وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 300 أسير
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أعلنت دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 150 أسيراً من الجانب الأوكراني و150 أسيراً من الجانب الروسي بمجموع 300 أسير ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 2484 أسيراً.
وثمنت وزارة الخارجية تعاون واستجابة البلدين لجهود الوساطة الإماراتية، وإتمام عملية تبادل الأسرى، والذي يدل على مكانة الدولة كوسيط موثوق به لدى جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا، وتقديرهما للمساعي التي تبذلها الدولة في دعم المسار الدبلوماسي ومسار الحل السلمي لإنهاء الأزمة بين البلدين.
وأفادت الوزارة بأنه بنجاح الوساطة الجديدة بلغ عدد الوساطات الإماراتية، التي تم إنجازها منذ بداية عام 2024، عشر وساطات، وهو ما يعكس الثقة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين.
وأكدت وزارة الخارجية أن دولة الإمارات ملتزمة بمواصلة العمل على دعم الجهود كافة التي تعمل على الوصول إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، ودعم مختلف المبادرات للتخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.
تجدر الإشارة إلى أن جهود الوساطة الإماراتية نجحت، منذ بداية العام الجاري، في إتمام 10 عمليات تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، كما نجحت في ديسمبر 2022 في تبادل مسجونَيْن اثنين بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وساطة أوكرانيا روسيا تبادل أسرى
إقرأ أيضاً:
محللون روس وأوكرانيون لـ«الاتحاد»: الإمارات وسيط موثوق في ملف تبادل الأسرى
عبدالله أبوضيف، وام (أبوظبي، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت دولة الإمارات نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا في إنجاز عملية تبادل جديدة تضمنت 84 أسيراً من الجانبين بمجموع 168 أسيراً، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 4349 أسيراً.
وأعربت وزارة الخارجية عن خالص شكرها للبلدين الصديقين على تعاونهما في إنجاح جهود الوساطة الإماراتية، ما يعكس تقديرهما لحرص دولة الإمارات على بذل كل ما من شأنه دعم المساعي الرامية لحل الأزمة بين البلدين.
ومع نجاح هذه الوساطة، بلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 16 وساطة، ما يؤكد قوة وتميز العلاقات التي تجمع دولة الإمارات بكل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا.
وأكدت وزارة الخارجية أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة.
وفي ظل استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا، تلعب دولة الإمارات دوراً دبلوماسياً بارزاً، من خلال الوساطات في ملف تبادل الأسرى.
وأوضح المحلل السياسي الروسي، إيجور يورشكوف، أن روسيا أرادت من خلال خطوة تبادل الأسرى أن تُظهر انفتاحها على الحلول الدبلوماسية، في مقابل ما وصفه بتعنت أوكراني يهدف إلى إفشال المفاوضات، مؤكداً أن موسكو تدرك أهمية الظهور أمام واشنطن بوصفها طرفاً مسؤولاً، فيما تسعى كييف إلى حرمان روسيا من أي مكسب سياسي أو إنساني قد يحظى بدعم أميركي.
وشدد يورشكوف في تصريح لـ «الاتحاد» على أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في ملف الوساطات، بوصفها وسيطاً عادلاً وداعماً لمسارات السلام، خاصة أنها نجحت في تحقيق نتائج ملموسة في فترات سابقة، مما أسفر عن تبادل أعداد كبيرة من الأسرى، مشيراً إلى أن الوساطة الإماراتية تنطلق من رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر وتعزيز المسارات الإنسانية.
بدوره، أوضح الباحث السياسي الأوكراني، إيفان أس، أنه في ظل تعقيدات الحرب الروسية الأوكرانية، برزت دولة الإمارات وسيطاً إنسانياً موثوقاً، خصوصاً في ملف تبادل الأسرى، مؤكداً أن جهود الدولة في هذا الشأن تأتي تأكيداً لنظرتها الاستراتيجية للسلام، ومساعيها المستمرة لتخفيف تداعيات الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات والصراعات، إضافة إلى مبادراتها الرامية لفتح قنوات الحوار والتفاوض في مختلف الملفات.
وقال أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن أوكرانيا متمسكة بخطتها لتحقيق السلام العادل، والتي طُرحت العام الماضي، وتقوم على مسارين، أولهما عسكري لاستعادة الأراضي المحتلة، والثاني اقتصادي عبر مواصلة الضغط على موسكو عبر العقوبات.
وأضاف أن أي تسوية لا تشمل استعادة الأراضي ستكون غير عادلة وتكرس لغياب المساءلة، مشدداً على أن كييف ترحب بالخطوات الإنسانية والمبادرات الدبلوماسية، وفي مقدمتها تبادل الأسرى، لكنها تعتبر ذلك جزءاً من مسار أكبر لا يكتمل إلا بتحقيق العدالة.