يمثل "فرصة سلام مهمة" للمنطقة.
كما وقّع الزعماء الثلاثة رسالة مشتركة تطالب بحل "مجموعة مينسك"، التي تتولى رئاستها المشتركة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، بهدف إنهاء النزاع بين البلدين.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا، في آذار/ مارس 2025، إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.
وتشترط باكو على يريفان "تعديل الدستور" من أجل السلام، بعد إزالة المواد المناقضة لوحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها الموجودة في الدستور الأرميني واللوائح القانونية الأخرى.
كما تطالب بحل "مجموعة مينسك"، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تأسست لحل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي 27 أيلول/ سبتمبر 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.