فضيحة تهز تل أبيب .. اعتقال مسؤول إسرائيلي في أمريكا بتهم استدراج قاصرين
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أعلنت السلطات الأمريكية اعتقال ثمانية أشخاص في مدينة لاس فيغاس، بينهم مسؤول بارز في وحدة الأمن السيبراني الوطنية الإسرائيلية، للاشتباه في تورطهم بجرائم جنسية تتعلق باستدراج قاصرين عبر الإنترنت.
ووفق بيان شرطة لاس فيغاس، فقد تم القبض على الإسرائيلي توم أرتيوم ألكسندروفيتش، البالغ من العمر 38 عاماً، إلى جانب سبعة آخرين تتراوح أعمارهم بين 23 و49 عاماً، وذلك خلال عملية مشتركة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) استهدفت أنشطة استغلال القاصرين على الشبكة.
سفير روسيا: جولة جديدة من المشاورات مع أمريكا بشأن تطبيع العلاقات
ترامب : أمريكا وروسيا تتمتعان بإمكانات هائلة لبناء علاقات تجارية ممتازة
وأكدت الشرطة أن جميع المعتقلين يواجهون اتهامات بمحاولة استدراج أطفال ومراهقين باستخدام أجهزة الكمبيوتر بهدف ارتكاب أفعال جنسية.
وضمت قائمة الموقوفين أسماءً أخرى مثل: ديفيد ووناكوت يانكي (40 عاماً)، وخوسيه ألبرتو بيريز توريس (35 عاماً)، وأنيكيت ساداني (23 عاماً)، وجيمس راموندو ريديك (23 عاماً)، ورامون فالينزويلا (29 عاماً)، ونيل كريسي (46 عاماً)، وجون دنكان (49 عاماً).
وحذرت شرطة لاس فيغاس أولياء الأمور من المخاطر المتزايدة في الفضاء الرقمي، داعيةً إلى متابعة نشاط أبنائهم على منصات التواصل الاجتماعي وتوعيتهم بعدم التواصل مع الغرباء، في وقت باتت فيه الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال أكثر تعقيداً وانتشاراً.
كما طالبت أي شخص يملك معلومات عن الموقوفين أو تعرض لاعتداء منهم بالتواصل مع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال أو عبر خطوط المساعدة السرية لضحايا الاعتداءات الجنسية.
ومن جانبها، أصدرت القيادة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل بياناً مقتضباً قالت فيه إن الموظف الموقوف أبلغ قيادته بأنه خضع لتحقيقات في الولايات المتحدة "لا علاقة لها بعمله الرسمي"، قبل أن يعود إلى إسرائيل في الموعد المحدد مسبقاً.
وأكد البيان أن القيادة لم تتلقَّ تفاصيل رسمية عبر القنوات الدبلوماسية، وأن الموظف حصل على "إجازة خاصة" بقرار مشترك لحين اتضاح الملابسات.
أشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن ألكسندروفيتش يُعد من أبرز الخبراء في الأمن السيبراني بإسرائيل، وشارك في تطوير برنامج "القبة الإلكترونية" لحماية الفضاء المدني من الهجمات الإلكترونية.
كما عُرف بخبرته في صياغة السياسات الإلكترونية الوطنية، وحماية البنية التحتية الحيوية، وإدارة مشاريع واسعة النطاق في مجال الدفاع السيبراني. وقد حاز في وقت سابق جائزة الأمن الإسرائيلي تقديراً لإنجازاته في هذا المجال.
ويثير توقيف مسؤول إسرائيلي بهذا المستوى في الولايات المتحدة تساؤلات عديدة حول انعكاس القضية على التعاون الأمني السيبراني بين البلدين، في وقت تُعد فيه إسرائيل شريكاً رئيسياً لواشنطن في مجال الأمن الإلكتروني.
كما يرى مراقبون أن هذه القضية قد تلقي بظلالها على سمعة المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، التي لطالما روجت لصورتها كمرجع عالمي في الابتكار وحماية الفضاء الرقمي.
في المقابل، اعتبر خبراء قانونيون أن الملف القضائي قد يمتد لفترة طويلة نظراً لحساسيته السياسية والأمنية، خصوصاً أن أحد المتهمين يحمل صفة رسمية بارزة، وهو ما قد يفتح الباب أمام تعقيدات دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لاس فيغاس السلطات الأمريكية وحدة الأمن السيبراني شرطة لاس فيغاس لاس فيغاس الجرائم الإلكترونية إسرائيل لاس فیغاس
إقرأ أيضاً:
ألف مؤثر وإنجيلي أمريكي يصلون تل أبيب.. هل يستطيعون فك عزلة إسرائيل؟
وصل ألف شخص أمريكي إلى تل أبيب في وفد يضم مؤثرين ورجال دين إنجيليين، في أكبر حملة لتعزيز دعاية دولة الاحتلال، وسط مؤشرات على تآكل الدعم لإسرائيل داخل المجتمع الإنجيلي، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
שורד השבי עומר שם טוב ריגש בשירת ״שיר למעלות״ מול 1,000 מנהיגי דת נוצרים מארה״ב, במשלחת הגדולה ביותר אי פעם שהגיעה לישראל בארגון משרד החוץ ו-Friends of Zion ובנוכחות שר החוץ גדעון סער יו״ר הכנסת ושגריר ארה"ב מייק האקבי.
עוד באירוע סיפר עומר שם טוב את סיפורו וקיבל את אות הנני על… pic.twitter.com/IM9ZiWqk1V — משרד החוץ (@IsraelHebrew) December 4, 2025
ودعت وزارة خارجية دولة الاحتلال، الوفد الأمريكي كجزء مما وصفته الصحيفة بـ"معركة الوعي" الأوسع على الإطلاق، بهدف استعادة التأييد بين الأمريكيين لإسرائيل، عبر تبرير ما ارتكبته من مجازر في غزة، والسعي لتحسين صورتها عقب عامين من شنّ إبادة جماعية على القطاع، أدت إلى تدهور مكانتها في العالم حتى بين مؤيديها وحلفائها.
