أكبر دولة بالعالم في عدد السكان تفكّر بالمزيد من الأطفال .. تعرّف عليها
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
دعا زعيمان في ولايتين بجنوب الهند، أنذرا بارديش، وتاميل نادو، إلى تشجيع الإنجاب؛ وذلك على الرغم من أن البلاد قد تجاوزت العام الماضي، الصين، لتصبح أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، إذ بلغت 1 مليار و450 مليون نسمة، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.
وتعتزم ولاية أنذرا براديش، منح تحفيزات من أجل التشجيع على الإنجاب، متذرعة بانخفاض معدلات الخصوبة، وشيخوخة السكان.
وبحسب عدد من التقارير، المُتفرّقة، فإن ولاية تيلغانا المجاورة، مقبلة على العمل بالقرار نفسه، ويرجّح أن تمضي كذلك ولاية تاميل نادو القريبة، على نفس المنوال.
ومن المرجح أن تتقلص حصص الولايات الجنوبية الأكثر ازدهارا اقتصاديا، حيث إن المقاعد البرلمانية تُمنح على أساس عدد السكان، وأيضا تمنح حصص الدخل الفيدرالي حسب عدد السكان، وهو ما قد يعمق من مصاعبها المالية ويقوض حريتها في وضع سياساتها المحلية.
إلى ذلك، انخفض معدل الخصوبة في الهند بشكل كبير، من 5,7 ولادة لكل امرأة في الخمسينات من القرن الماضي، إلى ولادتين اثنتين حاليا. حيث هبط المعدل إلى ما دون مستويات التعويض في 17 ولاية من أصل 29 ولاية وإقليم. (مستوى التعويض يعني أن تكون الولادات كافية للحفاظ على استقرار السكان).
أيضا، تقود 5 ولايات جنوبية في الهند، التحول الديمغرافي للبلاد. حيث بلغت مستوى التعويض قبل غيرها من الولايات. وتحقّق ذلك في كيرالا في 1988، وفي تاميل نادو في 1993، أما بقية الولايات فقد بلغت مستوى التعويض في منتصف سنوات 2000.
وفي السياق نفسه، تبرز التقارير أن معدل الإنجاب في هذه الولايات كلها، قد بلغ اليوم، دون 1,6، حيث سجلت كارناتاكا 1,6، وتاميل نادو 1,4. ما يعني أن معدل الخصوبة فيها يساوي أو يقل عن الكثير من الدول الأوروبية.
وقال أستاذ الديمغرافيا في المعهد الدولي لعلوم السكان، سرينيفاس غولي، لشبكة "بي بي سي": "إنهم يخشون أن يُعاقبوا على سياسة التحكم في عدد السكان الفعالة التي انتهجوها، على الرغم من أنهم أحسن أداء اقتصاديا، ومساهمتهم أكبر في الدخل الفدرالي".
من جهتهما، يتوقع الخبيران في الديمغرافيا كي أس جيمس، وشوبرا كريتي، أن تحصل الولايات الأكثر سكانا مثل أوتار براديش وبيهار على المزيد من المقاعد البرلمانية في التقسيم الجديد. بينما تفقد الولايات الجنوبية مثل تاميل نادو وكيرالا وأنذرا براديش عددا من مقاعدها. وهو ما يؤدي إلى تحول في التمثيل السياسي.
وأكد غولي: "بالنسبة لي كخبير في الديمغرافيا أعتقد أنه لا ينبغي أن تنشغل الولايات كثيرا بهذه القضايا، لأنها يمكن أن تحل بالمفاوضات البناءة بين الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية. أما مصدر القلق عندي فهو في مسألة أخرى".
تجدر الإشارة إلى أن معدلات الخصوبة في الهند قد عرفت انخفاضا متسارعا، على الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتواضعة. وهذا بفضل برامج التنظيم العائلي القوية، التي شجعت على إنشاء العائلات الصغيرة عن طريق التحفيزات والمثبطات.
ووفق تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان الأخير عن الهند، فإن أكثر من 40 في المئة من المسنين (60 سنة أو أكثر) ينتمون إلى خمس المجموعة السكانية الأكثر فقرا في البلاد، أي 20 في المئة السكان من حيث توزيع الثروة.
أيضا، يؤدي معدل 1,8 من الولادات لكل امرأة إلى انخفاض سكاني بطيء قابل للتحكم. ولكن معدل 1,5 أو أقل قد يؤدي إلى "انخفاض سكاني سريع غير قابل للتحكم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الهند الصين الأمم المتحدة معدلات الخصوبة الأمم المتحدة الصين الهند معدلات الخصوبة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عدد السکان
إقرأ أيضاً:
حرب بلا عودة.. أمريكا تقصف المنشآت النووية الإيرانية وتهدد بالمزيد
في تطور خطير وغير مسبوق في مسار الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل، دخلت الولايات المتحدة رسميًا على خط المواجهة، معلنة انضمامها العسكري إلى جانب تل أبيب، عبر تنفيذ سلسلة غارات جوية واسعة استهدفت منشآت نووية رئيسية داخل العمق الإيراني.
هذه الضربات، التي وُصفت بالأعنف منذ بدء النزاع، تنذر بتصعيد إقليمي ودولي قد يفتح الأبواب أمام توسع دائرة المواجهات وتهديد الاستقرار العالمي، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة نحو صراع شامل تتداخل فيه الحسابات العسكرية والسياسية والأمنية على نطاق واسع.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تنفيذ "هجوم ناجح جدًا" واستهدف منشآت فوردو ونتانز وأصفهان. مضيفًا: إن الهجوم الجوي تم باستخدام "حمولة كاملة من القنابل" ركزت بشكل أساسي على موقع فوردو. مؤكدًا أن الطائرات المشاركة قد غادرت المجال الجوي الإيراني وأنها عادت بسلام.
وقال ترامب في خطاب متلفز: أن الضربات الجوية الأمريكية “دمرت بشكل تام وكامل” المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة، وهدد بشن المزيد من الهجمات إذا لم تذهب طهران إلى السلام. وأضاف: "إما أن يكون هناك سلام، أو ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية. تذكّروا أن هناك العديد من الأهداف المتبقية".
وأشار إلى أنه يجب على إيران أن تصنع السلام الآن وإذا لم تفعل ذلك فإن "الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير". مضيفًا أن استهداف المنشآت النووية جاء بتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد ترامب أن هدف الهجمات كان "تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي الذي يشكله النظام الأول عالميا في دعم الإرهاب"، واصفًا الضربات الجوية بأنها "نجاح باهر".
من جهتها، أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه لا يوجد أي خطر إشعاعي يهدد السكان بعد تعرض 3 مواقع نووية في البلاد لقصف أميركي.
وقالت الهيئة: "أجرينا على الفور الفحوصات اللازمة لاحتمال تسرب تلوث إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة. لا يوجد أي خطر يهدد السكان".
كما أصدر مركز النظام الوطني للسلامة النووية في إيران بيانا آخر، أكد فيه أنه "لا يوجد أي خطر يهدد السكان المقيمين في محيط المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان".
وتابع: "نفيد أنه، بناء على التدابير المتخذة مسبقا والتخطيط السابق وكذلك البيانات المسجلة من أنظمة الكشف عن المواد المشعة، لم تسجل أي مؤشرات تدل على وجود تلوث".
وكانت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية الرسمية، أعلنت أن المواقع النووية التي أعلنت الولايات المتحدة قصفها لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا. وأن المواقع المستهدفة كانت قد أُخليت مسبقا، ولا توجد في هذه المواقع أي مواد قد تسبب إشعاعا".