الاحتلال يرتكب 3 مجازر في غزة .. ومرضى مستشفى كمال يصارعون الموت
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الثورة / متابعات
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، 3 مجازر في قطاع غزة ، ما أدى إلى استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة نحو 100 آخرين.
وأعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة إلى 45 ألفا و436 شهيدا، وأكثر من 100 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر 2023م.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات الإسرائيلية المستمرة.
واستشهد 11 فلسطينيا وأُصيب آخرون، فجر أمس السبت، في قصف إسرائيلي، استهدف تجمعا لمدنيين شمال غزة ومنزلا وسط القطاع، كما أفاد مصادر بوقوع إصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واستشهد 9 فلسطينيين جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في جباليا البلد والنزلة شمال قطاع غزة.
كما استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية عنيفة على عدة أحياء في بيت حانون شمال قطاع غزة، كما استشهدت سيدة نازحة بإطلاق نار من طائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة الجندي المجهول بحي الرمال غربي مدينة غزة.
و نسف الاحتلال عددا من المباني السكنية في المناطق الجنوبية لمدينة غزة، فيما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها تجاه المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من وفاة مرضى ومصابين جراء اجبار الاحتلال لهم على الإجلاء قسرا من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي، الذي لا تتوفر فيه مياه أو كهرباء أو طواقم طبية.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن ليلة قاسية مرت على المرضى الذين تم إجلاؤهم قسرا إلى المستشفى الإندونيسي الليلة قبل الماضية، موضحة أن المرضى في وضع مزرٍ وصعب للغاية بدون ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات، حيث قام الاحتلال بتدمير البنية التحتية للمستشفى الإندونيسي مسبقا قبل إجلاء المرضى قسرا إليه.
وأضاف البيان “بدأ العد التنازلي لفقدان حياة المرضى بالمستشفى الإندونيسي في ظل احتجاز الاحتلال معظم الكادر الصحي”.
وأشار إلى إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال مدير مستشفى “كمال عدوان” بشمال غزة حسام أبو صفية، وناشد البيان كافة المؤسسات والجهات المعنية وبشكل عاجل لإيجاد الحل للمرضى والمصابين الموجودين بالمستشفى الإندونيسي.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أنّ قوات الاحتلال تعتقل مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، بعدما أفادت، أمس الأول، بأنّ الاحتلال اقتاد العشرات من أفراد الطواقم الطبية بينهم أبو صفية، إلى مركز للتحقيق، في أعقاب إحراق المستشفى.
إضافةً إلى ذلك، يتعرّض مستشفى العودة، على مدى أكثر من 80 يوماً لاستهداف مباشر من الاحتلال، في وقت تعاني محافظة غزة عجزاً كبير في القدرة السريرية للمستشفيات، بحسب ما أكدته الوزارة.
وبينما يواصل الاحتلال السياسة التي ينتهجها ضدّ المستشفيات في غزة، في ظل انعدام شبه كامل للخدمات الطبية نتيجة الاستهدافات المتواصلة، تتفاقم معاناة الفلسطينيين ويزيد عدد شهدائهم نظراً لتعذّر إنقاذ المرضى والجرحى منهم، ولا سيما في شمالي القطاع.
وفي هذا الإطار، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ استهداف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان أدى إلى خروج آخر مرفق صحي رئيسي في شمالي قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ “التقارير الأولية تشير إلى أنّ بعض الأقسام الرئيسية احترقت ودُمّرت بشدّة” من جراء العدوان.
وفي الإثناء وجه أهالي غزة استغاثة للعرب والمسلمين لإنقاذ جياتهم بعد تتطاير خيام النازحين في القطاع ، جراء هبوب رياح عاصفة كما غرقت بعضها من مياه الأمطار والبحر.
وأظهرت مشاهد لأهل غزة يستغيثون بالعرب والمسلمين جراء تطاير خيامهم جراء إثر الرياح الشديدة التي عصفت بالقطاع قائلين: “يا مسلمين اصحوا، متنا من البرد، الخيام ثلج، أطفالنا بموتوا”…
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال إنَّ 81% من النازحين يعيشون أزمةٍ إنسانية مأساوية تُهدد بموت الآلاف منهم بفعل اهتراء خيامهم وموجات الصقيع الشديدة التي تضرب القطاع، حيث يعيش النازحون ظروفاً قاسيةً تسببت خلال الأيام الماضية بوفاة خمس حالات بسبب البرد القارس وتدمير الاحتلال للقطاع الإسكاني.
وأوضح الإعلام الحكومي في بيان امس، أنَّ مليوني نازح يعيش منذ أكثر من سنة كاملة في خيام مصنوعة من القماش، باتت غير صالحة للاستخدام بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية، مبينا أن 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألف خيمة أصبحت خارج الخدمة، أي ما نسبته 81% من الخيام قد تدهورت بشكل كامل.
ويعيش أكثر من مليون ونصف نازح، ظروفاً إنسانية غاية في السوء، في ظل النقص الشديد في مستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.
وتتفاقم معاناة النازحين خاصة الذين يقيمون في خيام مهترئة مصنوعة من القماش أو النايلون وفي مراكز إيواء، في ظل المنخفضات الجوية التي تضرب قطاع غزة، إذ يعجزون عن تدفئة أجساد أطفالهم نتيجة نقص المستلزمات، في حين تغمر الأمطار خيامهم المهترئة .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مستشفى کمال کمال عدوان قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
78 شهيدا بينهم أطفال في مجازر جديدة للاحتلال بغزة
أحصت مصادر طبية استشهاد 78 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، بينهم 14 من منتظري المساعدات.
فقد أفاد مصدر طبي بمستشفى الشفاء باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مبنى بلدية جباليا النزلة شمالي القطاع.
وفي غربي مدينة غزة، أفاد مصدر طبي باستشهاد 5 أشخاص بينهم امرأة وطفل وإصابة أكثر من 10 في قصف إسرائيلي استهدف نازحين في محيط دوار أنصار، وقال أطباء في مستشفى الشفاء إن حالة بعض المصابين حرجة.
وذكرت مصادر طبية أن 5 فلسطينيين استشهدوا بينهم طفلان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو عجوة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة التلمس في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، ارتفع من 3 (أم وطفليها)، إلى 5 أشخاص.
وسبقه بفترة وجيزة استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بغارة استهدفت تجمعا لمدنيين وسط مدينة غزة، وفق ذات المصادر.
كما أفاد مصدر طبي في مستشفى المعمداني باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف نازحين في محيط المسجد العمري بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن بلدة جباليا البلد تتعرض لسلسلة غارات إسرائيلية يوميا تستهدف منازل وتجمعات للنازحين خلال رحلة بحثهم عن الطعام والماء.
استهداف متواصل
وشيع أهالي مدينة دير البلح جثامين 4 شهداء بينهم أطفال ونساء صباح اليوم من مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة. وقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفا استهدف منزلا وسط دير البلح وسط القطاع.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع أيضا، قالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي قتل 6 فلسطينيين بقصف استهدف منزلا لعائلة شحادة.
إعلانكما استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 18 آخرون، بينهم حالتان خطيرتان، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منتظري مساعدات بالرصاص الحي على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، وفق ذات المصادر.
واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا مراكز توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية إلى 549 شهيدا و4066 مصابا، منذ بدء العمل بتلك الآلية في 27 مايو/أيار الماضي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.