انعدام التلذذ مؤشر مبكر على الاكتئاب
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أميرة خالد
أفاد تقرير نشره موقع Healthline أن فقدان القدرة على الاستمتاع بالأنشطة اليومية المعتادة، المعروف طبيًا باسم “انعدام التلذذ” (Anhedonia)، يعد أحد الأعراض الأساسية لاضطراب الاكتئاب الشديد، كما قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية ونفسية أخرى.
ويترجم المصطلح إلى “انعدام المتعة” باليونانية، حيث يصف حالة يفقد فيها الشخص الاهتمام بهواياته أو نشاطاته المعتادة، مع ميل واضح للانسحاب الاجتماعي وقلة الرغبة الجنسية أو فقدان الاهتمام بالعلاقات العاطفية.
وأشار الخبراء إلى أن أسباب هذه الحالة لا تزال غير مفهومة بدقة، لكنها قد ترتبط بخلل في النواقل العصبية أو بارتفاع مؤشرات الالتهاب في الجسم، وهو ما يفسر ارتباطها بالاكتئاب وبعض الأمراض المزمنة والالتهابية .
وتشمل عوامل الخطر المرتبطة بانعدام التلذذ الإصابة بالاكتئاب، الفصام، اضطراب ما بعد الصدمة، الأمراض المزمنة مثل باركنسون، واضطرابات الأكل، إلا أن ظهوره لا يعني بالضرورة وجود مرض نفسي أو عضوي محدد.
ويؤكد الأطباء أن “انعدام التلذذ” ليس مرضًا مستقلًا، بل عرض لحالة كامنة، مشيرين إلى أن التشخيص لا يتم إلا عبر مختصين قد يلجأون إلى الفحوص الطبية والدموية لاستبعاد أسباب عضوية مثل مشكلات الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات.
أما العلاج، فيعتمد على معالجة السبب الكامن، وغالبًا ما يشمل مزيجًا من الأدوية والعلاج النفسي، إلى جانب تقنيات مثل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج بالصدمات الكهربائية، التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، أو تحفيز العصب المبهم في الحالات المقاومة للعلاج.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الاضطرابات النفسية الاكتئاب الشغف المتعة
إقرأ أيضاً:
سر تزايد معدلات الإصابة بـ الاكتئاب الرقمي.. فيديو
حذرت الدكتورة بسنت البربري، خبيرة التنمية البشرية، من تزايد معدلات الإصابة بما يسمى بـ "الاكتئاب الرقمي"، وهو حالة نفسية تصيب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة الإفراط في التعامل مع التكنولوجيا والمقارنات المستمرة مع الآخرين عبر الإنترنت.
وقالت بسنت البربري خلال لقائها مع أحمد دياب في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، إن الهواتف المحمولة والإنترنت أصبحا جزءًا أساسيًا من حياة الناس اليومية، الأمر الذي يحمل آثارًا إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن الاستخدام المفرط يؤدي إلى العزلة، الانسحاب الاجتماعي، وتدهور الحالة النفسية.
نسب الاكتئاب الرقميوأضافت البربري أن نسب الاكتئاب الرقمي في المجتمع قد تصل إلى 83%، محذرة من تأثير البدء بالهاتف المحمول فور الاستيقاظ على المزاج العام طوال اليوم.