شتاء أوروبي قاسٍ مع ارتفاع أسعار الغاز بـ47% في 2024
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يُواجه المستهلكون والشركات في أوروبا أعباءً اقتصادية متزايدة مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 47 بالمئة هذا العام، يأتي هذا في ظل سعيهم للتغلب على تداعيات أسوأ أزمة غلاء المعيشة والتي لم تشهدها القارة العجوز منذ عقود. ومما يزيد من حدة الوضع احتمال توقف تدفقات الغاز الروسي مع بداية العام.
وأشارت وكالة بلومبرغ العالمية إلى وجود زيادة بالفعل في أسعار العقود الآجلة للعام المقبل، وهو ما يمثل إشارة قوية إلى أن الأسعار قد تظل مرتفعة لفترة أطول.
ويشير بعض المتعاملين إلى أن توقف ضخ الغاز من روسيا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بنحو 10 يورو لكل ميغاوات/ساعة مقارنة بالأسعار في حال استمرار الضخ كالمعتاد.
يذكر أن نحو نصف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تمر عبر أراضي أوكرانيا من خلال اتفاق للنقل مدته خمس سنوات، وسينتهي بنهاية الشهر الحالي.
وفي الأسبوع الماضي استبعد المسؤولون في روسيا وأوكرانيا تجديد الاتفاق.
في الوقت نفسه فإن مخزونات الغاز الاحتياطية في أوروبا تتراجع بوتيرة أسرع من المعتاد بسبب فترة الطقس البارد وضعف الرياح مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة في أغراض التدفئة من ناحية وانخفاض إنتاج محطات طاقة الرياح في القارة من ناحية أخرى.
يذكر أن الـ 15 مليار متر مكعب من الغاز الذي ترسله روسيا حالياً إلى أوروبا عبر أوكرانيا كل عام لا يشكل سوى أقل من 5 بالمئة من احتياجات القارة الإجمالية.
ومع ذلك، ورغم الإشارة الواضحة إلى ذلك، فإن فقدان أحد آخر الطرق المتبقية لنقل الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب من شأنه أن يفرض المزيد من الضغوط على سوق الغاز التي تعاني من نقص المعروض بالفعل ويدفع الأسعار العالمية إلى الارتفاع، وفقاً لمحللي شركة إنيرجي أسبكتس المحدودة في مذكرة صدرت هذا الشهر.
من ناحيته حث رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو المفوضية الأوروبية على معالجة التوقف الوشيك لعبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، مشيرا إلى أن التأثير الاقتصادي على الاتحاد الأوروبي سيتجاوز بكثير تأثيره على روسيا.
وتعد رسالة فيكو إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فى هذا الشأن أول محاولة منه لضمان تدخلها الشخصي في هذا النزاع. وتضمنت الرسالة انتقادا حادا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب تعهده بوقف تدفقات الغاز الروسي لمنع دعم الحرب الروسية ضد بلاده، بحسب وكالة بلومبرغ.
وتجنبت فون دير لاين الانخراط المباشر في هذا النزاع، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري القادم من روسيا. وينتهي اتفاق عبور الغاز في 31 ديسمبر.
وأشار فيكو، الذي تعتمد بلاده بشكل كبير على الغاز الطبيعي الروسي، إلى أن الأسر والشركات الأوروبية قد تواجه زيادة إضافية في تكاليف الغاز تتراوح بين 40 و50 مليار يورو (42 و52 مليار دولار) سنويا، بالإضافة إلى ما بين 60 و 70 مليار يورو سنويا تكاليف إضافية للكهرباء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغاز روسيا الغاز الروسي أوروبا أوكرانيا الطقس البارد استهلاك الطاقة طاقة الرياح سوق الغاز المفوضية الأوروبية زيلينسكي الاتحاد الأوروبي الوقود الأحفوري الغاز الطبيعي الروسي أسعار الغاز أسعار الغاز الطبيعي أسعار الغاز بأوروبا حصاد 2024 الغاز روسيا الغاز الروسي أوروبا أوكرانيا الطقس البارد استهلاك الطاقة طاقة الرياح سوق الغاز المفوضية الأوروبية زيلينسكي الاتحاد الأوروبي الوقود الأحفوري الغاز الطبيعي الروسي حصاد 2024 الغاز الروسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
"ارتفاعات قوية" في أسعار الأسهم خلال 2024 (بنك المغرب)
كشف تقرير السنة المالية 2024، الصادر عن بنك المغرب، أن أسعار الأسهم في البورصة شهدت سنة أخرى من « الارتفاعات القوية »، مدفوعة بإطلاق المغرب مجموعة من المشاريع الاجتماعية، والرياضية، والصحية.
ووفق التقرير الذي رفعه والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الثلاثاء المنصرم، فإن مؤشر « مازي »، وهو مؤشر يشمل جميع المعاملات المالية من نوع الأسهم، تزايد خلال 2024 بنسبة 22.2%، بعد أن سجل نسبة 12.8% سنة 2023، وناقص 19.7%(-) سنة 2022.
وأرجع بنك المغرب هذا التحسن إلى « السياق الملائم » الذي اتسم، من جهة، بالتفاؤل الناجم عن الإعلان عن استضافة المغرب لتظاهرات رياضية دولية، مع ما رافقه من تنفيذ مشاريع كبرى اجتماعية وأخرى متعلقة بالبنية التحتية، ومن جهة أخرى، بانخفاض أسعار الفائدة.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الأداء الإيجابي كان « شبه عام »، مشيرا إلى أنه شمل كافة القطاعات، حيث سجلت أسعار أسهم المقاولات المدرجة في البورصة والعاملة في قطاعي « المساهمة والإنعاش العقاري »، و »البنايات ومواد البناء » ارتفاعات « استثنائية » بلغت 222,4% و 24,1% على التوالي، مدفوعة بتفعيل برنامج دعم السكن، وإطلاق أو الإعلان عن مجموعة من مشاريع البنية التحتية، فضلا عن تنفيذ مخطط إعادة الإعمار بعد الزلزال.
وعلى نفس النحو، سجل التقرير نموا في قطاع « الصحة » بواقع 112,1%، مدعوما بآفاق ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية ارتباطا بتعميم الحماية الاجتماعية. فيما عرف قطاع خدمات النقل « طفرة » بنسبة 92.8%، مدعوما باستمرار الأداء المالي القوي.
واستثناء من هذا الاتجاه الإيجابي، لفت التقرير إلى أن قطاع » الاتصالات » خلال سنة 2024، عرف تراجعا بنسبة %18، متأثرا بتداعيات النزاع بين اثنتين من شركات الاتصالات.
ورغم هذه الدينامية، كشف التقرير أن جاذبية سوق البورصة ظلت ضعيفة بالنسبة للمقاولات، حيث عرفت سنة 2024 إدراج مقاولة واحدة فقط، بعد اثنتين في سنة 2023، ليصل عدد الشركات المدرجة إلى 77 شركة.
كلمات دلالية الأسهم البورصة بنك المغرب مؤشر مازي