ويتعاون في تنفيذ المبادرة التي وصفتها الخارجية الإسرائيلية بأنها "سلاح يوم القيامة" للدبلوماسية العامة الإسرائيلية، منظمة أصدقاء صهيون، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لإنشاء متحف أصدقاء صهيون، إلى جانب مايك إيفانز، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحظت بدعم من وزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس الكنيست أمير أوحانا، والسفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي.
ويعد الزائرون الأمريكيون الألف مؤثرين بارزين على وسائل التواصل الاجتماعي أو في منصات إعلامية أخرى ويصلون إلى ملايين المتابعين، فيما تأمل الخارجية الإسرائيلية مشاركتهم الفاعلة في عملية "تبييض الجرائم" بمجرد عودتهم إلى الولايات المتحدة.
הבוקר ביקרו 1,000 פסטורים מארה"ב ומדינות נוספות בהר הרצל והניחו פרחים ודגלים על קברי חיילי ישראל.
הפסטורים שמעו את סיפוריהן של שלוש משפחות שכולות ממלחמת ״חרבות ברזל״, ובכלל זה את סיפורו של ענר שפירא שנרצח במיגונית לאחר שהצליח לזרוק החוצה 8 רימונים ונהרג מ-RPG.
הפסטורים התפללו… pic.twitter.com/lFyfeUOvn9 — משרד החוץ (@IsraelHebrew) December 4, 2025
وضمن برنامج فعاليات الوفد الأمريكي، هي زيارة جبل العقود، والذي تسميه إسرائيل بـ"جبل هرتزل" ويضم مقبرة عسكرية، وكذلك صلاة جماعية مع الزوار الألف عند حائط البراق، كما وسيقود المنظمون الوفد إلى مواقع أثرية تزعم إسرائيل صلتها بها، كما سيزورون موقع "مهرجان نوفا" الموسيقي مع انتهاء البرنامج الرسمي الأحد المقبل.
ביקור רשמי היסטורי ביו"ש: משלחת ההסברה הגדולה בתולדות מדינת ישראל תגיע מחר לאתר שילה הקדומה, לאירוע השיא של הסיור שנערך בשבוע האחרון. מדובר במפגן עוצמה משמעותי שייערך במועצת בנימין בראשות ישראל גנץ, שמציב לראשונה את יהודה ושומרון כנקודת חובה בכל משלחת בינלאומית שמגיעה לישראל.… pic.twitter.com/tTj0F5cMSY — חזקי ברוך (@HezkeiB) December 4, 2025
وقال دان أورين، المسؤول في الخارجية الإسرائيلية، إن الوزارة تنظر إلى المبادرة بوصفها جهدا مهما لدعوة المجتمعات المؤثرة إلى إسرائيل، وقال: "نحن نعمل على تعميق العلاقات مع المجتمعات المسيحية بشكل عام، والمجتمع الإنجيلي بشكل خاص"، وأكد مايك إيفانز أن "إسرائيل تخوض ما سماها حربا أيديولوجية لا يمكنها الفوز بها دون دعم الإنجيليين"، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين يشكلون 0.12 بالمئة فقط من سكان العالم، بينما يشكل الإنجيليون 9.7 بالمئة.
وزعم أن من وصفهم بـ"اليساريين التقدميين والجماعات الشعبوية اليمينية" يتحدون في محاولة لإلحاق الضرر بداعمي إسرائيل، وأضاف أن "المتطرفين والراديكاليين يمولون حملات تهدف إلى تغيير الرأي العام"، وزاد إيفانز أن الأطراف المناهضة تعتمد على الروايات المعادية لإسرائيل، التي تُضخم عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يُظهر دعما عالميًا مزيفًا للفلسطينيين، وأشار إلى أن الرئيس شمعون بيريز، أخبره منذ عقود أن حروب القرن الـ21 ستكون أيديولوجية واقتصادية ومدفوعة بالإعلام وستخاض عبر وكلاء، وهذا ما دفعه إلى حشد الزوار الألف من المؤثرين والقادة الإنجيليين.
♦️ "התפקיד שלנו הוא לעשות לאויבינו כאן את מה שישראל עשתה לאויביה שם"
אלן קאר, מנכ"ל המועצה הישראלית-אמריקאית, קרא לשכפל את הטקטיקות של ישראל בחו"ל בוועידת ישראל היום בניו יורק, כשהוא רואה ב"ניצחון ישראל" את ניצחונם. pic.twitter.com/Zv2YR92kPj — Asslan Khalil (@KhalilAsslan) December 3, 2025
بدوره، قال أوضح أفيشاي بن ساسون غورديس -الباحث الأول في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب– في مقالة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست قبل نحو شهر، أن التحول الجاري لا يتعلق بخلاف سياسي عابر، بل بانقطاع تاريخي بين جيلين، قد يترك إسرائيل من دون حليف شعبي في الولايات المتحدة خلال عقود قليلة قادمة.
وقال إن هذه المشاعر "السلبية" انعكست في استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك في آب/أغسطس الماضي، حيث أيّد 60 بالمئة من المشاركين تقييد المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وأضاف أنه مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تواجه إسرائيل مهمة صعبة لإعادة بناء مكانتها الدولية.
وأظهرت استطلاعات الرأي، أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على أداء إسرائيل في غزة، وأن النظرة السلبية تجاهها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بل إن التعاطف مع الفلسطينيين يتفوق الآن في بعض الاستبيانات على التعاطف مع إسرائيل.